غزة خبرينى
غزة.. أناديكى
غزة.. أناديكى
أود أن أتحدث معك قليلا من الوقت لأطمئن على أخبارك.
لماذا لا تلتفتين إلى غزة؟؟
أحدثك من مصر الشقيقة، أقف وراءك تماما.
آه فهمت...
آه فهمت...
تولين وجهك تجاه العدو الصهيونى المتربص بأمتنا فأنت على الثغر ولا يجوز لك النظر للخلف والغفلة عن ذلك العدو الماكر الذى ينتظر لحظة غفلة منك ليكمل طريق عدوانه ومكره فى أرض من يقفون خلفك وبجوارك. على أى حال لا مشكلة سأتسامر معك قليلا وليس بالضرورة أن أرى وجهك.
بداية يا ترى كيف حالك وحال أهلك ومواطنيك وسكانك، لعلهم جميعا بخير.
وياترى كيف حال الخدمات الصحية عندكم والمرضى على الأسرة فى المستشفيات؟؟
وأيضا كيف حال أبنائك الصغار ولهوهم البرئ وأحلامهم الوردية؟؟
وكيف حال الشباب وجامعاتهم وطموحاتهم واستعدادهم للمستقبل؟؟
وكيف حال الشباب وجامعاتهم وطموحاتهم واستعدادهم للمستقبل؟؟
كيف حال الشيوخ والعجائز؟؟ ، وقد أدوا رسالتهم وربوا أبناءهم ليكملوا المسيرة وآن لهم أن يرتاحوا من طول الحياة وتعبها.
عفوا غزة .. أحدثك فلماذا لا تجيبين!
عفوا غزة لماذا أراك تهتزين بهذا الشكل؟!
ماهذا الصوت الذى أسمعه؟؟ هل تبكين؟؟ .. بل تنتحبين من البكاء
اعذرينى غزة هل أسأت أو أخطأت فى كلامى؟؟
لم أسألك سؤالا غير عادى، بل أسألك عن حال الأطفال والمرضى والشباب والعجائز؟؟ وطرحت عليك بخصوصهم أسئلة هى أسئلة عادية يعيشها كل من هم مثلهم وفى سنهم؟؟
ترى ماذا تخفين عنا يا غزة؟؟ قفى جانبا لأرى ما تخفينه بجسدك عن عينى
يااااه ياللأسى ..
يااااه ياللأسى ..
ماهذا الذى أراه غزة؟؟ أصدق ما أرى؟؟
أهؤلاء هم أطفالك ؟!! لقد حفرت الأيام فى ملامحهم ووجوهم أخاديد وتجاعيد وكأنهم شيوخ جاوزوا التسعين.
أهؤلاء هم أطفالك؟!! مالهم تركوا الملاهى والألعاب ويحمل كل منهم فى كفه الصغيرة حجرا ويقف بجسمه الصغيرة فى وجه هذه الآلة العسكرية الصهيونية؟؟
أهؤلاء هم أطفالك؟!! فلماذا يعتقلهم الصهاينة، بأى حق؟ بأى عرف؟ بأى قانون؟؟
أهؤلاء هم الشباب؟؟ ظننتهم يقضون ليلهم فى المقاهى فى المسارح أمام شاشات التلفاز.
مالهم يبيتون لياليهم فى العراء وبين الأحراش ممسكين بأسلحتهم وملثمين وجوههم؟!
مالهم يا غزة يتساقطون قتلى .. جرحى .. ينزفون .. يأنون؟؟يالحزنى... أعمار شهدائك أغلبها فى العشرينات، سن تفتح الشباب وجموح الأحلام والآمال.
مالهم يا غزة لا يتزينون كما يفعل أقرانهم فى كل مكان فى العالم ويبحثون عن قصص الحب واللحظات الرومانسية وأشعار الغزل؟؟
ومن هؤلاء؟؟ لا تخبرينى أن هؤلاء هم الشيوخ والعجائز!!
مالهم يبدون كجسد بلا قلب؟؟
آآآه .. والله حق لهم أن تذهب قلوبهم مع انفطارها على كل ابن من أبنائهم قد استشهد.
حق لهم ان تذهب قلوبهم مع كل شبر من الأرض قد بدد
حق لهم أن تذهب كل قلوبهم مع كل هذا الدمع الذى سكبوه
آآآه يا غزة آآآه .. ما بال مبانيك مهدمة؟؟ ما بال شوارعك تئن من الوحدة؟؟ ما بال البحر يرسل الأمواج على شواطئك وكأنها سيول من الدمع؟؟ والرياح تطلق صفيرها وكأنه تنهدات حارة؟؟
ما بال لياليك مظلمة شديدة السواد؟؟ مالى أرى أطفالك خرجوا بالشموع فى هذا البرد القارص؟؟
مالى أرى أسرة المستشفيات يُحمل منها مريض بعد مريض بعد أن يكون قد فارق الحياة ولا تجدون حتى الكفن الذى يوضع فيه فيُكفن فى ملاءة سريره؟؟
مالى أرى أفراحك قد حولتها صواريخ الهمج إلى مآتم؟؟
مالى أرى كل حدودك مغلقة؟؟ لا أرى وقود أو طعام أو أدوية أو علاج يدخل لينقذ أهلك ومرضاك؟؟
آآآه يا غزة آآآه .. كل هذا وتأبين حتى أن تغادرى الثغر الذى تقفين عليه، وتأبين حتى الالتفات للخلف حتى تبكى أو تشكى؟؟
كل هذا وترفضين الذلة والانكسار والخضوع والركوع.كل هذا حتى لا توقعى على وثيقة اعتراف بالصهاينة، وحتى لا تضعى سلاحك وتدينين المقاومة؟؟
كفكى دمعك غزة .. فما يجدى دمعك، وتحملى ألمك وحدك كما اعتدت دوما، كما لعقت الجرح ومسحت دم احمد يس والرنتيسى والشقاقى وعياش والدرة.
أهؤلاء هم أطفالك؟!! مالهم تركوا الملاهى والألعاب ويحمل كل منهم فى كفه الصغيرة حجرا ويقف بجسمه الصغيرة فى وجه هذه الآلة العسكرية الصهيونية؟؟
أهؤلاء هم أطفالك؟!! فلماذا يعتقلهم الصهاينة، بأى حق؟ بأى عرف؟ بأى قانون؟؟
أهؤلاء هم الشباب؟؟ ظننتهم يقضون ليلهم فى المقاهى فى المسارح أمام شاشات التلفاز.
مالهم يبيتون لياليهم فى العراء وبين الأحراش ممسكين بأسلحتهم وملثمين وجوههم؟!
مالهم يا غزة يتساقطون قتلى .. جرحى .. ينزفون .. يأنون؟؟يالحزنى... أعمار شهدائك أغلبها فى العشرينات، سن تفتح الشباب وجموح الأحلام والآمال.
مالهم يا غزة لا يتزينون كما يفعل أقرانهم فى كل مكان فى العالم ويبحثون عن قصص الحب واللحظات الرومانسية وأشعار الغزل؟؟
ومن هؤلاء؟؟ لا تخبرينى أن هؤلاء هم الشيوخ والعجائز!!
مالهم يبدون كجسد بلا قلب؟؟
آآآه .. والله حق لهم أن تذهب قلوبهم مع انفطارها على كل ابن من أبنائهم قد استشهد.
حق لهم ان تذهب قلوبهم مع كل شبر من الأرض قد بدد
حق لهم أن تذهب كل قلوبهم مع كل هذا الدمع الذى سكبوه
آآآه يا غزة آآآه .. ما بال مبانيك مهدمة؟؟ ما بال شوارعك تئن من الوحدة؟؟ ما بال البحر يرسل الأمواج على شواطئك وكأنها سيول من الدمع؟؟ والرياح تطلق صفيرها وكأنه تنهدات حارة؟؟
ما بال لياليك مظلمة شديدة السواد؟؟ مالى أرى أطفالك خرجوا بالشموع فى هذا البرد القارص؟؟
مالى أرى أسرة المستشفيات يُحمل منها مريض بعد مريض بعد أن يكون قد فارق الحياة ولا تجدون حتى الكفن الذى يوضع فيه فيُكفن فى ملاءة سريره؟؟
مالى أرى أفراحك قد حولتها صواريخ الهمج إلى مآتم؟؟
مالى أرى كل حدودك مغلقة؟؟ لا أرى وقود أو طعام أو أدوية أو علاج يدخل لينقذ أهلك ومرضاك؟؟
آآآه يا غزة آآآه .. كل هذا وتأبين حتى أن تغادرى الثغر الذى تقفين عليه، وتأبين حتى الالتفات للخلف حتى تبكى أو تشكى؟؟
كل هذا وترفضين الذلة والانكسار والخضوع والركوع.كل هذا حتى لا توقعى على وثيقة اعتراف بالصهاينة، وحتى لا تضعى سلاحك وتدينين المقاومة؟؟
كفكى دمعك غزة .. فما يجدى دمعك، وتحملى ألمك وحدك كما اعتدت دوما، كما لعقت الجرح ومسحت دم احمد يس والرنتيسى والشقاقى وعياش والدرة.
كفكى دمعك غزة .. فلست أملك لك سوى هذه الكلمات الخجلى وبعضا من الدمع قد أسكبه فى لحظة حين أرى وجه بؤسك، ولكن بعدها سأدير قنوات التلفاز لأشاهد فيلما أو مسرحية لتنسينى همك وجرحك.
كفكى دمعك غزة .. فلدينا أيضا ما يشغلنا، لدينا فرقنا العربية وهى تخوض معارك مصيرية فى بطولة الأمم الإفريقية
كفكى دمعك غزة .. فلدينا زوار علينا أن نكرم وفادتهم ونحسن ضيافتهم، لا يعنينا غزة إن كانت أيديهم ملطخة بدمائك وألمك.
كفكى دمعك غزة .. فربما تحتاجينه يوما لتسقى منه أبناءك وأطفالك الرضع، حينما يفقدون الأم والعائل والمسكن والمشرب.
اعذرينى غزة إن نكأت جراحك، ولكن قدرى أن تقفى فى خاصرة بلادى ولكن لا أملك لك سوى أن أمص الشفاه ومن ثم امضي وأنصرف لأجلس فى بيتى هانئا وأتركك وحدك لهذا الحصار الخانق وهذا البرد القارص وهذا الجوع والعطش، وعفوا إن كنت أنا نفسى جزءا من كل هذا الألم.
لا أعلم كيف أختم حوارى معك غزة .. ولكن لعل الأكرم لى أن أنطلق فى صمت حتى دون كلمة سلام.
اعذرينى غزة إن نكأت جراحك، ولكن قدرى أن تقفى فى خاصرة بلادى ولكن لا أملك لك سوى أن أمص الشفاه ومن ثم امضي وأنصرف لأجلس فى بيتى هانئا وأتركك وحدك لهذا الحصار الخانق وهذا البرد القارص وهذا الجوع والعطش، وعفوا إن كنت أنا نفسى جزءا من كل هذا الألم.
لا أعلم كيف أختم حوارى معك غزة .. ولكن لعل الأكرم لى أن أنطلق فى صمت حتى دون كلمة سلام.
هذا الموضوع يندرج تحت فلسطين
6 التعليقات:
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
غزة كلنا معكى
نرجو المشاركة فى موضوع للصارم الحاسم لاجل غزة
فرج الله هم أهل غزة
في هذه اللحظات المباركة يهطل المطر ، علّ الله يتقبل من صادق يدعوه فيرفع الحصار عن أخوتنا.
غزه ستشهد علينا يوم القيامة ..اللهم اغفر لنا تقصيرنا
جميل فكرة عرض حالنا و حالهم بهذا الاسلوب
انا فكرت في شوية حلول للموضوع ده ممكن حضرتك تشرف المدونة عندي و اللي تشوف انه حل مؤثر و فعال اعلنه عند حضرتك في المدونة
جزاكم الله خيرا يا دكتور أسلوب رائع فى عرض المآساه
فرج الله كرب إخواننا فى غزة
السلام عليكم
استوقفتني كثيراً هذه الكلمات ... والاكثر:
كفكى دمعك غزة .. فلست أملك لك سوى هذه الكلمات الخجلى وبعضا من الدمع قد أسكبه فى لحظة حين أرى وجه بؤسك...
هذا حالنا تماماً
تحياتي لكم