قبل أن نبدأ:

1- عندنا فى المدونة مجهول دوما يكون صاحب أول تعليق وبجمع بعض الأعراض symptoms

ا- فى كلية طب ب- فى الفرقة الخامسة ج- يعرفنى من بعيد د- مش عايزنى أفرسه

إذا ال"التشخيص المبدئى" provisional diagnosis

أنه مواطن مفرووووووس "يارب تطلع صح واعتقد انها صح ان شاء الله"

2- خلصنا من واحد مجهول طلع لنا مجهول تانى ويطالبنى أن أختصر فقرة "تكلم حتى أراك" وبصراحة حاولت بكل الوسائل بس فشلت أن اختصر التعريف بحيث يظهر جزء منه فقط والباقى يكون فى الداخل، على أى حال ممكن نتلاعب فيها هنحاول تانى، يارب أعنى وأعرف هذا المجهول. انا شكلى هافضل طول المدونة أحل فى مجاهيل.

3- خبر وضعته وكالة الأنباء الفرنسية على موقعها أن مصدر فلسطينى رفيع المستوى أخبرها أن عرفات لم يذهب لغزة لأنه اكتشف محاولة اغتيال له من قبل كتائب عز الدين القسام، وبالطبع أن تكون الفضائية المصرية صاحبت الريادة فكانت هى القناة الوحيدة - بحسب ما بحثت فى الفضايات الأخرى - التى وضعت الخبر فى شريط اخبارها مرجعة المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية وكأنه حقيقة لا شك فيها.

4- ربما يكون غير صحيح "إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا "وربما يكون مائة بالمائة صحيح

مبارك حماس لن توقع اتفاقيات سلام مع اسرائيل ونعمل على ازالتها من السلطة

5- هناك مقال سابق بعنوان "حماس لآخر المشوار" على جزئين الأول وقفة من منطلق العقيدة والإيمان والثانى وقفة وفق رؤية سياسية، وهذا المقال يعتبر مكملا لهما باعتبار تطور الأحداث منذ كتابة المقالين السابقين

والآن من حزن يعتصر القلب لما يحدث فى فلسطين دعونا نتساءل:

ما مصلحة حماس من فتنة غزة؟؟

فى زمن اشتبهت فيه الأمور واختلطت فيه الأوراق، وأصبح الإعلام فيه لاعبا رئيس بل وأصبح فى بعض الأحيان سلاحا أقوى من الصاروخ والمدفع، فى هذا الزمن تحمل لنا الأدخنة المتصاعدة من فوهات البنادق فى فلسطين أخبار الفتنة الداخلية بين حماس وفتح، فتنة يصبح أمامها الحليم ولا شك حيران، ترى من السبب من البادئ؟؟ من المخطئ؟؟ ما الحل وما المخرج؟.

ونحن من مواقعنا نشاهد ونسمع الأخبار ونتنقل من موقع لموقع ومن قناة لقناة ومن إذاعة لإذاعة، نتشمم الأخبار ونبحث عنها لنجد الخبر الواحد قد صيغ فى كل مكان برواية مختلفة تمام الاختلاف عنها فى الأماكن الأخرى.
فى مكان آخر غير فلسطين ربما لم نكن لنعبأ بما يحدث داخليا بأكثر من أن نكون على معرفة بآخر الأخبار والأحداث، أما أن يحدث ذلك فى فلسطين وأن يكون أحد أطرافه حماس صاحبة المشروع الإسلامى الوسطى الذى نؤمن به، فبالتأكيد الأمر سيختلف، وسنتعامل مع الموقف تعامل صاحب المشكلة وأحد أطرافها ولن نقف عند حدود المتابع والمحلل.

ويكون السؤال الأول الأهم كما نسمعه ونقرأه على ألسنة الكثيرين، ترى هل فقدت حماس البوصلة؟؟ هل انجرت حماس خلف شهوة الكرسى والسلطة ونسيت طريقها الذى مهدته دماء الشهداء وجماجمهم، هل نسيت درب المقاومة وتلك الأحلام الرائعة بفلسطين حرة من النهر إلى البحر؟؟ هل أصبحت حماس تتحرك فقط وفق مصالحها الخاصة ولو حتى على حساب مبادئها وعلى حساب القضية الفلسطينية و دماء الشعب الزكية التى أصبحت ممتهنة ومراقة بلا ثمن.

سؤال بالتأكيد ليس بالسهل حسم اجابته، ولكن دعونا نسقط هذا السؤال على الوضع الحالى من فتنة فلسطين ونتسائل ببساطة ما موقف ومصلحة حماس من هذه الفتنة، تعالوا نتكلم سياسيا ، ولن نتكلم بلغة الأدبيات والأخلاقيات والمبادئ والقيم.

حماس ولغة السلاح فى فلسطين

أولا: أن يكون هذا النهج، نهج استخدام القوة والعنف والسلاح متوافقا مع ثقافة راسخة استراتيجية لدى حماس.

قد نتفهم ذلك إن كنا نتكلم عن جماعة من جماعات القاعدة هنا وهناك، ولكن أن نتكلم عن حماس بتاريخها المعروف وأدبياتها المعلنة وممارساتها المتوالية، بالتأكيد كل ذلك يتنافى مع هذا الاتهام، ويكفى أن يكيل قادة القاعدة المرة تلو المرة الاتهامات لحماس وقادتها بأنها تنكبت طريق الجهاد لمشاركتها فى العمل السياسى بهذه البرجماتية والمرونة السياسية.
والسؤال لو أن هذا فعلا هو فكر حماس فأين كانت هذه الممارسات على مدار 20 عام منذ تأسيس حماس الرسمى عام 87؟ أين كانت هذه الثقافة فى تاريخ حماس إبان التنكيل التى تعرضت له منذ معاهدات أوسلو على أيدى زمرة أوسلو فى سجون ومعتقلات السلطة الفلسطينية.

ثانيا : ربما أن منهج العنف والقوة والسلاح هو أمر استراتيجى لدى حماس ولكنه كان مؤجلا ليحين وقته وقد حان.
أو أنه منهج تكتيكى واختارته حماس ليتناسب مع معطيات الفترة الحالية.

الحقيقة أن الحسابات السياسية تتعارض تمام مع طرح أن يكون هذا الوقت هو الوقت المناسب لاستخدام مثل تلك السياسة لو افترضنا أنه استراتيجية مؤجلة أو أنها كانت تكتيكية، يتنافى ذلك مع الواقع من عدة أوجه .

1- حماس الآن فى سدة السلطة فى أول تجربة لها فى الحكم، وان افترضنا أن حماس تمارس صراع من أجل السلطة، فمن مصلحة حماس - بحسابات ميكافيلية تماما - أن تكون فترة حكومتها فترة مستقرة هادئة على مختلف الأصعدة ولا سيما الجانب الأمنى منها، وليس من المنطقى أن تضرب حماس بنفسها معول هدم حكومتها بزعزعة الأمن والاستقرار الداخلى.

2 – حماس تواجه جبهة خارجية متعنتة متمثلة فى الحصار السياسى والاقتصادى العالمى بل والعربى عليها، وليس من الحصافة أن تضيف لها جبهة داخلية متوترة أيضا

3- على مدار 20 عاما وحماس تبنى جسور ثقة ومصداقية بينها وبين أبناء شعبها من خلال عملها الدعوى والاجتماعى والمقاوم، وليس من المعقول أن تضحى حماس بهذا الرصيد لدى شعبها ولا سيما فى وقت هى فى أشد الحاجة فيه إلى زيادة هذا الدعم، وما من شك أن أحداث الفتنة سواء كانت حماس هى الصانعة لها أو أنها مضطرة لأن تصلى بنارها، ففى كلا الحالتين سيؤثر هذا على مكانتها لدى الشعب ولو إلى حين حتى يتبين الحق من الباطل، وحتى يذهب الزبد جفاء.

4- كان من الممكن أن تتقبل فكرة أن تلجأ حماس للقوة والبطش وهى بعيدة عن سدة الحكم وليس لها من طريق لتنفيذ إرادتها ورؤيتها إلا بالقوة والعنف. ولكن من غير المتقبل أن تلجأ حماس للقوة وهى فى القلب من دائرة صنع القرار بتفويض شعبى ضخم من الانتخابات التشريعية الأخيرة.

5- ولربما كان الأمر مقبولا لو أن حماس لم تحقق تقدما فى مكانها الجديد فى الحكومة، بما يجعلها تتبنى مبدأ "على وعلى أعدائى" ، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، فبالرغم من بطئ الخطوات إلا أنه بالفعل هناك كيلومترات قد قطعت من الانجازات نلخص بعضها فى نقاط سريعة:
ا- تكوين حكومة مستقلة لمدة عشرة أشهر ورضوخ باقى القوى الوطنية لمطلب حماس بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤخرا بعد اتفاق مكة.
ب- البدء فى كسر الحصار الدولى على الحكومة الفلسطينية ومن مشاهد ذلك لقاءات هنية مع بعض ديبلوماسى الدول الأوربية وزيارة وفد حماس لروسيا وأخيرا وفد حماس فى جنوب إفريقيا

ج- تخطى حماس لمطبات الرئيس عرفات سواء الدعوة للاستفتاء على وثيقة الأسرى ومن بعدها الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة

د – كسر الحصار المالى بادخال الأموال عبر معبر رفح والحصول على وعود من دول عربية كقطر والسعودية بتغطية متطلبات الحكومة الفلسطينية لصرف رواتب الموظفين، وأخيرا موافقة الولايات المتحدة على صرف اموال الدعم الأوروبى للفلسطينين من خلال حساب مصرفى خاضع لوزير المالية الفلسطينى.

هـ- التفاف شعبى عربى وإسلامى واسع حول الحكومة الفلسطينية ودعم معنوى ومادى لها على كل الأصعدة الشعبية، دعم كانت تفتقر إليه الحكومات السابقة لحكومة حماس لفقدانها الثقة والمصداقية لدى المواطن العربى والمسلم.

و- عدم الاعتراف باسرائيل ، وحفاظ حماس على ثوابتها برغم كل الضغوطات الخارجية والداخلية التى تمارس عليها للتنازل عن هذه الثوابت.

ز- المزاوجة بفاعلية بين المقاومة والعلملية السياسية لتحقق حماس فى فترة توليها السلطة عمليات نوعية جديدة فى سجل المقاومة، منها أسر الجندى شاليط والاحتفاظ به لمدة تتجاوز العشرة أشهر حتى الآن، وىخرها اطلاق حماس لمائة صاروخ قسامى فى خلال ساعتين فحسب.

6- بقى أن نشير إلى أن كل تلك المعطيات على الأرض تعرقل مشروع حماس الأصيل وفق برنامجها وأدبياتها وهو تحرير كل أرض فلسطين ودحر وطرد الاحتلال. فجو مشحون بهذا الشكل تصبح فيه حياة المجاهدين والمقاومين والقادة فى خطر، ويصبح فيه رجال المقاومة بين شقى رحى بطش الآلة الصهوينية الغاشمة من جهة ومن جهة اخرى يد الغدر والقتل والاغتيالات. هو بالتأكيد جو يتنافى مع هدف التحرير والاستقلال ويتلاقى أول ما يتلاقى مع أهداف العدو ومخططاته.

ليس الغرض من كل الطرح السابق أن نعلن أن حماس بعيدة عن ما يحدث فى غزة، بالتأكيد حماس أحد طرفى المعادلة الصعبة المشتعلة هناك والتى برغم كل الهدنات والاتفاقات ستبقى دوما هدنة على دخن. ولكن الغرض فقط هو أن نصل لقناعة أن هذا الجو المشوب بالتوتر لا يصب فى مصلحة حماس ولا مشروعها السياسى أو المقاوم. وبالتبعية يكون من نافلة القول أن نؤكد أنه بالتأكيد ليس من المنطقى أن تكون حماس صانعة هذه الأزمات ولا الساعية لتفجيرها.

أما الشق الثانى من السؤال وهو إذا ما المخرج وما الحل؟؟ فهذا له ميدان آخر ربما نتطرق له لاحقا أو تحمله لنا الأيام كما نأمل عن قريب.

6 التعليقات:

  1. غير معرف يقول...

    و اخيرا يا دكتوررررررررر
    انا المره دى كنت هقولك اخر معلومه
    بس انت لحقتنى
    بس مش كتير من رابع مره :)

    انا قلت الحق اول رد كالعاده
    ان شاء الله لما افضى هقرا التدوينه يتركيز
    ادعيلنا بقى

    _(مواطن مفروووووووووووووس)

  2. mohamed يقول...

    اتفق معك يا طبيب

    ان مش منصلحة حماس ما يري علي ارض فلسطين وانها يتم جرها للفاتنة كي تخسر مكاسبها السياسية والعسكرية

  3. غير معرف يقول...

    والله كلام جميل وكلام معقول مقدرش أقول حاجة عنه وتحليل أكثر من رائع وبجد لو عاوز نصيحتي يا ريت تبعث بها إلى أخوان أون لاين وليكن اسمها "موقف حماس في سياق الفهم وليس التبرير" بجد هتبقى تحفة ...

    ما علينا .. المهم .. عاوز شوية أعراض عشان تعرفني أنا كمان يا دكتور ؟؟

    طيب يا سيدي ،،

    1- أنا يا أعرفك من قريب وبعيد

    وكفاية عليك كدا بس ما تنساش موضوع أخوان أون لاين ضروري جداً


    سلام الله عليكم

  4. غير معرف يقول...

    كلام حضرتك جميل بس لما كانت حماس محكومة في يوم من الايام وكان يقدم المجاهدين كقرابين للصهاينةواليهود لم تنقلب حماس علي فتح الحاكمة وصبرت علي ابتلائتها0
    اما ان تاتي حماس عن طريق الانتخابات وتصبح هي الحاكمة وليس العكس فتخرج عليها زمرة من الخونة والعملاء ويدخلوا معها في صراع مسلح من ناحية والصهاينة من ناحية اخري فهذا فيه كلام ودعك من المهاترات التي تدعي السياسة والمصالح التي لاتظهر الاللضغط علي المقاومينوالمجاهدين0
    من يرفع سلاح ضد الحاكم من حق الحاكم ان يردعه بقوة والاكلما جاء احد بالانتخاب خرجت طائفة معارضة له بالسلاح لقتاله وانزاله من الحكم0
    عز

  5. عبدو بن خلدون يقول...



    رغم
    ما
    اقترفته
    يداك
    الآثمتان
    يا
    جـ ـعـ ـلـ ـو
    بس
    برده
    قلب
    عمرو
    وعبدو
    هيكون
    أكبر
    من
    الحاجات
    العبيطة
    دية

    المهم
    بقى

    1
    -
    الانطلاق
    من
    قاعدة
    أن
    صاحب
    المشروع
    الإسلامي
    الوسطي
    وذو
    النية
    الصالحة
    هو
    بالضرورة
    غير
    مخطئ
    أو
    علي
    الأقل
    ليس
    البادئ
    شيء
    مش
    كويس
    خالص
    -
    في
    أخف
    الروايات
    -

    2
    -
    ليه
    ما
    نقولش
    إن
    حماس
    أخطأت
    في
    أنها
    لم
    تحسب
    حساب
    الدحلانيين
    جيدا
    أو
    لم
    تطور
    من
    الطرق
    والأساليب
    ما
    يكفي
    لردعهم

    3
    -
    المشكلة
    ليست
    فقط
    في
    الانجرار
    البراجماتي
    -
    بالمعنى
    السلبي
    -
    إلي
    طريق
    السياسة

    هذا
    أهون
    الضرر

    الأشد
    سيدي
    الفاضل
    هو
    أن
    تفعل
    ذلك
    وأنت
    ما
    زلت
    تظن
    أنك
    مستمسك
    بثوابتك
    ومنطلقاتك

    والأفدح
    عزيزي
    المواتن
    أن
    تترك
    وتأبي
    بعض
    الممارسات
    الضرورية
    بحكم
    السياسة
    وواقع
    الحياة

    رغم
    أنه
    لا
    شبهة
    فيها

    لتوهمك
    أنها
    ضد
    مبادئك
    لاختلاف
    الظروف
    وتطور
    الأحوال
    وتسارع
    الأحداث
    بشكل
    بت
    معه
    عاجزا
    عن
    مسايرتها
    وفهمها

    فإنها
    لا
    تعمى
    الأبصار

    ولكن
    تعمى
    القلوب
    التي
    في
    الصدور

    ولكن
    تعمى
    العقول
    التي
    في
    الرءوس

  6. مللت الصمت يقول...

    انا مش هقدر اعلق لانى حديثه العهد بالسياسه و للا اقدر على تحليل الاحوال تحليلا دقيقا.....


    و لكن يكفينى شرفا انى اقرأ كلماتك و اتعلم منها كيفيه التحليل المنطقى و الدقيق....


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.