سابقا بعد حادثة طلاب الأزهر كتبت "أزمة طلاب الأزهر فى سياق الفهم وليس التبرير" وحينها كنت أشير إلى أن سياق الكلام لن يكون فى اتجاه تبرير الحدث والتماس العذر للطلاب فالكل مجمع على خطئه، بقدر ما سيكون الكلام لتوضيح الخلفيات التى سبقت هذا الحدث والتى بنى عليها كل هذا التضخيم والمبالغة الغير مقبولة والغير حقيقية بالمرة.

وهذه المرة أيضا سأستخدم نفس العبارة فى سياق الفهم وليس التبرير، ولكن هذه المرة على العكس لست أستخدم كلمة التبرير بمعنى التماس الأعذار لأن الأمر أبعد ما يكون عن أن يحتاج لتبرير وأعذار، ولكن استخدم كلمة "ليس التبرير" هذه المرة لأن الأمر أصلا لا يحتاج لتبرير ولكنه يستحق الفخر والإشادة به وإن شابته بعض الأخطاء التى لا تشوه هذه اللوحة الجميلة، وإن كان البعض قد قلب هذه اللوحة الجميلة بغرض مقصود أو بحسن نية حتى تظهر بهذه الصورة العشوائية المقلوبة.

ولا أعتقد أن سأضيف جديدا بعد ما كتبه اخى الكريم محمد حمزة تحت عنوان بهدوء رسالة إلى كل الأطراف ومنها المصري اليوم

وما كتبه مجدى سعد تحت عنوان مقدمة للتطور لا الانشقاق


ولكن ما يلى فقط
ملحوظات سريعة :

المصرى اليوم

لن أتكلم كثيرا ويكفينى ما قلته المرة السابقة أيام حادثة الأزهر، وإن كنت لأضيف شيئا فهو أننا كنا فعلا فعلا نستبشر بكم ونقدركم ونحترمكم، ولازلتم حتى وقتنا هذا تشغلون حيزا من الاحترام والتقدير لدى البعض، فحافظوا على ما تبقى من مصداقية لكم واحترام وعززوه وعودوا من جديد كما تمنيناكم وما لمسناه فى أولى خطواتكم مؤسسة صحفية محايدة متنوعة لا تنصر فكرة على فكرة، تترك المساحة للجميع الإسلامى والليبرالى واليسارى و.. ، ولا يكن السبق الصحفى والضجة الإعلامية والإيرادات المالية مقدمة عندكم على الأمانة الصحفية وتغطية الأمور والأحداث بحيادية و بموضوعية.

المدونون الإسلاميون

1- تجربة التدوين هى عالم جديد لا يزيد ربما عمر أقدم مدون من شباب الحركة الإسلامية المصرية فيه عن عامين، هى تجربة ثرية بحق مفيدة ممتعة ومشوقة جذابة ومؤثرة. دعونا نستكشف هذا العالم ونستفيد منه لدعوتنا وحركتنا أفضل استفادة، فهذا عهدنا وديدننا دوما سباقون من أجل فكرتنا، مبتكرون من أجل عزتها ونصرتها.

2- بالتأكيد التدوين كعالم جديد نقتحمه، سنصطدم فيه بمشكلات وسلبيات وخروج فى بعض الأحيان عن الخط وأحيانا سنتوه فى وسط طرقاته وميادينه الواسعة ومعطياته المختلفة عما تعودناه وتربينا واعتدنا عليه.
كل هذا طبيعى ولا مشكلة فيه، ولكن المشكلة كل المشكلة أن ننسى تلك الخطوط والضوابط، وأن نفتقد لروح المراجعة والتقييم ، ويتشتت ذهننا وهدفنا فنتوه فى تلك الميادين ونفقد البوصلة فلا نعود من جديد للطريق الذى يناسبنا ونرتضيه، ونقوم ونصحح ما بدأناه من أخطاء.

3- وإضافة لتلك المشكلات الميدانية والمادية أثناء سيرنا فى الطريق، سيصيبنا أيضا مطبات معنوية ونفسية ربما تكون أكبر من تلك المشاكل المادية، علينا أن نتوقعها ونتأهب لها ولا نتركها تأكل أحلامنا وتغير مسارنا وتقوض هممنا وعزائمنا.

4- وأخيرا علينا أن نتكامل فإن كان مجدى سعد يطرح آراء وأفكار ونناقشها وننقحها، تنمو مع النقاشات خبراتنا ومهاراتنا الحوارية، وتتوسع مع المناقشات والأطروحات مداركنا.
فهناك من أخذ الجانب العملى فكانت مدونة انسى وشبيهاتها التى كرست جهدها لهدف عملى معين وهو مناصرة قضايا المحالين للمحاكم العسكرية والمعايشة الإنسانية لأحوال أبنائهم وأسرهم وذويهم.
وهناك تدوينة تنمى الجوانب الإيمانية وأخرى الفكرية وهذه الثقافية وهذه تزكى النواحى الروحية و.. و..
علينا أن نتكامل وبدلا من أن نعيب هذه أو تلك، علينا أن نقدم ونملأ الفراغات لتكتمل الاستفادة من هذا العالم عالم التدوين على أحسن حال.

جماعتنا الحبيبة

1- كنت لما أريد أن أذكر محاسن جماعة الإخوان المسلمين لأحد فى نقطة واحدة، كنت اختار أن اخبرهم أن جماعتى فى أحد مراحل نمونا داخلها تشرح لنا كل مسارات العمل الإسلامى الموجود على الساحة المصرية تعدد محاسنهم ومميزاتهم والفروق بيننا وبينهم والروح الذى يجب ان تسود بيننا وبينهم من تعاون فيما اتفقنا عليه واعذار لبعضنا البعض فيما نختلف فيه.
وكأن الجماعة كما كنت أستشعر لا تحصرنا فى طابق من طوابق بناء من عدة ادوار فلا يرى فيه أحد إلا الدور الذى يعيش فيه ويغفل النظر أو التفكير فى أن هناك ادوارا اخرى، بل كانت تخرجنا خارج هذا البناء لنراه بنظرة كلية نمعن النظر فيه ونراه بكل أبعاده وزواياه.
وتعلمنا هذه الروح لنعيش بها فى كل مفردات حياتنا وتعاملاتنا مع جماعتنا وأمورها وقضايا ومشاكلها الداخلية كما نتعامل به مع كل ما هو خارج جماعتنا.

2- وتعلمنا أنه تقدير وليس تقديس لاى من رموز الجماعة وقادتها وان كلا يؤخذ منه ويرد وكل يخطئ ويصيب. ولم يمنعنا يوم أحد أن ننقض ونتكلم ونناقش ونجادل ونقترح ونبتكر. ولم ينفعل أحد من قادتها أمام كلماتنا النارية التى كنا نصبها بحماسة الشباب خارجة عن قواعد اللياقة واللباقة فى بعض الأحيان، ولم تتعسف أمام من يخطئ من أبنائها ولعل أقرب مثال طلاب الأزهر واجتهادهم الذى أخطأ فلم تكن المقصلة فى انتظارهم ولا العقاب والارهاب جزاؤهم، بل أحضان الأب المربى الذى يعلم أن ابنه مازال أخضر عوده لين غضنه يحتاج بعد لمزيد من الخبرات والمهارات، وهو أهل أن يتعلم من اخطائه ليشب حكيما متزنا ناضجا قادرا على وزن الامور بميزانها الصحيح وفى وقتها ومكانها المناسبين.
فشكرا كل الشكر لك يا جماعتنا العزيزة. فهذا ذاته هو سر بقائك على مدار كل تلك الاعوام الماضية برغم المحن والنكبات. وهذا ذاته هو سر انتشارك فى مختلف البلدان والاوطان، وهذا ذاته هو ما سيضمن لك بقاء مثمرا مزهرا على طول الايام.

3- وإنما يكون انشقاق الإنسان عن عن شيئ ملتحق به أو مضاف إليه، اما أن ينشق الشخص عن نفسه وكيانه وأن يتمرد على هيئته وذاته فهذا مالا يكون.
ونحن نعيش بهذه الجماعة منصهرين فى أدبياتها وممزوجين بفكرتها وغاياتها، ولن ننفصل أو ننفك عنها فهى نحن ونحن هى، ومهما أصابها من عثرات فنحن من يقيل عثرتها وينفض ترابها ويكون لها متكئا ومسندا، نحن شبابها اليوم وغدا بإذن الله شيبها، نمضى بها وتمضى ونظل دوما محل ثقتها وهى أهل لثقتنا بها، مادامت غايتنا واضحة لم تشوبها الشوائب ولم ينحرف مسارها. ومسارنا وغايتنا أولا وأخيرا لإعلاء كلمة ديننا وعز ورفعة أوطاننا.

ما سبق كان بعض الخواطر السريعة دعونا لا نبالغ فى الأسى والحزن مما حدث ومن الاصطياد فى الماء العاكر وكثرة تلك السهام المتراشقة الموجهة نحو فكرتنا ودعوتنا وجماعتنا، وذات الوقت دعونا لا نمر على الموضوع مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن. بل علينا أن نزن الامور بموضوعية ونقيم أى أخطاء حدثت منا فى الفترة الماضية ولا شك قد حدث بعضها، ونستمر فى الانجازات التى بدأناها ولا شك قد قطعنا أيضا على الطريق بعضها ولازال ينتظرنا منها الكثير والكثير

5 التعليقات:

  1. mohamed يقول...

    مش عارف يا احمد

    اول مرة محسش بشعور ايجابي بعد قرائه كلماتك

    في نقط عايز اناقشها بس هندخل في فرعيات كتير

    وغير كدا عندي شعور بعدم جدوي النقاش لان اللي هقوله انت اكيد عارفه وفاهم

    وحتي اللي هترد عليا بيه انا عارفه وفاهم

  2. غير معرف يقول...

    جعولتي حبيب قلبي

    أخوك كوماندوز قال يمر عليك

    ويطمن عليك وعلي حالك

    ربنا يكرمك ويوفقك يا جعلي

    أخوك

  3. غير معرف يقول...

    رغم الايجابيات اللى حضرتك ذكرتها عن اقتحامنا لعالم التدوين و انا متفقه مع حضرتك عليها,الا ان فى ناس"بتهيص فى الظيطه" و انا اعنى هذه الكلمه و يستخدموا حقهم فى التعبير عن رأيهم و الديمقراطيه السائده فى الجماعه و يعرضوا مواضيع يضعوها تحت بند "النقد الذاتى" و لكنها تسئ حقا للجماعه و تظهرنا فى ثوب الهبل و عدم تحمل المسؤليه....





    اما بالنسبه لموضوع المصرى اليوم.

    فاحنا ليه مانشوفهاش على انها دعايه لجماعتنا و انها دليل قاطع من الاعلام على الديمقراطيه السائده داخل الجماعه, و نعتبرها دعوه للعالم لكى يقرأ مدونات شباب الاخوان "وانا اقول شباب الاخوان لانهم لا يتحدثوا باسم الاخوان" و دعوه لمعرفه فكر الاخوان معرفه صحيحه نابعه من افواه صادقه.....


    رغم ان هناك العديد من المدونات تحسب على الجماعه و لكنها تنقص منها اكثر مما تضيف اليها....



    فتاه باحثه عن المعرفه..

  4. ومضات .. أحمد الجعلى يقول...

    محمد

    اخى الكريم محمد مرحبا بك وكيف حالك؟
    حقيقة انا سعيد جدا لموضوع انك كنت تشعر بشعور ايجابى بعد قرائة كلماتى السابقة وهذا بحق شيئ أعتز به، وكوننا نختلف هذه المرة فهو امر بسيط وطبيعى

    وأقدر بالطبع وجهة نظرك وعارف وفاهم ما تريد قوله وكما قلت انت ايضا انك تعرف وتفهم ما ساقوله

    كوماندووووز
    اخى الحبيب واحشنا جدا ربنا يكرمك فينك من زمااااااااااااااااااان
    ربنا يكرمك يا محمود وياريت نشوفك او نسمع صوتك عن قريب

    فتاة باحثة عن المعرفة
    مرحبا بكم أختنا الكريمة فى المدونة.
    وقد أتفق معك فى النقطة الأولى حول اساءة استخدام البعض للمدونات، ولكن بالتأكيد سيختلف الكثير منا حول معايير وضوابط وحدود التقييم التى بتجاوزها يعتبر الأمر اساءة استخدام.
    وربما واجبنا كما تعلمناه من ديننا أن الدين النصيحة وأن لهؤلاء واجب علينا فى أن ننصحهم ونوجههم فكلنا عيوب وأخطاء.
    وفى ذات الوقت ربما علينا أن لا نتهم ضمائر وان يقتصر نقدنا لهم فى سلوكياتهم وتصرفاتهم.

    اما بخصوص مصرى اليوم فبالتأكيد للموضوع فوائد ومضار ولكن كما يقال "رب ضارة نافعة"

  5. السكندرى يقول...

    السلام عليكم
    هذه أول زيارة لمدنتك أخى الكريم
    أسجل إعجابى بها

    أما ع ما كتبته فى ومضات فأنا متفق معك فيه خاصة جزئية التكامل وسد الفراغات
    وهذا بالفعل ما نويت أن أبدأ فى تنفيذه فى مدونتى جيل الصحوة
    حيث عزمت على التكلم عن الجوانب الإيجابية فى الجماعة كى يكون هناك توازنا بين النقد الذاتى وتوضيح الجوانب الإيجابية

    ابو حنين السكندرى
    جيل الصحوة
    http://geelsa7wa.blogspot.com


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.