رسالة وصلتنى

منذ قرابة الأربعة أيام كنت أتابع كما هى العادة الأحداث بكل أسى على كل المحاور سواء الإخوان وتوابع أزمة طلاب الأزهر وتم يومها نشر بيان لجماعة الإخوان المسلمين على موقع الإخوان تحت عنوان "بيان للناس"

وأوضح لى ا. مجدى وكنت أحادثه حينها على الماسينجر أن البيان يوحى أن الجماعة تعانى فعلا من ضغوط بسبب ما حدث. وكرر تساؤلا كان قد سأله صديق لى وهو د. أحمد عبد العظيم منذ فترة عن ارتباط ما يحدث الآن فى مصر بما يحدث من انقلاب على حماس فى أرض الرباط فلسطين ومحاولات تجريد المقاومة الإسلامية اللبنانية من سلاحها.

أخذت اطوف فى النت لأقرأ مقالا يحكى عن مرافق اسماعيل هنية عبد الرحمن صاحب ال20 عاما والذى استشهد وهو يحتضن إسماعيل هنية ليحميه من رصاص الغدر بعد عبوره معبر رفح. لترقى روحه للسماء نحسبه شهيدا ويفدى اسماعيل هنية بحياته

وانتهى بى المطاف عند خبر استشهاد كادر مجاهد من أبناء القسام على يد قاتلين مأجورين من أبناء جلدته من المخابرات الفلسطينية. ولكن أكثر ما توقفت عنده وانا أقرأ استشهاد امين صاحب ال 24 عاما هو أن بيان نعيه يحوى معلومة لا تحويها بيانات المتوفيين فى العادة إلا أن تقريبا كل بيانات نعى أبناء حماس تحملها. وهى الإشارة للمسجد الذى ينتسب له.

بعد كل هذا الكم من الإحباطات والآلام كنت أسأل الله أن يزيح هذه الغمة وأن ينصر عباده، الذين يبذلون أرواحهم مضحين لنصرة دينهم، حتى أن ينسبون فى بيانات نعيهم إلى مساجدهم التى لطالما تربوا فيها وعبدوا الله فيها وقرأوا القرأن فيها..

كنت حزينا بحق فى هذا اليوم، متألما لحال مشروعنا الإسلامى الذى نحبه ونحيا به وتوجهت للنوم لأستيقظ على رسالة موبايل.

رسالة من أخ تعرفت عليه منذ أكثر من سنتين ولكنى لم أره منذ فترة طويلة، ليس بيننا أى نوع من الاتصالات ولم أحادثه من قبل عبر الهاتف ولم يفعل هو أيضا.
ولكنى فوجئت به يرسل لى رسالة على الموبايل فى اول تواصل بينى وبينه عبر الأثير، وبالطبع توقعت ان تكون الرسالة عبارة عن نوع من التحية أو عبارات تعبر عن مشاعر الأخوة أو شبيهاتها من تلك العبارات. ولكن العجيب أن الرسالة كانت حقا غير ذلك كله. بل حتى لم تحوى أى معنى من تلك المعانى . الرسالة كانت فقط كالتالى:


مهما علت صيحات الباطل ..
واشتد الظلم والظلام..
فاعلم أن الله يأبى إلا أن يتم نوره..
فامض ولا تلفت ..
"قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى"
أخوك محمد ..

أعتقد ان الرسالة واضحة .. هى رسالة لنا جميعا .. فترى هل وعيتها ووعيتموها

0 التعليقات:


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.