فى فلسطين .. من سمع ليس كمن رأى



قبل أن نبدأ

1- اعذرونى جدا لتاخر فى الرد على التعليقات وأيضا المشاركة فى المدونات الاخرى بسبب بعض الانشغالات، وان شاء الله تنتهى قريبا واحاول تدارك كل ما سلف
2- الوردة الزرقاء أيضا متضررة من هذا الانشغال فليس لدى وقت لأضبط معها موضوعها القادم ولاعلمها كيفية وضعه بمفردها على المدونة بعد
3- هناك عدة موضوعات ملحة جدا وعاجلة جدا ساحاول من اجلها التكثيف من معدل الكتابة فى الأيام المقبلة لتغطيتها قبل فوات اوانها
4- من قلوبنا ننعى والد أخينا أشرف درويش ونسأل الله أن يتغمده برجمته وأن يلهم اهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
5- لمحاولة الاقتراب من الاحداث فى فلسطين حاولوا أن تتابعوا الأحداث من خلال
مركز الإعلام الفلسطينى
إذاعة صوت الأقصى
محطة سراج الأقصة الفضائية "ولا أروع فى تغطية الأحداث الأخيرة"ترددها على النايل سات هو 10.911 رأسى
فلسطين مباشر
شبكة فلسطين للحوار
كتائب عز الدين القسام

6- اكتب هذا الموضوع فى لحظات استرقتها فجرا كمحاولة للوقوف على ما حدث فى فلسطين، وخاصة بعد ان قرات بعض التعليقات حول الموضوع فى اكثر من مكان وسمعت كذلك من اكثر من شخص، قد يكون الموضوع طويلا نوعا ولكن ليستطيع الزائر الكريم ان يحلل قضية او مشكلة ضخمة كالتى حدثت مؤخرا فى فلسطين فربما عليه أن يجاهد نفسسه قليلا لقراءة عدة مقالات حول الموقف وتحليله، وليبدأ بالمقال التالى
الحسم العسكري لحماس في غزة..ماذا بعد؟
حول ما جرى ويجرى فى قطاع غزة
انهم أبناؤك يا حماس " تحمَّليهم

فما بين مؤيد ومعارض أحببت أن اكتب و أقول:

فى فلسطين من سمع ليس كمن رأى

خطوط عريضة

1- هذه السطور هى محاولة لفهم خلفيات قرار حماس بالتصعيد العسكرىفى غزة كما رأيناه جميعا، والذى بالطبع قد تملك حماس أضعافه او غيره. ولكنه يبقى فقط محاولى لاستكشاف الموقف هناك.

2- أقدر تماما وأحترم من لا يوافق على موقف حماس إن كان اعتراضه هذا من خلفية أنه ما يحدث يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية ويريق الدم الفلسطينى بالسلاح الفلسطينى

3- والسطور التالية ليست محاولة لاقناع من يخالف موقف حماس لكى يغير من رايه ولكنها فقط محاولة -على الأقل- لجعلهم يتفهمون ويقدرون موقف ماس حتى وان ظلوا فى عدم اتفاق معه.

4- ما سبق لا يعنى أننى شخصيا ضد موقف حماس بل على العكس أنا متفق معه تماما وإن كان لى بعض الملاحظات على الأداء الإعلامى المصاحب للاداء العسكرى الذى حصل، هذا إن كان لمثلى أن يقيم الموضوع ويضع ملاحظات.

تخيل أن .... "حتى لا نكون فلسفيين"

قبل أن نشرع فى التحليل قف لدقيقة وتخيل ان شخصا يسكن لجوارك يقوم يوميا بضرب احد أفراد عائلتك على وجهه "يضربه بالقلم" بتارة يضرب أخاك الصغير الذى لا حول له ولا قوة، ومرة يقوم بضرب أبيك الرجل الوقور ومرة ومرة ...
جربت الحديث معه وارجاعه عن هذا التصرف ..... لا جدوى
لجأت لجيرانك ليحلوا المشكلة ..... لا جدوى
احتكمت لكبراء وحكماء الحيى الذى تسكنه .... لا جدوى
ذهبت للشرطة ... لا جدوى ويستمر الضرب.

فكر لثوانى كيف يكون التصرف، وقارن الضرب على الوجه بما سنسرده بعد قليل من وقائع فى فلسطين.
فكر وخذ قراراك الىن وسنعود بعد قليل للناقش خياراتك .


الواقع فى فلسطين

من الصعب أن نحكم عليه كوننا بعيدين عنه ونستقى المعلومات فقط من وسائل الإعلام التى فى معظمها تحاول أن تغطى الأحداث بالشكل الذى يضمن لها الوصيف بالحيادية، حتى وان كانت هذه التغطية بالمرة غير حيادية. ولكن من أراد أن يتعمق فى التفاصيل وما وراء الأخبار فسيمكنه ذلك بالرغم من انه أيضا سيظل بعيدا عن ان يكون كمعايشى الموقف هناك، وفيما يلى نلخص فى سطور بعض الوقائع هناك

1- السلطة الفلسطينية الآن تفرض نفوذها على منطقتين هما الضفة الغربية وقطاع غزة، الضفة لازالت مستباحة من جنود الاحتلال لذا لا تستطيع الجهات المقاومة أن تظهر فيها رجالها وأسلحتها وإلا استطاع الاحتلال حصدها فى دقائق، وللعلم فكل الوزراء ونواب التشريعى المعتقلين من حماس هم من سكان الضفة الغربية.
اما قطاع غزةفهو المنطقة الوحيدة فى فلسطين التى يمكننا أن نطلق عليها محررة -إن جاز التعبير- فقد تم تحرير القطاع بدماء المقاومين والشهداء والقادة من كل الفصائل ولا زلت أذكر كلمة سمعتها من د. الرنتيسى وهو يقول اتركو المقاومة تعمل وفى خلال خمس سنين ينحرر أرض غزة وقد كان. لذا يكون التحرك فى غزة بالنسبة للمقاومين والبطال أسهل وأأمن ويتم منها فى الغالب اطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية والمغتصبات، ولذا فشاليط الجندى الصهيونى الأسير مازال مسجونا لمدة زادت عن العام دون ان يصل الاحتلال له حتى الآن. ولذا دوما تسمعون كتائب القسام وغيرها تتوعد الاحتلال من الاقدام على الدخول للغزة ولكن هذا بالطبع لا يمنع بعض المناوشات على حدود غزة الشمالية أو الجنوبية

2- كانت تعشش فى السلطة الفلسطينية بؤر للفساد والرشاوى والمحسوبيات والمصالح الشخصية ، هذا بالطبع بالاضافة للتنازلات السياسية بغير مقابل والتفريط فى الارض والقضية على موائد المئتمرات والمفاوضات، كل هذا دفع حماس للدخول فى الانتخابات التشريعية وحازت ثقة المواطن الفلسطينى لانه رأى فيها آملا لانهاء حالات الفلتان الأمنى والفساد والمحسوبيات، ولايقاف نزيف التنازلات التى ألمت بالقضية الفلسطينية.

3- هناك مؤامرة حقيقية على حماس دخلية وخارجية با عتراف جهات محايدة ووسيطة وليس على حد قول حماس فقط، يسعى لافشال حماس ومشروعها السياسى

4- تتطورت ادوات هذه المؤامرة لتصل لذروتها فى الانفلاتات الأمنية وما يلى بعض صورها:
الاعتداء على المؤسسات والمنشآت الحكومية ابان تولى حماس الحكومة بمفردها، ثم الاعتداء على الوزارت التى احتفظت بها حماس فى حكومة الوحدة الوطنية
الاعتداء على منشآت حماس الخيرية والاجتماعية والتعليمية ولعل أبرزها الاعتداءات الجبانى على الجامعة الإسلامية على رغم ما تمثله من قيمة علمية كبيرة فى فلسطين
اختطافات وتعذيب وحشى لأبناء حماس ووزرائها ونوابها وقادتها
قتل لأبناء حماس وقواد كتائب القسام العسكريين التى لم تكن اسرائيل تحلم أن تصل لهم وتقتلهم بهذا العدد وهذه السهولة كما فعل هؤلاء المخربون.
أصبح القتل يطال كل من يطلق لحيته ظنا انه من أبناء حماس حتى وإن لم يكن بينه وبينها أى صلة
وأبشع من ذلك أن يتم اغتيال قادة وعلماء من حماس فى المساجد واطلاق النيران على المساجد وانتهاك حرماتها.
أترككم مع هذا المشهد اعدام شاب من قبل الأمن الوقائى بسبب لحيته
وامن يستطيع أن يطلع على صورة هذا الشهي اقائد الميدانى لكتائب القسام فليضعط على الرابط التالى ليرى مدى البشاعة والتمثيل به وحلق لحيته لمطالعة الصور اضغط هنا ولم أشأ أن أحضر شيئا من هذه الصور هنا حتى لا أؤذى مشاعركم
ونفينا فى مقال سابق ان تكون حماس صاحبة مصلحة فى هذا الفلتان الأمنى والبادئة له وكتبنا ذلك تحت عنوان "هل أصبحت حماس تسعى فقط خلف مصالحها؟؟ نظرة فى احداث غزة"
بعد هذا الواقع الموجز ننتقل للخيارات المطروحة امام حماس

الخيارات المطروحة

لنعد للمثال الذى بدأنا به وهو الجار الذى يتعدى على اهل جاره يوميا بالضرب، ترى ما هى الخيارات؟؟
أولا: محاولة حل المشكلة وديا وتوسيط من يمكن ان يحل المشكلة
ثانيا: إذا فشلت كل المساعى السلمية فهناك حل من ثلاثة
1- أن تعزل وتترك المكان
2- ان تصبر وتحتسب وتتحمل الضرب يوميا
3- أن تأخذ حقك وتوقفه بالقوة عن الاستمرار فى بغيه وتعديه.

لنطبق على حماس والوضع فى فلسطين
أولا: تم بالفعل استنفاذ كل الوسائل السلمية لحل المشكلة ابتداء من دعوة حماس لفتح بمشاركتها الحكومة من لحظة فوزها الأولى فى الانتخابات مرورا باتفاقيات القاهرة ومن ثم الوساطة القطرية مرورا باتفاق مكة وحكومة الوحدة الوطنية وانتهاء بمحادثات القاهرة الاخيرة والتى فشلت كلها وكانت كلها وكانها هدنة على دخن، ويختبأ الشرار تحت الرماد وسرعان ما يشتعل الموقف من جديد.
إذا سننتقل لثانيا إما العزال أو الصبر أو الأخذ على يد المتعدى
1- أن تعتزل حماس اللعبة السياسية وترضخ وتترك الميدان ليكمل الفريق المفسد فساده وما كانت تعيش فيه فلسطين من فساد ورشاوى وتنازلات وبيع للقضية وادانة للمقاومة، وزد على ذلك فشل تجربة المشروع الإسلامى وتقزيم حماس والعودة بالمشروع المقاوم للمربع الأول وخيار الفناء أو الوجود من الأساس.
وبالتأكيد من الصعب أن يتخذ مثل هكذا قرار يضر بالمشروع الإسلامى والقضية الفلسطينية والنهج المقاوم.

2- ان تصبر حماس وتحتسب، وفعلا صبرت وصمدت عل العابث ان يكف، ولكن الأمر ليس مجرد امر شخصى لأفراد يصبرون على أن يؤذوا ويفوضون امرهم لله بل الأمر يطال المشروع المقاوم باغتيال الققادة الميدانين وكشف انفاق وخطط المقاومة والتى تهدف بها الاحتلال، وقد أصبحت حماس محملة بامانة الاصوات التى اختارتها لحل هذه المشاكل وانهاء حالة الفلتان الأمنى، فلم يعد أيضا بموسوعها أن تصبر وتحتسب لشخصها فهى ليست مفوضة عن نفسها فحسب لتتسامح بل هى محملة بثقة وأمانة عليها أن تعمل لها وتضعها فى تفكيرها.

3- إذا لم يبق امام حماس سوى الخيار الثالث وهو الأخذ على يد المعتدى وكما أدرج ا. مجدى فى تعليقه آخر العلاج الكى، وأحيانا يضطر الطبيب لبتر عضو من أعضاء جسم المريض على قسوة هذا القرار لينقذ باقى الجسم، وكما قلت فى المقال السابق:
"كانت تقاتل العدو بيد وتضع يدها الأخرى على جراحها النازفة التى تسيل دماء من طعنات ظهرها، ولكن الألم قد زاد والجرح قد أصبح عميقا، ولم يبقى امام هذا المقاتل الصامد إلا أن يلتفت للخلف فيوقف هذا العابث الخائن الذى يعيث فى ظهره طعنا وتجريحا وقتلا.

نعم توقف المقاتل والتفت لهذا القزم العابث حتى لا يظن ان طول السكوت والصبر كان نتاج عجز أو ضعف، وإنما كان حلم قادر وعفو مستطيع وصبر مقاتل وصمود مناضل. ولكن آن الأوان لوقفة تعيد الأمور لنصابها وتصحح الخطأ وتنقل القضية والحياة الفلسطينينة نقلة جديدة."

أبعاد الخيار الذى اختارته حماس

البعد الشرعى
شرعا هناك ما يسوغ لحماس ما فعلته ولست هنا بصدد سرد التأصيل الشرعى لذلك والذى يمكن الرجوع له من أماكن كثيرة ومن الممكن الرجوع لما كتبه محمد النجار عن هذا الموضوع
الاقتتال الفلسطينى بين التاريخ.. والفقه

البعد الميدانى العسكرى
برغم تفوق قوات المن الوقائى وحرس الرئاسة بالعدة والعتاد إلا أن كتائب القسام استطاعت أن تقوم بعمل عسكرى رائع ومتميز ومحسوب ومرشد، ففى غضون 72 ساعة كانت قد احكمت سيطرتها على القطاع وكل المقار الأمنية وبأقل عدد ممكن من القتلى فى صفوفها وصفوف المدنينن وصفوف رجال الأمن، خاصة انها كانت تترك مهلة لتسليم المقرات بدون اقتتال واستجاب لهذا الاجراء العديدون من منتسبى الاجهزة الأمنية.
عملة عسكرية أظنها تطمئنا على أن أبناء القسام فعلا يعدون على مستوى عالى لتحرير فلسطين، وأنهم فعلا أشبه بالجيوش النظامية فى التدريب والتخطيط، وأن معركتهم مع الاحتلال إذا آن آوان تحولها لمعركة رجل لرجل وجها لوجه فسيبلى القسام فيها بلاء حسنا إن شاء الله.

البعد الإعلامى
وجود فضائية الأقصى قبيل هذه الاحداث بعدة شهور ساهم فى عمل موازنة اعلامية نوعا، وان لم تكن القناة منتشرة بشكل قوى، ولا تعد مصدرا اولا لاخبار فلسطين عند الكثيرين بعد.
كانت هناك -فى ظنى- بعض الأخطاء الاعلامية الضخمة التى وقعت فيها حركة حماس فى أثناء تحركها العسكرى

البعد السياسى
أحسب من قراءة التاريخ القريب لحماس، انها تحركاتها السياسية تكون موزونة ومدروسة بقوة ولكل الاحتمالات وتصدق فى أغلب مراميها وتنجح فى معظم اهدافها، وأحسب أن حماس وقيادتها السياسية قد أعدت للامر عدته وحسبته جيدا قبل أن تقدم على هذه الخطوة العسكرية. واعتقد ان ملامح التحرك السياسى ستتضح بجلاء فى غضون الأيام المقبلة، لتجنى حماس اكبر مكاسب للقضية الفلسطينية من هذا التحرك العسكرى.

نتائج هذا الخيار على القطاعات المختلفة

بقيت هذه النقطة والتى سنتناول فيها سريعا سبب تحرك جماس نحو الحل العسكرى وفقا لكل شريحة وأيضا أثر هذا التحرك على هذه الشرائح

شريحة أبناء حماس
بعد الاغتيالات المتكررة كانت تتكاثر عندهم الأسئلة حول عدم دفاع حماس عنهم وحمايتهم برغم امتلاكها لجهاز عسكرى قوى، وبدات بوادر عدم ثقة تظهر عند بعض الألإراد من ان حماس بالفعل أصبحت تمارس اللعبة من أجل مكاسب سياسية وتحقيق منافع ومصالح لأفراد على حساب نهج المقاومة وحماية أبنائها، وكانت حماس تلجم جموح أبنائها وتصبرهم وتلزمهم بسياية طول النفس قدر الإمكان، لعل الحلول السياسية والمفاوضات تنتهى باامر دون الحاجة للتصعيد العسكرى، ولكن انتهى الأمر إلى ما وصل إليه بعد فشل تلك المحاولات، وتقافزت ثقة أبناء الحركة بقراراتها وانها كانت تصبر صبر حكيم لا صبر العاجز أو من انحرفت وجهته.

شريحة الخونة والعملاء
قضت هذه الحركة العسكرية على معاقلهم وقادتهم وطموحاتهم فى قطاع غزة على الأقل،وقطعت أذنابهم وألقت فى نفوسهم الرعب بعد هذا التحرك العسكرى السريع الحاسم القادر الذى ظهرت به حماس، وأرسل فى ذات الوقت رسالة قوية لباقى العملاء فى جحورهم أن فلسطين مقبلة على مرحلة جديدية لن يستطيعوا أن يقتاتوا فيها من دماء المقاومين ومن الوشاية بالمقاومة. وبالتأكيد ستصل أصداء تلك الرسالة ولو بعد هنيهة من الوقت لقطاع غزة وعملائه والعابثين فيه

شريحة أبناء فتح
بالطبع سيتأثرون ملا حدث كون أن معظم هؤلاء العلماء كانوا محسوبين على فتح، ولكن سيبقى هناك الأصوات الحرة فى فتح والتى وضحت من اول أيام التحرك العسكرى، حيث اعلن على سبيل المثال خالد أبو هلال احد قادة كتائب شهداء الأقصى فى غزة الذراع العسكرى لفتح والناطق باسم وزارة الداخلية اعلن أن ما حدث هو تطهير لفتح وميلاد جديد لها بعد ان تخلصت من العملاء والمفسدين، واعلنه تضامنه مع عدة فصائل عسكرية تنتمى لفتح مع كتائب القسام وعملها معها يدا بيد لتطهير فلسطين من العملاء ولاكمال مشروع المقاومة، وقس على مثال خالد أبو هلال العديد من القيادات الأخرى منها على سبيل المثال احمد حلس

شريحة الفلسطينين فى المجمل
لن أقوم بدور الوصاية على الشعب الفلسطينى وأقول أنه سيتضامن مع ما فعلته حماس ولكن أقول بثقة ان معظم الشعب الفلسطينى على الأقل سيتفهم ما فعتله حماس.
وسيرى الشعب كله فى المجمل فى الأيام المقبلى بأمر الله نتاج هذا التحرك امنا وهدوءا فى قطاع غزة، وانتهاء للانفلات الامنى وعشوائية السلاح والتجاوزات والسرقات والمخدرات وغيرها من تلك المظاهر العبثية.

شريحة الشعوب العربية
بالتأكيد فى المجمل ستتأثر بما حدث وقد تتشوه لحين صورة حماس عندها ولكن يبقى على حماس ومحبيها أن يوضحوا الصورة، وسيلقى على كاهل الأيام مسح ما تبقى من شوائب حول هذه الصورة بعد ما يرى الجميع نتائج وايجابيات ما فعلته حماس على مر الأيام ان شاء الله

شريحة الحكومات العربية
لم تقدم يوما شيئا لحماس او فلسطين القضية حتى يعول ويقاس رد فعلها وأثر ما فعلته حماس عليها، فكل ما فعلته الحكومات العربية هو دفع ثمن الحبر الذى كتب به قرار رفع الحصار عن حكومة حماس، ثم تكلفها لثمن كوب الماء الذى بل فيه القرار ولا أعتقدهاحتى قد شربت ماء هذا القرار بع بله.

شريحة الموقف الدولى
كان وسيكون الموقف الدولى منحازا للكيان الصهيونى وستبقى بوصلته دوما مع الاحتلال ومصالحه، وبالتأكيد ستبقى حماس واى فصيل صاحب أجندة مقاومة عدوا للموقف الدولى لأنه يعادى الكيان الصهيونى ويهدد وجوده بالأساس.

شريحة الكيان الصهوينى
ينظر للانجاز القسامى فى غزة بخوق وقلق كبير، لعدة اسباب منها القوة العسكرية والبراعة التى نفذت به حماس تحركها، ومنها فشل المشروع الصهيونى فى دعم دحلان واتباعه لتقويض المقاومة وطعنها من الخلف، ومنها سيطرة حماس على قطاع غزة الذى هو سبب صداع دائم ورئيسى فى رأس الكيان الصهيونى كونها حاضنة المقاومة وقادتها وصواريخها.
حتى اعرب مكتب وزير الدفاع الاسرائيلى السابق بيرتس عن انهم سيضطرون للحديث مع سماح، واعتبار بعض المحللين الصهاينة سيطرة حماس على غزة هزيمة لاسرائيل اكبر من هزيمة حرب لبنان، واستنجد اسرائيل بمصر والدول التى تسميها امريكا محور الاعتدال لخنق حماس كما لم تفعل من قبل.

أخيرا

كلنا يكره الدم ولكن احيانا نضطر لما نكرره من أجل غايات اسمى وأهداف أكبر مادام ما نكرهه هو السبيل الوحيد، فالضرورات تبيح المحذورات على أن يختار أخف الضريينولو على المدى البعيد
كنت لأكتب نقطة مفصلة عن محاولة البعد الربط بين ما فعلته حماس وما يمكن أن يفعله الإخوان المسلمون فى مصر مع الحكومة فى يوم من الايام، ثم وجدت أن الأمر أقل من أن تكتب فيه سطور وتفرد له نقاط، فمصر ليست فلسطين والإخوان المسلمون فى مصر ليسوا حماس، وغن كان السلاح فى فلسطين مشروع لمقاومة الاحتلال، فإن فى مصر الحرب حرب إرادة وفكر وايقاظ أمة امام الاستبداد والظلم والتزوير والفساد الذى تحياه فى مصر فى ظل هذا النظام المستبد.

ويبقى أن نذكر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ""
ونسأل الله أن تكون حماس من هؤلاء وأنم يسدد الله رميها ورمى كل من يجاهد لتكون كلمة الله هى العليا

2 التعليقات:

  1. غير معرف يقول...

    أخوك أبو دم تقيل موضوعك رائع يا عم الأمور بس متنساش تخرخ الأحاديث التى أوردتها فى البوست

  2. أحمد السباعـي يقول...

    جزاك الله خيرا يا جعلوني على
    هذا التفسير الجميل للأحداث

    استفدت منه كثيرا ً


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.