لغة العيون، بريق العيون، رسائل العيون، صفات كثيرة تؤكد على أن هذه العيون سر من أسرار الله فى خلقه، هذه النافذة البلورية على مكمون الروح والنفس البششرية، تقرأ فى صفحتها البيضاء ما لا تسمعه بأذنك أو تحسه بيدك، تدرك منها صدق المشاعر وحقيقتها، كل هذا سر من أسرار الله فى خلقه ولكن الأعجب أن يبقى هذا البريق وتبقى هذه الرهبة والحيوية فى تلك العيون حتى وان كانت مجرد صورة فوتوغرافية أحادية الأبعاد. وعجب العجب أن هذه العيون تستمد مزيدا من بريقها من بعد رحيل صاحبها وكانه قدم روحه وقودا لألقها.


تنساب الأغنية فى أذنى

يا بلادى .. يا بلادى .. يا بلادى

ياريتنى واحد منهم أنول شهادة زيهم

كنت بانده لك معاهم بس الرصاص جه فى قلبهم


خرجنا جميعا يوم 28 يناير وما بعدها متوقعين أن لا نعود لبيوتنا ولكن أغلبنا كان يتمنى ان يرجع لبيته آخر اليوم وقد حقق لمصر حلمها وصنع لنفسه حريتها، أما هم فلعلهم خرجوا وهم يتوقون لحياة أخرى وان ينالوا الشهادة


هم دول اهلك يا بلدى اللى كانوا مجروحين

لما قاموا فى كل بلدى كان حلمهم يوفوا دين


فعلا كانوا مجروحين ولكنهم كانوا أصحاب قلوب لا تتحمل الجروح ولا تستطيع مكابدة الحياة والصبر على متاعبها وآلامها فأنعم الله عليهم بقرب موت ورحيل من هذه الحياة على صعوبتها، فقلوبهم بصدق قلوب لم تخلق للحياة


هما دول نبض الشوارع والحوارى والبيوت

كان عندهم مية حق ضايع ما كانش ليهم اى صوت


من السويس والاسكندرية والقاهرة والبحيرة ودمياط و.. ، من شبرا والمعادى وبولاق والخليفة ومدينة نصر، من كل مكان من أرض مصر كان لها سفير فى وفد الشهداء، لتمتزج دماؤهم كما امتزجت سابقا فى أعماق البحر مع غرق العبارة أو على قضبان القطارات المنكوبة، نبض الشوارع والحوارى والبيوت خرجوا هذه المرة ليرضوا تلك الحقوق الضائعة معلنين وباعلى صوت أن الحرية حق ينتزع ولا يوهب.


هما دول ورد الجناين اللى فتح فى الميدان

ما كانش فيهم حد خاين ولا عميل او كان جبان


اعذرينى يا دماء الشهداء، اعذرونى يا ورد الجناين، سامحونى يا فخر الجنان، انا حقا اخجل من نفسى، حقا لا اجروء ولا أستحق ان أرفع عينى فى عيون صوركم، ولكن رجاء سامحونى ان استرقت النظرات إلى تلك العيون حتى تبقى شعلة ثورتنا حية فى النفوس حتى نثأر لكم ممن ظلمكم، حتى نستمد طاقة لا تضاهيها اى طاقة نبنى بها مصر التى بذلتم أرواحكم لبناءها. اسمحوا لى أن انظر لصوركم على فى يوم الحشر أعرفكم فأحتمى بكم، أتقرب إليكم أتشفع بكم، عل كتفى فى يوم اصطدم فى كتف احدكم، لعلى يوما سلمت على أحدكم. أعلم ان ما أطلبه ليس حق لى ولكن من يجود بدمه بالتأكيد لن يبخل على مثلى على ضعفى على قلة همتى بأن يسمح له بان يطالع صورته وينظر فى عينيه.


مر شهران على فراقكم وبدأنا نتنسم أريج حرية رويتموها بدمائكم وقد كان حلمكم ان تعيشوا معنا هذه الأفراح وأن تروا مصر حرة أبية كريمة عزيزة، ولكنكم أحسنتم الاختيار فسبقتم بالرحيل وتركتم لنا الحمل الثقيل بأن نوفى لدمائكم ونكمل ما بدأتموه لتحيا مصر.


وعهد على أن أذكر دمائكم كلما لاح لى مغنم ومكسب فأعرف حجمى وقدرى فلا أتقدم.

وعهد على أن أذكر تضحيتكم كلما ضاقت بى السبل وزادت الضغوط، فأستمد من ذكراكم القوة لأكمل الطريق.


قاوم دموعك ان كنت تسطيع وانت تنظر إلى عيونهم



مررنا فى الأسبوعين الماضيين بتجربة لم نعشها من قبل، مطروح أمامنا رأيين لكل واحد منهما وجاهته وحجته، وعلينا أن نختار واحدا منهما، تناقشنا تحاورنا تجادلنا تبادلنا الأدلة والأمثلة والتشبيهات والتقريبات لكى نحاول أن نصل لنتيجة، وكانت النتيجة الحتمية الطبيعية أن يظل الاختلاف فى الفكر بيننا موجودا فى صورة جميلة تعكس أنه لدينا القدرة بل والرغبة أن نشغل انفسنا بأمور مهمة تبنى هذا البلد حاضره ومستقبله.

ولكن صاحب أولى خطواتنا الحقيقية فى طريق طويلة وشاقة على درب الحرية والديموقراطية بعض الاخطاء والهفوات، تستوجب علينا أن نصطف جميعا لمعالجتها فى أنفسنا والآخرين، لكى لا نقع فيها مرة أخرى فيما هو مقبل من حياتنا اليساسية، ولا سيما أن ما هو قادم أكثر صعوبة وأشد حيرة.

لذا أدعو كل من صوت ب "نعم" وكل من صوت ب"لا" أن نتشارك فى وضع ميثاق شرف يحكم تفاعلاتنا ونقاشاتنا واختلافاتنا السياسية، وأبدؤ معكم برأيى بأنه علينا جميعا ان نقول "لا":

- لا لأى مظاهر ابتهاج أو احتفال لفوز أى من الرأيين على الرأى الآخر، فالفائز اليوم فى كلا الحالتين هى مصر وكل المصريين

- لا للتشفى والتهكم وادعاء الخبرة للطرف صاحب النتيجة التى حصدت أعلى الأصوات على حساب أصحاب الصوت الآخر.

- لا للانقسام والاختلاف بعد ظهور النتيجة، فكلنا سنكون يدا واحدة أيا ما كانت النتائج رغبة فى رسم آفاق المستقبل وترتيب الخطوات المقبلة أيا كانت، بذات الحماس وذات الهمة وذات الاخلاص لبلدنا الحبيب مصر.

- لا للمزايدات على الوطنية ودماء الشهداء والانتماء، فاختلافنا فى وجهات النظر لا يعنى أن الآخر خائن لدماء الشهداء او متآمر أو ملتف على المصلحة الوطنية .

- لا لتقييم النوايا والضمائرومهاجمة الأشخاص، فالأولى بنا أن نقيم الأفكار والحجج والأدلة والآراء والممارسات

- لا لأخذ قرار مسبق ويتم غلق التفكير دونه وعدم الاستعداد لتغيير هذا الرأى فى حال ظهرت صحة وجهة النظر الأخرى واتضح أنها الأنسب والأرجح

- لا لتغليب المصلحة الفردية أو الحزبية أو الفئوية على المصلحة العامة مصلحة مصر، فمصر فوق الجميع

- لا للالتزام الحزبى وطاعة جماعة إن كان ذلك ضد المصلحة العليا للوطن و إن لم يكن مقنعا متوافقا مع رؤية كاملة تصب فى المصلحة العامة

- لا للانقياد الأعمى خلف فلان او علان، بل خلق الله لنا العقل والتفكير لندرس ونفكر ونسمع ممن نحب ونثق فى رأيهم ونسمع أيضا ممن لا نحب حتى نصل لقرار نقتنع به.

- لا للارهاب الفكرى واستخدام العبارات الرنانة لصد الآخرين عن أفكارهم ووضغعهم تحت ضغط فكرى ونفسى يحرمهم من حقهم فى التفكير والاستماع لوجهتى النظر واخذ القرار الذى يرونه مناسبا

- لا لاحتكار الحقيقة وادعاء امتلاك الصواب المطلق، ولا لفرض سلطة ابوية او وصاية على الآخرين فى التفكير بدافع الحفاظ على المصلحة العامة

- لا لتجاوز آداب الحوار وأخلاق الاختلاف، والتجاوز فى الألفاظ والأفعال بحجة حماية الرأى الصحيح الومنطق السليم


"لا" السابقة هى أطر عامة أتمنى ان نتعاون فى تنقيحها واكمالها لتكون دستورا جديا للمارسة ناضجة لحياة سياسية واعدة ومستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة.



حينما كنا نمارس العمل الطلابى فى الجامعة ويطلب منا بيان، كنا دوما نسأل هل هذا البيان طلابى ام إعلامى، وكنا نقصد بالطلابى أنه سيصاغ بشكل لطيف وخفيف فيه لمحة أدبية لتوصيل الفكرة المطلوبة، والبيان الاعلامى هو بيان سياسى واضح المعالم بمطالب ولغة علمية.


وقد كتبت اليويمن الماضيين خاطرتين بنظام البيان الطلابى واحدة باسم "سودوكو التعديلات الدستورية" والثانى باسم "التعديلات الدستورية بين الخيمة والقلعة" وقامت شبكة رصد الاخبارية مشكورة بنشر الثانية على صفحتها والتى ولله الحمد حققت أكبر عدد تعليقات كان يمكننى ان احلم به فى حياتى حيث تجاوزت المائتين، ولله الحمد أيضا أن الكثير منها كان سبا واتهام بالغباء والسذاجة والسطحية والرجعية والتسلطية وغيرها من الكلمات التى تشرح القلب والتى لم أكن احلم يوما أن أوصف بها، ولقد حاولت أخذ عينات عشوائية من الشتائم وعملت لها "لايك" تأكيدا منى لأصحابها أنى أرحب بالنقد حتى وان تجاوز، وأنى حقا على استعداد لاعتبار فكرتى المطروحة خاطئة تماما وأنه فعلا قد يكون المثال المطروح فى الموضوع ليس ذا صلة وانه قياس فاسد.

على اى حال اكتب ثالث مقالاتى حول التعديلات الدستورية ولكن هذه المرة بصيغة البيان الاعلامى محاولا تقمص رأى كل من الطرفين، ولكن قليل من الهزل فى البداية لا يضر، لذا حضرات المستمعين والمشاهدين المتابعين لمباراة الأخضر والأحمر سنقسم الملعب إلى قسمين على يمينكم الفريق الأخضر "نعم" وعلى اليسار الفريق الأحمر "لا" وسنطرح كل نقطة من النقاط محل النقاش ونرى رأى كل فريق فيها وسيناريوهاتها وانتقاداتها

التعديلات الدستورية يمين وشمال

قبل أن نبدأ خريطة الألوان

أخضر = هو رأى الموافقين على التعديلات وانتقاداتهم للرأى الآخر وردرودهم عليه
أحمر = هو رأى المعترضين على التعديلات وانتقاداتهم للرأى الآخر وردرودهم عليه
بنى = رأى محايد مجمع عليه من الطرفين
أسود = عنصر غير محدد

نعم للتعديلات

المطلب

لا للتعديلات

مطلوب

عمل دستور جديد

مطلوب

لجنة تأسيسية من 100 شخص ينتخبها مجلس الشعب

مجلس الشعب سيكون معبرا عن القوة المنظمة فى الساحة الإخوان ومعهم الحزب الوطنى ولن يكون هناك مساحة للقوى والأفكار الأخرى

الآلية

لجنة تأسيسية ولكن غير معلوم حتى الآن كيفية تكوينها هل بالانتخاب المباشر من الشعب "كيف يختار الشعب 100 فرد؟ سيكون معظم الاصوات باطل فضلا عن ان عموم الشعب لن يتمكن من اختيار متخصصين لصياغة الدستور ،والأمرالثانى أن نفس الشعب الذى تخافون ان يختار الوطنى والاخوان فى مجلس الشعب اذا اجريت الىن هو ذاته من سيختار هذه اللجنة التأسيسية وسيختارها ايضا اخوان ووطنى بحسب منطقكم
أم هل ستكون بالتعيين من المجلس العسكرى "هل يقبل أن يتم تعيين تلك اللجنة وهل سيعبر المجلس العسكرى عن الرأى العام؟؟

ستة شهور من انتخابات مجلس الشعب التى ستتم فى شهر 6

المدة

غير معلومة حتى الآن

مطلوب

انتخابات مجلس الشعب

مطلوب

بالنظام الفردى وتحت اشراف قضائى وبالرقم القومى
- ستكون وفق الدستور القديم، بالفلاحين والعمال وكوتة المرأة
- قد يسيطر عليها الاخوان
الاخوان وعدوا بانهم سينافسوا فقط على 30% وقدمو اقتراح بعمل قوائمة موحدة مع عموم التيارات
أنهم الكيان المنظم على الأرض كما يهول المعترضون شيئ لا يعيبهم وانما يعيب القوى الأخرى التى لم تكن منظمة
أنهم دفعوا ثمن تنظيمهم اعتقالات وسجون وتضييقات ومصادرة اموال، فى حين لم تدفع القوى الأخرى نفس الثمن الذى دفعه الإخوان

سيسيطر عليه فلول الحزب الوطنى
فى انتخابات 2005 لم يحصل الوطنى سوى على 30 % فهل يعقل أن يكسب الآن مقاعد بعد فضائحه وانهيار نظامه الحاكم

الآلية

ستكون وفق الدستور الجديد المطلوب وضعه
ربما ستكون وفق القوائم النسبية
التأخير سيسمح لباقى القوى غير الإخوان بالتواجد السياسى والانتشار فى الشراع المصرى وجلب مؤيدين ليتم تمثيل تلك القوى فى البرلمان بشكل سليم ومناسب لحجمها فى الشارع

التأجيل سيسمح للوطنى بتجميع شتاته وترتيب اوراقه والالتفاف على الشعب وربما الدخول باسم حزب جديد

شهر 6 القادم

المدة

بعد صياغة الدستور الجديد، غير معلوم حتى الآن

مطلوب

انتخاب رئيس جديد

مطلوب

المرشح حائز على دعم 30 ألف مواطن من 12 محافظة، أو حائز على موافقة 30 عضو بالبرلمان
مرشح لحزب له عضو على الأقل فى البرلمان

الآلية

غير معلومة حتى الآن متوقفة على الدستور الجديد

شهر اغسطس

المدة

غير معلوم حتى الآن

- قد يتحول لديكتاتور نتيجة لصلاحياته الغير مقيدة وفق الدستور القديم
سيتم تغيير الدستور فى خلال 4 أشهر من تولى الرئيس للمنصبه
الضمانة لعدم تحوله فى خلال هذه الشهور الأربع لديكتاتور هو الروح الثورية التى لازالت لدى الشعب بالاضافة لتصريحات المجلس العسكرى ووجود مجلس لشعب الذى يعبر عن اختيار حقيقى للجماهير


يتحول لديكتاتور

لن يتم انتخاب رئيس إلا وفق دستور جديد يمنع تحوله لديكتاتور

مطلوب

عودة الجيش لثكناته

مطلوب

يسلم القيادة السياسية للرئيس المنتخب فى شهر اغسطس

الآلية

يظل المجلس العسكرى بديلا للرئيس لحين اتمام الدستور الجديد وانتخاب الرئيس

أو عمل مجلس رئاسى به شخصية عسكرية

ومن يضمن أن لا يتحول المجلس العسكرى او الرئاسى هو ذاته لديكتاتور كما حدث فى ثورة يوليو وخاصة انه لا سقف له، وليس عليه أى جهات رقابية ولا تحاصره مؤسسات تشريعية وليس خاضعا لدستور بل هو الآمر الناهى

الضمان ممارسات الجيش حتى الآن

والحالة الثورية لدى الشعب المصرى

ولكن الخطورة ان توجه هذه الحالة الثورية ضد الجيش فيسقط الحصن الأخير

غير مطلوب

عودة النظام القديم أو الدستور القديم

غير مطلوب

الموافقة على التعديلات التى تؤكد على عمل دستور جديد

الآلية

عمل دستور جديد من البداية


لعبة السودوكو لمن لا يعرفها هى لعبة تعتمد على توزيع الأرقام من 1إلى 9 فى تسعة مربعات صغيرة داخل مجموعة من المربعات الكبيرة كما هو موضح بالشكل المرسوم أعلى، على شرط أن لا يتكرر الرقم أكثر من مرة داخل المربع الواحد وفى ذات الوقت لا يتكرر ذات الرقم على أى خط من الخطوط الرأسية أو الأفقية. والعبرة فى الختام هى سرعة انجازك لتوزيع الأرقام داخل هذه المربعات بهذه الشروط.

والواقع السياسى فى مصر الآن لا يختلف كثيرا عن هذه اللعبة، فنحن لدينا أرقام من 1 إلى 9 علينا أن نقوم بها أهمها وضع دستور جديد، انتخاب لجنية تأسيسية لهذا الدستور، اختيار رئيس للجمهورية، انتخاب المجالس البرلمانية الشعب والشورى، ترك الجيش لزمام السلطة السياسية والعودة لثكناته، حرية اطلاق الأحزاب ورفع القيود عن العمل السياسيى، الغاء قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية. وعلينا أن نضع هذه المطلوبات فى أماكنها فى أسرع وقت ممكن، وفى اطار المربع الذى نتحرك فيه فى أطر الشرعية الثورية وبناء مصرنا الجديدة المختلفة.

ولكننا نبدأ مهمة وضع الأرقام فى أماكنها باختيار صعب وهوبالتصويت على الاستفتاء المتعلق ببنود تعديل الدستور، والتى تحدد شروط الترشح للرئاسة وتقصر مدة الرئيس على فترتين بحد أقصى عمر كل واحدة منهما 4 سنوات، كما تفرض وضع دستور جديد فى خلال ستة شهور من انتخاب مجلس الشعب الجديد، بالاضافة لالغاء قانون الطوارئ واجراء الانتخابات بالرقم القومى تحت رقابة قضائية.

ولدينا أمام هذه المهمة الصعبة أحد خيارين:

خيار نعم

وحينها ستتضح ملامح المربعات جيدا كما قررها المجلس العسكرى، حيث ستكون الخطوة التالية فورا اطلاق حرية تكوين الاحزاب بالاخطار، ثم انتخابات مجلس شعب فى خلال شهرين يقوم فور انعقاده بانتخاب لجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد، يليها انتخاب رئيس فى خلال شهرين آخرين، فينسحب الجيش من الحياة السياسية تاركا للرئيس الجديد ادارة البلاد، ثم الانتهاء من الدستور الجديد فى خلال 4 شهور أخرى.

خيار لا

يجعلنا فى مرحلة مبهمة لا يتضح فيها أى معلم وتبقى المربعات كلها غامضة لا نعرف من أين نبدأ، بل الأصعب أننا لن نكون اللاعب الأساسى الآن بل سنعطى القلم للاعب آخر يضع لنا هو الرقم الذى يختاره لنبنى عليه، هذا اللاعب هو الجيش، فاختيار "لا" يعيدنا للمربع صفر دون أن يعلم أحد ماذا ستكون خطوة الجيش التالية، هلى سيعلن بقاؤه فى سدة الحكم لفترة فارضا احكام عرفية أو لا؟، قد تطول هذه الفترة أو تقصر، وقد يعجب الجيش اكمال المهمة والاستمرار فى سدة الرئاسة أو لا؟. أو قد يقرر الجيش اللجوء للجنة تأسيسية لوضع الدستور الجديد، وهل ستكون هذه اللجنة بالتعيين أم بالانتخاب؟، واذا كانت بالتعيين فهل بالضرورة ستكون مرضية للشعب ام لا؟، وفى حال اللجوء للانتخاب فهل معقول أن ينتخب الشعب مباشرة مائة شخصية مثلا لتكوين اللجنة التأسيسية للدستور؟ غالب الظن فى هذه الحالة أن اكثر من نصف الأصوات ستكون أصوات باطلة، أم هل سيلجأ الجيش لعمل انتخابات رئاسية أولا فينطلق رئيس جديد بلا قيد يضمن تغيير الدستور ولا مجلس يراقب قراراته واجراءاته؟، والسؤال المهم ماذا ستكون آلية اختيار هذا الرئيس فى حال رفض تعديلات الدستور؟؟.

وكما أن المعيار الأساسى للتنافس فى لعبة السودوكو هو الترتيب الصحيح للأرقام فى أسرع وقت، فإن المكسب الحقيقى لمصر يكون بسرعة انهاء تحقيق المطالب المشروعة للشعب المصرى بعد أن قام بثورته المجيدة التى أبهرت العالم، فنحن فى حاجة أمس الحاجة لعودة المؤسسات المدنية التى تسير الحياة الطبيعية فى مصر ملبية طموحات الشعب وطلباته لمصر الجديدة بعد الثورة، مصر النهضة والحضارة والعلم والعدل، فى اشتياق ونحن لا زلنا فى قمة الحماسة لمشروع قومى نلتف حوله لنرقى ببلدنا، ولا ينبغى أن تطول الفترة الانتقالية حتى نتعود عليها لنعود لركوننا وهدوءنا دون أن نحقق لمصرنا الصورة التى نتمناها لها.

لذا سأقول بإذن الله نعم للتعديلات الدستورية دعما للاستقرار وبدءا لمشوار النهضة الطويل.

ملخص لأدوية الضغط


كل ما تريد معرفته عن أدوية الضغط فى صفحتين فقط تشمل التالى



أهم أنواع الأدوية المتوفرة بالسوق، سعر كل دواء منها، دواعى الاستخدام، موانع الاستخدام، الآثار الجانبية، طريقة العمل، الحالات التى يرشح فيها استخدام هذا الدواء، بالاضافة إلى بروتوكول اوروبى لترتيب استخدام ادوية الضغط

يمكن تحميله من الرابط التالى، ويحق للجميع استخدامه وتوزيعه كما يترآى لهم للاستفادة العامة دون الرجوع إلى ّ، ولمن أراد الحصول على نسخة ملف وورد مفتوحة يرجى التواصل معى
ملحوظة بعض أدوية الضغط تم تخفيض أسعارها ولكن لم يتسنى لى بعد تعديلها فى الملف المرفق

رابط التنزيل

قف.. اختار لك دين


قبل أن نبدأ:

كنت أقلب فى صفحاتى القديمة على كمبيوترى فوجدت هذا المقال الذى كنت كتبته فى شهر 12 عام 2008، وعلى الفور تداعت لذهنى الأحداث الجارية حاليا حول إسلام تلك الفتاة وتنصر هذا الرجل، والشد والجذب وقول هنا وفعل هناك، ومظاهرات ومقالات وتصريحات واستدراكات واتهامات وتكذيبات وتوابع وتداعيات.

كل ذلك دفعنى لأنشر هذا المقال بعد ان كتبت خاتمته التى لم تكن قد اكتملت منذ عامين

ان كنت لتقرأه فانت مدعو لتكون على صفاء ذهن وخواء فكر وبجوارك كوب من الشاى ولا مانع ان يكون موضوعا فوقه بعضا من اوراق النعناع الأخضر

دمتم جميعا بخير


الدين وتأثيره على الحياة

شئنا أم أبينا يمثل الدين شيئا مهما فى حياة الناس، حتى أولئك الذين لا يعترفون بالأديان ويرون الدنيا هى الغاية والمنتهى فأيضا أولئك يتأثرون شائوا أم لم يشائوا بموضوع الدين.

والمتابع والراصد يجد أيضا كثيرا من أحداث التاريخ وكثيرا من وقائع اليوم ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بموضوع الدين. انظر فى الاقتصاد وابحث فى الاجتماع وحلل السياسة بل وحتى تابع الفنون والرياضة ستجد فى كل الطرق شيئا ما يرتبط أو يوصل أو ينبع من قضية الدين.

إذا فالموضوع فعلا مهم، ولا تتوقف نتائجه فقط على دار ما بعد الموت كما يؤمن بها أتباع الديانات المختلفة بل تمتد هذه التائج وتؤثر بشكل كبير على الدنيا التى نعيشها.

وسنحاول من خلال هذا المقال اجابة سؤال كيف تختار ديانتك بشكل موضوعى؟ ، ولكن قد تسأل ابتداء لماذا أصلا أتعب نفسى لاختيار دين؟؟

والاجابة انك تبحث عن دين لتلبى واحدة أو أكثر من النقاط التالية :

1- هل تؤمن بأن الإنسان مكون من جزئين المادة والروح، وأن المادة نتعهدها دوما بالرعاية والعناية، وهل تشعر أحيانا بأن جزءا منك يصرخ بك لا تستطيع لمسه ولا تعرف كنهه ويطلب أيضا شيئا غامضا.. وتحاول أن تبحث عن إجابة لتلك المطالب... إذا أنت تبحث عن الدين

2- هل نظرت يوما فى كتاب الكون وقلبت صفحة السماء والأرض وتأملت فى النفس البشرية بما فيها من ابداع فأيقنت أن هناك من يقف وراء هذا الجمال والبهاء، فأردت أن تعرف من وراءه؟؟ .. إذا فأنت تبحث عن الدين

3- هل فكرت يوما فى الحياة التى نحياها وكيف قد ينجو ظالم طاغية من العقاب، ويعيش إنسان مظلوم بائس تحت التراب، وشعرت يوما بحمق فكرة أن ينتهى الأمر كذلك وأنه لا بد من وجود قصاص عادل بشكل ما فى مكان ما؟؟ .... إذا فأنت تبحث عن الدين.

4- هل تأملت أوضاع البلاد والحضارات والتقدم، ورغم ذلك شعرت أن هناك شيئا مختلا فى هذه المنظومة، شيئ لو وجد لانصلحت تلك المنظومة وأصبحت لوحة جميلة ومعزوفة فريدة، هل تبحث عن هذا الشيئ وتفكر فيه؟؟ ... إذا أنت تبحث عن الدين

5- هل قرأت سطور المقدمة .. هل تعتقد صدقها من متابعاتك ومشاهداتك حتى وإن لم تكن تؤمن بالأديان؟؟، هل يدفعك الفضول لمعرفة هذا السر الذى يتوغل فى كل مسار من مسارات الحياة حتى الرياضة ويدفع الناس للتناحر والاختلاف بل والاقتتال؟؟.... إذا فأنت حتى من باب الفضول تبحث عن الدين.


لتبحث عن دينك بموضوعية

ليس هذا المقال بصدد عرض الأديان الموجودة فى عالمنا والمفاضلة والاختيار بينها و منها، فذلك قد يحتاج لسلسلة مقالات لاحقة، ولكنه فقط يضع بعضا من أدوات الموضوعية والحيادية للبحث عن الدين الصحيح.
نتناول
تلك الأدوات فى صورة قيم مطلقة، قيم عقلية منطقية، لتكون بين يدى القارئ تاركين له شغف تجربتها ليصل للدين الصحيح.

مراحل البحث

مرحلة أولى : مرحلة التحييد
مرحلة ثانية: من أين أبدأ ركز على العقيدة
مرحلة ثالثة: السماع من كما سمعت عن
مرحلة رابعة : البحث عن الشبهات والردود عليها

أولا: لنحيد هؤلاء فى المرحلة الأولى

1- لنحيد ديانة الوالدين.
طبيعى جدا أن ينشأ الابن منتميا لديانة والديه فالابن يكتسب الديانة من والديه كما يكتسب الصفات الوراثية والعادات والتقاليد.
ومن المنطقى أيضا أن يكون معيار وراثة الدين
معيارا غير علمى ولا موضوعى فى الوصول للدين الصحيح، وإلا فإن كل ابن معذور لاعتقاده فى دين والديه حتى وإن كان دينهما خطأ.
إذا فالخطوة الاولى للوصول بموضوعية للدين الصحيح هو تحييد عامل الديانة الموروثة فى شهادة الميلاد، وتحرير العقل والقلب فى طريق البحث عن الدين الصحيح من الالتزام بها والسير فى ركابها.

2- لنحييد التاريخ

التاريخ صفحات من كتاب قد مضت، وهذه السطور التى نقرأها فى هذا الكتاب كان وراءها أناس وأحداث، حركة وجلبة وقول هنا وفعل هناك، ووراء كل حدث حوادث ووراء كل فعل تفسيرات، ويخلص بعد ذلك أن يكون لكل كلمة فى هذا الكتاب قصص وروايات تختلف ولا تتفق إلا فيما ندر.

لذا لن يكون من المناسب أن نحتكم لتاريخ لم نحياه إلا ما كان متفقا عليه منه وهو نادر إن لم يكن منعدم، وإلا ما كان منه واقعا راسخا، فالأهرامات موجودة نحتكم لوجودها ولكن من بناها؟؟ أقاويل وأقاويل فإلى أيها نحتكم وأيها نقدم وأيها نؤخر وماذا منها نصدقه وماذا منها نرده ونكذبه، ونحن لم نعايش هذه الفقرة من التاريخ.

لذا لنحيد التاريخ جانبا ولا نخضع بحثنا وقرارانا لما قاله آخرون صدقوا أم كذبوا، تحروا الدقة أم بالغوا، نجحوا فى أن يعبروا عن ما أرادوا كتابته أم خانتهم التعبيرات.
لسنا فى المرحلة الأولى على الأقل من البحث فى حاجة إلى التاريخ، فالتاريخ يغوص فى التفاصيل ولسنا بعد مستعدين لذلك.

3- لنحيد الأشخاص

حياتنا مليئة بالتجارب، وتجاربنا مليئة بالاشخاص، وقد تكون هذه التجربة سلبية أو ايجابية ولا مشكلة فى ذلك، ولكن المشكلة أننا نختصر التجربة فى شخوص أبطالها وبعدها نعمم الأحكام على الأشخاص، فقد تكون فى يوم ما مررت بتجربة سلبية ما مع نرويجى فتظن ويغلب على فكرك أن النرويجيين كلهم سيئون والعكس.
قد لا تشعر بالارتياح النفسى لشخص ما فترفض العمل فى نفس المؤسسة التى يعمل بها رغم أنها الأفضل.
مثل هذه المعايير فى الحكم على الأمور من خلال الأشخاص تحتكم للعاطفة وليس العقل، لذا من المهم أن نحييد الأشخاص فى مرحلة البحث

4- لنحيد الخلفيات الذهنية

العقل لا يكل ولا يمل، فيرصد هنا ويحلل هناك، ولا يمر موقف أو شخص أو شيئ فى حياتنا إلا نال حظا من هذا التحليل، منه ما يترجم لاجراءات وافعال، ومنه ما يقبع هناك فى ركن بعيد من العقل ويصبح خلفية ذهنية وانطباع مسبق.
مهم ان نبحث فى تلافيف هذا العقل عن تلك الخلفيات الذهنية والانطباعات المسبقة ونحيدها فى المرحلة الأولى من البحث، أو على الأقل مرحلة البحث فرصة لتجديد تلك الخلفيات والانطباعات ولكن وفق دراسة علمية منطقية.

5- لنحيد العاطفة

وكأن كل السطور الماضية تدعونا باختصار لتحييد رأى العاطفة مؤقتا، والاستماع فقط لصوت العقل والحقائق والمنطق. وليس ذلك اغفالا لدور العاطفة ومهمتها فى اختيار الدين والايمان به والبذل له، ولكنه فقط ترتيب للأوراق، واعطاء مساحة للعقل كى يعطى حكمه وقراره ومن بعدها تنطلق العاطفة الجياشة تكمل الفكرة وتنضج الإيمان.

ثانيا: ركز على العقيدة

الأديان تحوى مجموعة ضخمة متراكبة من الأفكار والسلوكيات والتشريعات والعبادات والتوجيهات والأوامر والنواهى والأحداث و.. و ...

ومن الخطأ أن يبدأ الإنسان البحث والتفكير فى الدين من خلال هذه التفاصيل، فما قد يبدو منها شاذا أو غريبا حال النظر إليه مجردا قد يكون عميقا رائعا فى حال النظر إليه من خلال المنظومة المتكاملة.

لذا فى حال البحث لاختيار الديانة يجب أن يكون التسلسل المنطقى هو بالوقوف عند العقيدة كمدخل للدين، فلكل دين عقيدة ينبنى عليها قد يمكن ايجازها كاملة فى بضعة صفحات بل فى بضعة سطور أو كلمات. هذه السطور هى المفتاح الأول للبحث، فعلى الرغم من انها بضعة صفحات أو سطور إلا أنها فى الحقيقة هى جوهر الاختلاف بين الأديان التى قد تتلاقى فى كثير من مكارم الأخلاق وتتلاقى فى كثير من التوجيهات والغيبيات.

ركز على العقائد، اعرفها وافهمها واستوعبها جيدا، عش مع مفردات أفكارها، اعرضها على عقلك ونقحها، قلبها يمنة ويسرة، وانظر إلى أيها سيرتاح عقلك وفكرك وتراه منطقيا وعقلانيا. ولاتنسى انطلاقك محررا من القيود التى ذكرناها فى النقطة السابقة، وكذلك محررا من أسر الخوض فى التفاصيل اللاحقة.

ثالثا اسمع من كما سمعت عن

كونك تنتمى لديانة ما ، يجعلك بطبيعة الحال عرضة لأن تسمع عن الديانات الأخرى من النقد والتشكيك والتقليل وتصيد الاخطاء وتضخيم بعض الأمور، وهذا طبيعى فكونى على الصواب باعتناق دين ما يعنى بالتأكيد أنهم خطأ، فلا يجوز هنا القول بأن هناك صواب وأصوب ولكن فى اختلاف الأديان يكون هناك صواب وخطأ كون هذه الأديان تتعارض فى أمور رئيسية هى صلب عقيدتها وأساس فكرتها.

إذا المطلوب فى هذه المرحلة أن تسمع من كما سمعت عن، اترك فرصة لعقلك ان يسمع صوتا مختلفا وأن يرى صورة مغايرة عن ذلك الآخر، فكما تشبعت أفكارك بصورة ما عنهم، فاترك لنفسك الفرصة أن تسمع منهم، اجمع كل هذه المدخلات والمعطيات ورتبها بجوار بعضها البعض، قارن بين ما سمعت من وما سمعت عن هل الصورة متطابقة هل هناك أبعاد أخرى تتفتح وآفاق تتسع ورؤى تكتمل وأفكار تختمر وتقييمات تنضج.

نعم هذه خطوة مهمة أنت الآن قاضى تحكم فى قضية وعليك أن تسمع من الخصمين حتى تطلق حكما صحيحا عادلا، وأى قضية تلك التى تناقشها وأى حكم هذا المنتظر منك، إنه حكم قد يغير مسار الحياة وشكل الكون.

رابعا: ابحث عن الشبهات والردود عليها

بقيت المحطة الأخيرة، بعد ان حيدت العاطفة، وعرفت العقيدة، وسمعت من، بقى أن تبحث عن كل ما يثار حول تلك الديانات من اتهامات واخطاء وشبهات، فلقد أتعب كثيرون أنفسهم من قبلك فى هذا المضمار فلا بأس أن تستفيد مما أتعبوا أنفسهم فيه فأنت مقبل على حكم تاريخيى يستحق أن ترى بأعين كثيرة وتسمع من أفواه متعددة وتقرأ من كتابات مختلفة، ولكن أيضا لا تنسى أن تبحث عن الردود على تلك الاتهامات والشبهات وان تقرأ الرأى الآخر ووجهة نظره وأسانيده وأدلته، فهذه هى جلسة الاستئناف الكل يدلى بدلوه ويطرح بضاعته، والقاضى يعطى الفرصة الأخيرة قبل أن ينطق بالحكم وترفع الجلسة.

الآن .. قف للحظة

اكتملت المعطيات وبقى الحكم، الحكم كلمة واحدة تلخص ما وصلت إليه بعد العناء والجهد، كلمة تعنون ديانتك وترسم هويتك وتحدد حاضرك ومستقبلك، لا تخف وانفض عنك الرجفة فالأمر يستحق والمتعة المنتظرة تغلب العوائق المترقبة المتوثبة.

قد يكون الحكم بان يبقى الوضع على ما هوعليه وأنك بالفعل على الصواب، جميل جميل لم يضع وقتك هباء بل رسخت عقيدتك وقفلت بابا مواربا كان يهتز من وقت لآخر مع توابع الهواء وصفير الرياح.

وقد يكون الحكم مختلف حينها أنت بالفعل مقبل على ميلاد جديد، بما تحمله الكلمة من آلام ومخاض، بما تحمله من معانى ومشاعر، بما تحمله دلالة الخروج من الرحم الأمين إلى الدنيا بمتغيراتها وتقلباتها.

حقا الأمر يستحق والفرصة بين يديك والقرار قرارك

للتعليق اضغط هنا

منوعات



فيما يلى اكتب لكم مجموعة من المنوعات المختلفة والتى لا يربطها ببعضها البعض رابط سوى انها منوعات قصيرة


خاطرة بقلم الشهيد سيد قطب

عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..

أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !!

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة، نربحها حقيقة لا وهمآ، قتصور الحياة على هذا النحو، يضاعف شعورنا بايامنا وساعاتنا و لحظاتنا.
و ليست الحياة بعد السنين، ولكنها بعداد المشاعر. وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهما " هو في الواقع " حقيقة


لحظة غباء

يتناقشان .... يختلفان

فى لحظة غباء... يطعنها خطيبها بسكينة نافذة فى بطنها

أنظر إليها صاحبة العشرين عاما صامتة شاحبة على وجهها كدمات وزرقة ونظرات شاخصة ونصل السكينة لا زال ظاهرا من بطنها ليؤكد وجود مصيبة فى الداخل

أجيب كاذبا على تساؤلها "ما تخافيش هتبقى زى الفل"

ترد بعبارة واحدة "مش عايزة أموت لغاية ما أخد تارى منه"

الشجرة

أرها هناك كل يوم فى مكانها لا تراوحه

لا تمل من البقاء دوما هناك تنتظر من يقصدونها ولا ترد من يحتاجونها

لاتبخل بظلها على من يمر ولا تتأفف من الطيور الواقفة عليها، تحتضنهم بأغصانها وتؤيهم فى أعشاشها

أراها الآن وقد تساقطت أوراقها ونشف عودها وانصرف عنها كل من كان يتنعم ويبتهج بها

ترى هل يبللها القطر فتعود لعهدها وبهائها أم يكون الزوال أقرب


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.