1- حماس أعدت فيلم كرتونى يظهر الدحلانيين على أنهم فئران، لعلكم اطلعتم عليه. ويبدو أن أصداء هذا الفيلم تجاوزت الصدى الإعلامى له، بل وتجاوزت عالم البشر أيضا.
فالجديد هذه المرة أن هناك قطا كان يصحب مجموعة من كتائب القسام فى جولة تدريبية لها عن طريق المشى لمدة 12 كيلو متر، وبحسب الروايات فإن هذا القط رافتق المجموعة ذهابا وايابا، ربما طمعا فى فأر من الفئران الدحلانية. شاهدوا القط فى تدريبات حماس
2- باقى سويعات على رمضان، أوصيكم ونفسى بالحذر بشدة من العمليات الانتحارية
وأيضا بوضع خطة للاستفادة من هذا الشهر الكريم، فكما يقال العمر فيه لا يقاس بالايام والساعات ولكن بالثوانى واللحظات
3- كنت سابقا كتبت عن هذا الموضوع "حينما رأيته 1" ولكن ظننت بعد ذلك أنه موضوع شخصى ولا حاجة فى ارهاقكم بقرائته، ولكن شاهنشى العزيز سألنى عليه وأخبرته أنى سأرسله له ليقرأه، وبعدها قلت لا مانع من نشره على الأقل من باب التجديد للمدونة، وللعلم رقمته برقم "1" لأنه كان فى النية لاحقا أن أنشر قصة اخرى منفصلة تماما عن هذه القصة تحت رقم "2" ولكن لا أعلم هل ستتاح الظروف لذلك أم نكتفى ب "1".
حينما رأيته
كنت فى هذا اليوم ذاهبا لامتحان البكالوريوس، أسير فى ممر المستشفى تتسارع خطواتى بنفس معدل تسارع وتضارب المعلومات فى رأسى، و بينما أنا كذلك إذ وقعت عينى عليه يقف أمام أحد أقسام المستشفى فى الممر.
وقفت للحظات عاجزا عن الحركة والتصرف، تنَحت "بفتح التاء وليس بتشديدها" كل المعلومات والمذاكرة فى رأسى جانبا على استحياء لتترك شاشة الذاكرة تسترجع ذكريات قديمة علاها التراب.
أتذكر أول مرة رأيته فيها منذ سبعة أعوام كان هو حينها فى الفرقة النهائية من الدراسة وكنت انا فى أول أعوامى الدراسية بالجامعة، كان هو واحد من الإخوان المسئولين عن استقبال الطلاب فى الفرقة الأولى، وكان مسئولا بالخصوص عن طلاب الإخوان فى تلك الفرقة.
أتذكر الآن أن أحد أسباب اختيارهم له للقيام بهذا الدور هو انه من أوائل دفعته ويتوقع له التعيين فى الكلية، وبطبيعة الحال لا ينبغى أن يعرف الأمن أن له علاقة من قريب أو بعيد بالتيار الإسلامى.
أتذكر الآن كيف كان محتارا فى امرى هل انا من الإخوان أم لا حيث أنى لم أذهب مباشرة لهم وأخبرهم بانتمائى، ظنا منى أن هذه الأمور معروفة بالبديهة وليست فى حاجة لتأكيد أو اخبار، أتذكر الآن كيف اتى ليصلى معى الجمعة فى يوم خصيصا ليرى أين أصلى وليقابل أيا من الإخوان فى منطقتى ليسألهم عنى، وبعد أن سألهم عن كونى انتمى للإخوان أم لا وأجابوه بالاثبات ، تمشى معى قليلا وقال لى "حرام عليك دوختنا معاك ما تقول من الأول يا شيخ" أتذكر ضحكى حينها من موقفه ومن عدم معرفتهم إلا الآن.
أتذكر كيف كان يصحبنا نحن طلاب الفرقة الأولى إلى مقاعد للجلوس بجوار حمام السباحة فى الكلية ليشرح لنا مقدمة مادة الفسيلوجى والتى كانت لنا بمثابة طلاسم وألغاز.
أتذكر الآن يوم قابلته بعد مظاهرة فى الحرم الجامعى وهو يحكى لنا أن الإخوان فى هذا اليوم تم احتجازهم تحت قبة الجامعة والقاء القنابل المسيلة للدموع عليهم وفقد هو فى هذا اليوم إحدى "فردات" حذائه. ونحن نستمع له بانبهار وتشوق فلم نسمع او نشارك من قبل فى أى مظاهرة.
أتذكر الآن كيف كان يستضيفنا فى منزله ويتعهدنا إيمانيا ودراسيا.
فيض من الذكريات مر سريعا وانا أقف مشدوها أمامه حتى لكأنى نسيت اسمه وشكله، هل هو فعلا هو؟؟ هل لا زال يذكرنى هل يعرفنى؟؟
ابتسم إلى حينما رآنى... نعم إنه يذكرنى ويعرفنى، كدت أن أتحرك إليه بقوة وودت لو أحتضنه لأسكن كل مشاعر الإخوة التى هاجت فى مشاعرى وعواطفى.
ولكن لا إراديا لم أتمكن سوى أن أصافحه يدويا بحرارة شادا على يديه راسما أحلى ابتسامة يمكننى أن أرسمها فى يوم امتحان عصيب، متحدثا بصوت هو أقرب للشدو منه للكلام.
إزيك يا دكتور أخبار حضرتك ايه واحشنا جدا والله، يااااه مش ممكن انا مش مصدق نفسى
وأجابنى هو بهدوئه وابتسامته مطمئنا على احوالى
تبادلنا أرقام الهاتف، ما شاء الله أصبح الآن مدرسا مساعدا فى الكلية.
ودعته على أمل لقاء آخر قريب، وما إن ابتعدت عنه حتى تألمت أنى لم أحتضنه كما وددت أن أفعل، وحينما عاتبت نفسى على ذلك ولماذا عجزت عن أن أحتضنه، عرفت حينها السبب اللا إرادى الذى منعنى من ذلك. إنه ليس سبب بل ثقافة زرعت على مدار سنوات وأخذت تنمو يوما بعد يوم ترسخها يد البطش والظلم والقهر.
ثقافة مفادها أنه علينا أن ندفع ضريبة كوننا أصحاب فكرة ندافع عنها ونتحرك لها، فكونى شخص معروف فى كليتى بانتمائى للتيار الإسلامى والإخوان المسلمين فإنه هناك على محذورات، احدها أنه على أن لا أقف أو أسلم على إخوتى أحبتى من المتفوقين فى ساحات الكلية وعلى الملأ خوفا من أن يتم حرمانهم من التعيين، فدقائق ود وابتسامات وأحضان بين من هم على شاكلتى مع أحد الإخوان المتفوقين دراسيا أو وقوفه معنا فى مقر الإخوان أمام أحد مخبرى أمن الدولة كفيلة بأن يسجل اسمه فى قائمة سوداء ويصبح محل رصد واعتراض أمنى قبل توليه وظيفته، والقائمة والتاريخ لديه من هذه الأمثلة المثير الكثير.
حاولت أن أتخطى مشاعرى الحزينة تلك فلازال اليوم أمامى طويل ولدى امتحانات تحتاج لجهدى وتركيزى، أغلقت هذا الملف ولكنى قررت حينها أننى أبدا لن أتنازل عن حق مشاعرى من هؤلاء بين يدى الله عز وجل، لن أتنازل عن حقى ممن كان سببا فى حرمانى من أن أحتضن أخى خوفا عليه من بطش الأمن. أدركت حينها أنه حقا أحيانا يكون الأذى المعنوى أكبر وأعمق بكثير من الأذى البدنى.خاصة إذا أوصلنا هذا الأذى المعنوى لأن نعجز عن التعبير.
ولكن مهما يكن لتكن المشاعر كما هى الأجساد وقفا لله عز وجل نبذلها رخيصة ابتغاء وجه ربنا الأعلى ولعل الله يرضى
هذا الموضوع يندرج تحت حالة حوار حول الإخوان المسلمين, ومضات شخصية
الفيلم بتاع فران فتح جامد
خد صورة دحلان دي
http://img179.imageshack.us/img179/2379/dahlannabizvc5.jpg
--------
بالنسبه للموضوع بتاع الاخ المتفوق ده ربنا يوفقه ويبقى رئيس قسم كده قد الدنيا
ومتهيألي انك افضل متمنعش مشاعرك
ولكن حاول بعيدا عن أعين العصافير
ومدام اخدتوا ارقام التليفونات يبقى خلاص
تواصلوا بقى
-------
انا عارف احساسك ده
في ناس كده تحس انك اول ماتشوفهم عاوز تاخدهم بالحضن
وعاوز على طول تبقى قاعد معاهم
ومتسيبهمش
تحس كده ان ربنا بيحبهم فمخلي الناس كلها بتحبهم
------
أدام الله صدقك وحبك لأخوانك
:)
اخى وحبيبى فى الله دكتور جعلونى
ما اجمل هذا الشعور
وهو انك تقابل انسان استقبلك وانت
داخل على عالم جديد مظاهرات وحاجات
جامدة كتير حاجات فهمنا ساعتها لا يدركها تماماً
ويعرفك ويحتضنك ويحتويك ويبتدى معك خطوة بخطوة لغاية ما تقف على رجلك والحمد لله وقفت على رجلك وبقت دكتور كبير اهه
انا حصل الموقف ده معايا بس انا مكنتش بقدر احوش نفسى كنت لازم احتضنه
ياااااااه فكرتنى بحاجات كتير
ربنا يكرمك ويزيد حبكم حب ويجمعكم فى الجنة ونكون معاكم ان شاء الله
انتظر المزيد منك
اخوك فى الله
خالد درويش
اليوم السبت الموافق 8-9
مؤتمر فى نقابة الصحفيين بعنوان
سجناء سبتمر بين الحاضر والماضى
ويحضره الاستاذ محمد عبد القدوس
بعد صلاة المغرب
ارجو ممن يريد التضامن ان يذهب
ارجو النشر
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا جعلى
فكرتنى بالذى مضى من ذكريات اليمة
للاسف .. كونك تنتمى الى جماعة الاخوان فان وان تكون من المعروفين او البارزين فى العمل الطلابى فهذا يضعك فى عزلة غريبة !
اذا كان الاذى المعنوى الذى حدث لك انك لم تستطع ان تحتضن اخوك الذى ينتمى الى الاخوان ايضا .. فما حصل لى يتجاوز ذلك بمراحل ..
فكيف ستكون مشاعرك اذا تم تحطيم حلم دفعة كاملة .. وتدمير جهود استمرت شهورا وابحاثٍ اخذت دهورا .. وقتل الامل الذى بدأ يحبوا داخلهم .. وذلك بسبب انك تنتمى للاخوان وانك من ذوي النشاط المعروف فى الكلية
كم هو مؤلم هذا الشعور بل كم هو قاتل هذا الشعور .. ان تشعر بالم معنوى ليس لك يد فيه ولا تعرف لماذا تشعر بهذا الالم على شئ لم ترتكبه
بل تخيل ان الامر لم يقتصر على هذا فقط .. بل ان اصدقائى الذين يعملوا فى انشطة طلابية اخرى وكلهم محترمون .. لا يستطيعون مجرد السلام باليد حتى علي .. ولا حتى بالاشارة من بعيد .. بل قد لا يرد علي السلام لكي لا يشك مجرد شك فى امره فيتم هدم كل ما يقوم به .. طبعا لديه كامل الحق فى تصرفه .. ولدى كامل الالم والجروح فى نفسى
عزائنا كما قلت انت مسبقا ان الالم المعنوي يفوق الالم المادى .. الما واجرا ان شاء الله تعالى
ما شاء الله
That was a VERY interesting one! Seriously interesting.