قبل أن نبدأ:
بعض الأعزاء على قلبى قرر أن يترك جماعة الإخوان، ولحبى لهم ولاعتزازى بهم ولتقديرى لهم، فكرت أن أكتب هذه الرسالة لهم، لربما تكون فرصة لأن يعيدوا قراءة قرارهم بشكل مختلف ولعلهم يصلون فى نهاية هذه القراءة لقرار قد يختلف.
وإن كنت أؤكد لهم ان حبى لهم فى كل حال لن يختلف ولن يتغير سائلا المولى إن كان جمعنا فى هذه الدنيا على طاعته وقد عرفنا بعضنا البعض على طريق دعوته أن لا يختم لنا هذه الحياة محرومين من نعمة الأخوة والحب فيه وأن لا يحرمنا بفضله ورحمته من أن يجمعنا بمن أحببناهم فى جنته إخوانا على سرر متقابلين نتذكر فضل الله علينا وتترآى لأعيننا ودموع الفرح والحمد لله تتلألأ فيها ذكريات حركتنا ودعوتنا وبذلنا وجهدنا لاعلاء كلمة الله، وان ينعم الله هذه الأعين بلذة النظر لوجهه الكريم.
ولكن قبل أن تقرأوا سطورى أتمنى عليكم أن تسمعوا لهذه الدقائق العشر ولا سيما الخمس الأخيرة منها من كلمات حفل وداع رابعة كلية تجارة على لسان أخى الحبيب محمود قطب، بما تحمله من مشاعر وحقيقة الدعوة التى نحملها والتى كثيرا ما نغفل عنها فى دوامة العمل والحياة، اسمعوها اولا ثم عودوا لتقرأو سطورى إن كان لها مكان بعد ما ستسمعوه من كلمات.
وإن كنت أؤكد لهم ان حبى لهم فى كل حال لن يختلف ولن يتغير سائلا المولى إن كان جمعنا فى هذه الدنيا على طاعته وقد عرفنا بعضنا البعض على طريق دعوته أن لا يختم لنا هذه الحياة محرومين من نعمة الأخوة والحب فيه وأن لا يحرمنا بفضله ورحمته من أن يجمعنا بمن أحببناهم فى جنته إخوانا على سرر متقابلين نتذكر فضل الله علينا وتترآى لأعيننا ودموع الفرح والحمد لله تتلألأ فيها ذكريات حركتنا ودعوتنا وبذلنا وجهدنا لاعلاء كلمة الله، وان ينعم الله هذه الأعين بلذة النظر لوجهه الكريم.
ولكن قبل أن تقرأوا سطورى أتمنى عليكم أن تسمعوا لهذه الدقائق العشر ولا سيما الخمس الأخيرة منها من كلمات حفل وداع رابعة كلية تجارة على لسان أخى الحبيب محمود قطب، بما تحمله من مشاعر وحقيقة الدعوة التى نحملها والتى كثيرا ما نغفل عنها فى دوامة العمل والحياة، اسمعوها اولا ثم عودوا لتقرأو سطورى إن كان لها مكان بعد ما ستسمعوه من كلمات.
يا تارك الإخوان .. أسألك وأوصيك
أبدأ مقالى هذا بنقل سطور ختمت بها موضوعا كتبته سابقا بعد الخلافات التى صاحبت انتخابات مكتب الارشاد، قلت فيها: " لذا علينا جميعا مهما كانت عمق الجراح وآلامه ومهما كان حجم الاختلاف ونتائجه، أن لا تغيب عن أعيننا حقيقة الهدف وأن نبذل كل البذل للوصول إليه وهو الوصول لرضا الله، كل أدرى بنفسه وما يصلحها ويوصلها بسلام للغاية والهدف، إن كان فى عمل جماعى بما له وما عليه فبها ونعمت، وإن كان غير ذلك عبر مشروع شخصى له دون أن يغلبه كسل أو ملل فعلى الله الاتكال، المهم أن يبقى الترس متمركزا فى ماكينة ضخمة تمكن لهذا الدين وتعلى من هذا الوطن حتى نصل فى النهاية لبر الأمان فى كنف رضا الله وجنته". فلست شخصيا ممن يجزع ويفزع لفكرة ترك أحد الأفراد للإخوان، ولكن ما يصدم المرء بل ويقتله هو حيثيات اتخاذ هذا القرار ونتائجه، ما يمزق القلب ويقطعه هو الحزن على فراق رفيق كفاح لصف العمل فى جماعة الإخوان، وهو الشعور الأقرب لفراق زملاء الدراسة بعد طول سنين مصاحبة برغم أن المسافات قد لا تتباعد ولكن ظروف الحياة ومشاغلها، وانكسار هذا الرابط الذى كان يجمعنا شئنا أم أبينا فى عمل تربوى أو إدارى قد انكسر.
إلا أن الموضوعية تقتضى أن نحيد المشاعر العاطفية بعض الشيئ عن النقاش والكتابة فى موضوع يعتبره البعض من أبناء جماعة الإخوان حرجا شائكا وهو ترك أحد الأفراد للجماعة.
وظنى أنه يمكننا ابتداء أن نقسم أسباب ترك أحد الأفراد لجماعة الإخوان لسبب من اثنين رئيسين
السبب الأول: ظروف خاصة بالفرد
قد تكون لانشغالات حياتية أولظروف قهرية أو لموائمات شخصية أو اتقاء لبطشة أمنية أو تغيير فى الأولويات والأهداف الاستراتيجية أو... أو ...
وفى هذه الحالة يكون تقييم الأمر خاضعا لظروف وملابسات كل حالة ويصعب تعميم حكم واحد على هذه الحالات.
قد تكون لانشغالات حياتية أولظروف قهرية أو لموائمات شخصية أو اتقاء لبطشة أمنية أو تغيير فى الأولويات والأهداف الاستراتيجية أو... أو ...
وفى هذه الحالة يكون تقييم الأمر خاضعا لظروف وملابسات كل حالة ويصعب تعميم حكم واحد على هذه الحالات.
السبب الثانى: أمور خاصة بالجماعة
وهى إما مشاكل فكرية أو اجرائية.والفكرية تنقسم إلى مشاكل فى الأصول والثوابت أو فى الفروع والمتغيراتوالاجرائية تشمل مشاكل فى اللوائح والضوابط أو مشاكل فى شخوص المديرين والمسئولين
وهى إما مشاكل فكرية أو اجرائية.والفكرية تنقسم إلى مشاكل فى الأصول والثوابت أو فى الفروع والمتغيراتوالاجرائية تشمل مشاكل فى اللوائح والضوابط أو مشاكل فى شخوص المديرين والمسئولين
وفيما يلى أضع بعض النقاط السريعة أمام كل عنصر من هذه العناصر الأربعة
1- مشاكل مع الأصول والثوابت:
فى حال كان هناك لدي الشخص مشكلة مع أصول وثوابت الجماعة وأفكارها وأهدافها الرئيسية، فهنا لا بد من أن يحاول الشخص التفكير بروية فى قناعاته المتصادمة مع فكر الجماعة وان يحاول ان يعطى كذلك فرصة للتفكير فى ثوابت الجماعة معتمدا فى ذلك مبدأ رأيى صواب يحتمل الخطأ وراى غيرى خطا يحتمل الصواب، فإن توافقت الأفكار بعد الدراسة المتانية والتفكير العميق فلا ضير، وإن ظل هناك اختلاف وعدم اقتناع فهنا يكون الفراق بالحسنى خير للطرفين الجماعة والفرد. فالفرد سيكون نادما لائما لنفسه إن لاقى متاعب وصعاب وتبعات نتيجه بقائه فى جماعة هو بالأساس ليس مقتنعا بأفكارها واهدافها، والجماعة ستضار بوجود هذا الفرد بين جنباتها بأفكاره المغايرة لها بما سيبثه فى رفاقه والمتعاملين معه من ابنائها، وبما سيرسمه من صورة ذهنية لدى المجتمع عن الجماعة كونه أحد أفرادها رغم ان أفكاره لا تمثلها ولا تعبر عنها.
واشير فى نهاية هذه النقطة إلى ملحوظة صغيرة أنه ليس معنى كلامى ان أفكار مثل هذا الفرد هى الأسوأ وأن أفكار الجماعة هى الأفضل، ولكن كل ما أعنيه هو اقرار وجود الاختلاف دون مفاضلة.
واشير فى نهاية هذه النقطة إلى ملحوظة صغيرة أنه ليس معنى كلامى ان أفكار مثل هذا الفرد هى الأسوأ وأن أفكار الجماعة هى الأفضل، ولكن كل ما أعنيه هو اقرار وجود الاختلاف دون مفاضلة.
2- مشكلة مع الجماعة فى الفروع والمتغيرات
أما فى حال اتفق الفرد مع الجامعة فى ثوابتها واهدافها الاستراتيجية، وكانت المشكلة فى بعض المتغيرات والفروع، فربما فى هذه الحالة على الفرد أن يقوم بالتالى، من جهة يتعايش مع الجماعة باختلافه عنها فى بعض الفرعيات، وخاصة أنه من ضمن الأصول الموجودة لدى جماعة الإخوان وهو متوافق معها أهمية بل ووجوب العمل الجماعى بما له من تأصيلات شرعية وعقلية، وهو الثابت الذى لن يستطيع تحقيقه فى حال ترك الجماعة ولن يجد على الساحة – فى الأغلب- مجموعة اخرى تتوافق مع أفكاره فى الأصول فضلا عن أن تتوافق أيضا مع الفروع كما يراها هو، ولا سيما أن الاختلاف أمر وسمة فطرية بشرية لا يمكن انكارها او تجاهلها، وان تلك الاختلافات فى الفروع أمر نسبى يختلف من شخص لآخر باختلاف الأمزجة والعقول والنفوس، ويختلف أيضا باختلاف المكان والزمان والظروف.
ومن جهة اخرى ما دام مؤمنا بأفكاره فى الفروع فعليه ان يحاول اقناع الآخرين بها وترويجها وتقديم نماذج ناجحة بتطبيقها، وهو فى ذلك أيضا لا يجزم لأفكاره بالأفضلية، بل كل ما عدا التشريعات الإلهية هى امور اجتهادية تصيب وتخطئ.
3- مشكلة مع اللوائح والضوابط
من سمات الوائح والضوابط وان شئت سمها عيوبا، هى أنها توصف بالجمود والعمومية، بمعنى أنها نصوص وحروف متراصة جوفاء لا تحمل روحا ولا تميز بين شخص وآخر وحالة وأخرى، لذا فإن العنصر البشرى الذى يتعامل بتلك النصوص هو من يُلقى عليه العبء الأكبر حتى يكون مؤهلا للتعامل مع روح الضوابط واللوائح وليس مع نصوصها فحسب.
وهنا ايضا على الفرد أن يميز هل مشكلته مع النصوص أم مع تطبيقاتها، فان كان مع النصوص ولديه مقترحات لتحسينها فعليه أن يقدمها ويدافع عنها ويروج لها، وإن كان مع تطبيقاتها فان المسئول فى هذه الحالة هم الاشخاص وهنا علينا ان نتعامل مع المشكلة كما سيرد فى النقطة التالية.
وهنا ايضا على الفرد أن يميز هل مشكلته مع النصوص أم مع تطبيقاتها، فان كان مع النصوص ولديه مقترحات لتحسينها فعليه أن يقدمها ويدافع عنها ويروج لها، وإن كان مع تطبيقاتها فان المسئول فى هذه الحالة هم الاشخاص وهنا علينا ان نتعامل مع المشكلة كما سيرد فى النقطة التالية.
4-مشكلة فى شخوص المديرين والمسئولين
ويجب أن نؤكد على التالى بداية:
ا- أن العنصر البشرى مهما بلغ من تقوى وعلم ومكانة وخبرة فهو لن يزيد عن كونه إنسان يصيب ويخطئ وليس معصوما سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب- أن العنصر البشرى هو الصورة العملية للفكرة، فمهما كانت الأفكار والنظريات جميلة فإن القياس والتقييم غالبا ما يتأثر بشخوص المنفذين على أنهم الترجمة الحقيقية والعملية لتلك الأفكار، وبرغم أنه كما يقال لا يعرف الحق بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق، إلا أن الانطباع الأول والأكثر أثرا وبقاء يكون ناجما عن فعل الرجال وليس عن حقيقة الأفكار التى قد تكون مغايرة لما يفعله الرجال.
ج- أن الفهم البشرى للنصوص يختلف من شخص لآخر كل بحسب ثقافته وشخصيته، وإن كانت التشريعات السماوية ليست كلها بالضرورة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة فكذلك اللوائح والقوانين البشرية والتى ستفهم وتنفذ باختلاف فهم واداء المنفذ.
خلاصة ما نريده أن العمل الجماعى يتوجب على الفرد رحابة صدر وسعة أفق ليتعايش مع تلك الاختلافافت مستحضرا قول الله عز وجل " لَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ". وأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يختلفون فى أوامره كما حدث مع أمره –صلى الله عليه وسلم " لا يصلين أحدكم العصر إلا فى بنى قريظة" ففهمها البعض الأمر على أنه تأكيد على الاسراع وحمله البعض على نصه فلم يصلوا إلا كما حدد النبى صلى الله عليه وسلم.
لذا لا ينبغى أبدا أن يكون شخص او مسئول ما لسوء فهمه أو لسوء عمله سواء أحسنا الظن بنيته أو ظننا بنيته سوءا، لا ينبغى أن يكون ذلك المسئول سببا فى ترك الفرد لجماعته، وإنما على الفرد أن يتحمل ويقوم هذا الخطأ، من باب النصيحة الواجبة عليه تجاه إخوانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "وأن نتعامل فى مثل تلك الأمور بصورة مؤسسية فلا نعظم من مشاعر الإخوة على حساب العمل، بل إن وجدنا من أحد الأفراد خطئا قومناه، وإن رفض النصيحة وأصر على خطأه فلا بد من تصعيد الأمور لمستويات أعلى مراعين بأن نحافظ على الدعوة وأبنائها اكثر من حرصنا على مشاعر الأخ الذى يرفض النصيحة أو يكابر على الخطأ.وإن بلغ الأمر طلب الفرد أن ينقل من تبعيته لهذا المسئول أو المدير لتبعية مسئول أو مدير آخر محاولا بكل الوسيلة الحفاظ على ارتباطه بالجماعة التى يؤمن بأفكارها ومبادئها واهدافها ولا يرى فى غيرها طريقا لما يؤمن به.
ب- أن العنصر البشرى هو الصورة العملية للفكرة، فمهما كانت الأفكار والنظريات جميلة فإن القياس والتقييم غالبا ما يتأثر بشخوص المنفذين على أنهم الترجمة الحقيقية والعملية لتلك الأفكار، وبرغم أنه كما يقال لا يعرف الحق بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق، إلا أن الانطباع الأول والأكثر أثرا وبقاء يكون ناجما عن فعل الرجال وليس عن حقيقة الأفكار التى قد تكون مغايرة لما يفعله الرجال.
ج- أن الفهم البشرى للنصوص يختلف من شخص لآخر كل بحسب ثقافته وشخصيته، وإن كانت التشريعات السماوية ليست كلها بالضرورة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة فكذلك اللوائح والقوانين البشرية والتى ستفهم وتنفذ باختلاف فهم واداء المنفذ.
خلاصة ما نريده أن العمل الجماعى يتوجب على الفرد رحابة صدر وسعة أفق ليتعايش مع تلك الاختلافافت مستحضرا قول الله عز وجل " لَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ". وأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يختلفون فى أوامره كما حدث مع أمره –صلى الله عليه وسلم " لا يصلين أحدكم العصر إلا فى بنى قريظة" ففهمها البعض الأمر على أنه تأكيد على الاسراع وحمله البعض على نصه فلم يصلوا إلا كما حدد النبى صلى الله عليه وسلم.
لذا لا ينبغى أبدا أن يكون شخص او مسئول ما لسوء فهمه أو لسوء عمله سواء أحسنا الظن بنيته أو ظننا بنيته سوءا، لا ينبغى أن يكون ذلك المسئول سببا فى ترك الفرد لجماعته، وإنما على الفرد أن يتحمل ويقوم هذا الخطأ، من باب النصيحة الواجبة عليه تجاه إخوانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم "وأن نتعامل فى مثل تلك الأمور بصورة مؤسسية فلا نعظم من مشاعر الإخوة على حساب العمل، بل إن وجدنا من أحد الأفراد خطئا قومناه، وإن رفض النصيحة وأصر على خطأه فلا بد من تصعيد الأمور لمستويات أعلى مراعين بأن نحافظ على الدعوة وأبنائها اكثر من حرصنا على مشاعر الأخ الذى يرفض النصيحة أو يكابر على الخطأ.وإن بلغ الأمر طلب الفرد أن ينقل من تبعيته لهذا المسئول أو المدير لتبعية مسئول أو مدير آخر محاولا بكل الوسيلة الحفاظ على ارتباطه بالجماعة التى يؤمن بأفكارها ومبادئها واهدافها ولا يرى فى غيرها طريقا لما يؤمن به.
وأخيرا حتى لا يطول الكلام فإلى كل من أراد أو يفكر فى أن يترك جماعة الإخوان أسألك وأوصيك
أسألك
ترى هل حاولت أن تتخيل ماذا لو لم تكن جماعة الإخوان المسلمين موجودة فى مصر بل وفى فلسطين و العالم، لتدرك حقيقة وعظيم أثرها حتى وإن لم تكن تحقق أفضل النتائج وتقدم أحسن الممكن؟؟
هل لو أخذ كل واحد من أفراد الجماعة ذات القرار وانفرط عقدها، هل سيكون فى ذلك الخير لمصر وللأمة؟ هل سيستطيع الأفراد بشخوصهم مقاومة هذا الفساد والاستبداد دون روابط تجمعهم وتنظم عملهم وتضاعف قوتهم؟؟
وياترى أى النقاط الأربع السابقة هى سبب قرارك بترك الجماعة؟
هل بذلت وسعك لتجاوز هذه المشكلة أم أن ترك الجماعة كان القرار الأسهل؟
ترى هل الفراق هو الحل الأوحد وأن الموضوع قد وصل لنهاية محتومة إما أبيض أو أسود أم أن هناك مساحة رمادية تحتمل حلولا أخرى جزئية يمكن اتخاذها؟
هل شاورت من تحب ومن تثق فى رأيهم أم اعتمدت على رأيك وحدك وقد قيل ما خاب من استشار؟
هل رفعت يديك للسماء وصليت ركعتين تستخير الله فيهما وتتذلل له أن يرشدك للصواب قبل أن تقدم على قرارك هذا والذى لا شك هو قرار له أبعاد حياتية دنيوية وأخروية؟
هل عدت بذاكرتك للوراء وتذكرت نعم الله عليك بفضل العمل الجماعى وتحركك لدعوته، أم أن سابق ذكرياتك لا يحمل للعمل الجماعى شيئا طيبا يعين على تحمل ما قد يصيبك منه من تعب وأذى وألم وحزن؟
وإن كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدخلون الجنة بما بذلوه من دمائهم ومالهم وعرضهم فبأى حق سنلحق بهم وندخل الجنة سواء بسواء معهم ولم نعانى ما عانوه ولم نبذل ما بذلوه؟؟ فلعل تصدقنا ببعض مشاعرنا وأن نُؤذى نفسيا ومعنويا والقليل القليل مما نبذل من وقتنا وجهدنا ومالنا يقبله الله فيلحقنا بهم.
وأما إن كنت قد وصلت لقرار نهائى لا رجعة فيه فأوصيك إن كان لمثلى أن يوصيك
أوصيك أن تبقى على شعرة ود مع تلك الجماعة وأفرادها إن كنت رأيت منها يوما خيرا أو قدمت لك يوما حسن صنيع فى خبرة اكتسبتها او حسنة لعل الله قبلها أو أخوة يوما تستند إليها، وحق لها عليك أن تنصح لها كما جاء فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم كتابا ختاميا توضح لأهل الرأى فيها ماتراه فيها من عيوب ونقائص وأشفعه بما تراه من حلول ومقترحات للتحسين والتجويد.
أوصيك أن يكون لك مشروع شخصى تخدم به دينك وأمتك قد يكون مشروعا دعويا بالصورة الدعوية المباشرة أيا كانت هيئته فى صورة كتابات ومقالات او تسجيلات او مدونة او موقع أو تحفيظ قرآن أو.. او ..، او كان فى صورة غير مباشرة من نجاح واجتهاد علمى وعملى فى الحياة وأن تقدم للمسلمين ما يرفع شأنهم ويجمل حياتهم.
أوصيك أوصيك أن تلحظ نفسك بقوة مضاعفة بعد هذا القرار وتنفيذه، فإن كانت انفسنا تغالبنا وتغلبنا ونحن فى وسط المجموع فأنت الآن أسهل فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من سره أن يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد"، حاول أن تجد أى صحبة خير تعينك على إكمال مسيرتك فى طلاسم وعواصف الحياة بسهولة ومرونة دون أن يصيبك أذى الحياة ويأخذ من جمال روحك ونقاء سريرتك.
أخى من قرر ترك جماعة الإخوان المسلمين ختاما إن كانت كلماتى قد وجدت أولا لعقلك سبيلا فدعنى أكمل بطرقات كطرقات أنامل طفل صغير ببرائتها وضعفها وصفائها ونقائها أربت بها على جوانب قلبك تناديك وتناجيك قائلة : "أخى لا تقل وداعا".
هذا الموضوع يندرج تحت حالة حوار حول الإخوان المسلمين
6 التعليقات:
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
شكرا لك اخي احمد علي هذا التحليل الجيد والتوصيات الخاشعة التي توصي بها اخوانك ومن ناحيتي اقول ان من اهم الاسباب التي تدعو اخواننا ان يفارقوننا هي انطفاء شعلة الحب او الاختلاف مع التوجه الاساسي للجماعة ذات نفسه وليس الاختلاف مع الفرعيات هي السبب
موضوع جميل أخي أحمد
جزاك الله خيرا
الحياة لها جانبان
عقل وقلب
سياسات وأهداف ونتائج ولوائح و....
علاقات مشاعر تسامح طموح تفاؤل و ...
ولابد من وجود الطرفين في اي معادلة
حتى تستقيم امورنا وخصوصا في الدين
طالبنا الله سبحانه باهداف واعمال
وعلمنا التوبة في قصة سيدنا ادم
امرنا الرسول باوامر
وكان اول مابدأ به في المدينة المؤاخاة لنستعين بها على تطبيق الاسلام
نجتمع على صواب خير من ان نفترق على الاصوب
نحاول ونجتهد ونخطأ تارة ونصيب أخرى
أخي الحبيب يامن قررت تركنا
أخشى عليك من الدنيا
فإنها تجرنا وتسحبنا بقوة ونحن في طوق الجماعة فما بالك وقد صرت وحدك
فكر جيدا قبل تنفيذ القرار
ولك منا كل الحب والسلام سواء في الداخل أو في الخارج
ولنا الله
اولا شكرا جدا على طرحك للموضوع دا بس من راى ان احد الاسباب المهمه لترك الجماعه والبعد عنها حتى من الاشخاص العاديين هو سوء التطبيق والفهم السليم من افراد الجماعه للمبادئ كمان الاهتمام بالكم مش الكيف بمعنى الاهتمام بعدد الافراد مش الاهتمام باعداد شخص يمثل فكر وتصرفات جماعه كامله
Videos on YouTube - Videoslut
videos on YouTube, including videos about sports and basketball games in the United States. videos on youtube to mp3 ringtone YouTube, including videos about sport games in the United States.
Harrah's Philadelphia Casino & Racetrack - MapyRO
Harrah's 김천 출장마사지 Philadelphia is located 전라북도 출장마사지 on 안성 출장안마 the Philadelphia waterfront and just minutes from the Philadelphia 의왕 출장안마 Casino & Racetrack, where the 파주 출장안마 iconic riverboat