1- تم تغيير العنوان واستبدال كلمة "لغتين" ب"لسانين" بناء على نصيحة اخى وائل واخى د.مصطفى النجار فى التعليقات
2- من قواعد النحو ان "الباء" تدخل على المتروك، يعنى فى السطر الماضى ادخلنا حرف الباء على كلمة "لسانين" لانها هى المتروك والمستبدل، كمثل قول الله تعالى "أتستبدلوان الذى هو أدنى بالذى هو خير" أى أن اليهود تركوا الذى هو خير وارادوا الذى هو أدنى وأقل فدخلت الباء على المتروك.
1- شاهشى يخاطب المدونين لحظة من فضلكم ، فعلا يا شاهين المدونات تساوى أدبيات جيل، أتمنى أن يقرأ الجميع هذه التدوينة لنضع النقاط على الحروف
2- دكتور احمد عبد العاطى يكتب عن طرة بلازا، أدعوكم لزيارته ... طبعا على مدونة غربة مش فى الحقيقة (-: وإن كان فعلا من بيننا من يزوره فى الحقيقة ليطمئن على جزء منهم يقبع هناك خلف الأسوار )-: "حسبنا الله ونعم الوكيل فى الظالمين" وملعون من ساسه لراسه اللى يظلم الناس
3- وكما أشرنا من قبل أن الثقافة - على ما أعتقد- هى ازمتنا الأم، فمن خلال هذه التدوينة أناقش شيئا يخص برنامج الحزب من منطلق شيئ أعتقد انه ثقافة علينا أن ندركها ونتحرك بها، ولست فى حاجة للتأكيد بداية أن ما يلى هو وجهة نظرى الخاصة التى قد تتفق مع البعض أو يختلف معها الكثير، اطرحها حتى اجد عندكم آراء تقوم الفكرة وتضبطها أو حتى تنقدها وتنقضها وتقنعنى بعكسها.. أترككم مع
ظهرت منذ فترة ردود أفعال مختلفة على مشروع برنامج حزب الإخوان الذى تم عرضه على النخب والمفكرين ومن بعدها بدأت خطوات لعرضه عبر بعض المواقع على عموم القراء والمهتمين وكان آخرها وضع نسخة للبرنامج على موقع نافذة مصر.
ولست هنا بصدد النقاش حول الرأى الفقهى فى الموضوعين الذين ثار حولهما أكثر الجدل وهو موضوع تولى المرأة والأقباط الرئاسة، ولكن –فى ظنى- أن مربعا أول يجب الوقوف عنده يسبق النقاش حول هاتين النقطتين.
فقد جاء فى بعض كلام المؤيدين لطرح البرنامج بصورته التى ظهرت، أنه يحسب لجماعة الإخوان المسلمين فى هذا الطرح أنها تناغمت واتسقت مع نفسها وأعلنت ما تؤمن به وتعتقده وهى أنها لا ترغب أن يكون رئيس الدولة قبطيا أو امرأة، وأن أى صياغة للكلام فى هذه النقطة بشكل مختلف سيكون وكأن الجماعة تتلون بلونين وتتحدث بخطابين، خطاب تَظهر به للناس تخطب ودهم وتكسب تأييدهم وخطاب آخر تتحدث به داخليا وتضمر به عكس ما تظهره.
وهنا مربط الفرس ومكمن المشكلة -فى نظرى- وهو أن تكون الخيارت محصورة بين
الأول: أن يكون لنا خطابا واحدا فنقول ما نؤمن به ونعتقده بصراحة ووضوح
أو الثانى: أن يكون لنا خطابين فننافق الآخرين ونعلن غير ما نؤمن به ونعتنقه
وفى هذه الحالة ومع اعتقاد أبناء المشروع الإسلامى بأن الغاية لا تبرر الوسيلة، وأنه حتى فى السياسة فإن لنا أخلاقا إسلامية لا نحيد عنها، ومع عدم إجازتنا لمبدأ "التقية السياسية" التى يحللها البعض فتتيح لهم الكذب لاظهار عكس ما يضمرون تزلفا أو تخوفا. مع كل ما سبق ستميل كفة الميزان إلى الاختيار الأول لما فيه من موائمة للأخلاق الإسلامية ولما فيه من توافق مع شجاعة الحركة الإسلامية وأبنائها التى لا تتزلف لمغنم ولا تخشى فى الله لومة لائم.
ولكن فى الحقيقة الأمر ليس مقصورا بين هذين الاختيارين، وإنما هناك اختيار ثالث نتعلمه من القرآن والسنة، وهى أن نتكلم بلغتين لا خطابين، فنحسن اختيار الكلمات كل كلمة بحسب موقفها والاحتياج لها ولغة وثقافة من نخاطبه بهذه الكلمات. كمن يتحدث عن ذات الموضوع مرة بلسان عربى مبين فى موقف ويتحدث بلسان أعجمى فى موقف آخر دون أن يعد ذلك خطابين مختلفين، ولكنه اختيار مناسب للغة والكلمات التى تناسب الجمهور المخاطب والموقف، ويكون من باب مخاطبة الناس على قدر عقولهم. ونسوق فيما يلى سريعا ثلاثة شواهد من القرآن والسنة:
1- برغم أن القناعة الحقيقية لدى المسلم هى بكفر أهل الكتاب الذين لم يتبعوا عقيدة الإسلام، وبنص القرآن الكريم "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة.." وقوله عز وجل " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى بن مريم.." إذا فالأمر واضح وصريح ولا خلاف عليه فى عقيدة المسلم، إلا أنه فى حال الحديث والحوار مع أهل الكتاب لا يتم استخدام نفس اللسان السابق ونفس الصيغ والكلمات، بل تتبع الآيات لتجد الخطاب القرآنى فى حالة الحوار يكون باستخدام لفظة "أهل الكتاب" وليس "الكفار" فكثيرا ما تجد قوله عز وجل: " قل يا أهل الكتاب ...." وقوله " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن" وغيرها من الآيات.
فنحن لا نخفى فى عقيدتنا أن أهل الكتاب على كفر، ولكن حال خطابنا معهم لا نخاطبهم بهذه الكلمات بل نختار الكلمات المناسبة لتقيم التواصل الإنسانى. حتى فى حال دعوتهم فى النقاط المختلف عليها عقائديا معهم والتى أوجبت كفرهم فى عقيدة المسلمين يكون الخطاب واللسان المستخدم فيها هو : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا..."
2- موقف آخر كلنا يعلمه، فى صلح الحديبية وتوقيع الاتفاقية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين سهيل مفاوضا عن قريش، فدعا رسول الله عليا بن أبي طالب - فقال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل : أما الرحمن ، فما أدري ما هو ؟ ولكن اكتب : باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون : والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال صلى الله عليه وسلم : اكتب : باسمك اللهم ، ثم قال : اكتب : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله، فقال سهيل : والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ، ولكن اكتب محمد بن عبد الله، فقال : إني رسول الله ، وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله، وامتنع على بن أبى طالب عن مسحها فطلب الرسول الله صلى الله عليه أن يدله عليها ليمسحها هو بيده.
فأبدا لم تتزعزع عقيدة الرسول أو أصحابه بأنه رسول الله، وأيضا لم يهادن قريش ويخبرهم بأنه ليس رسول الله، ولكن مع وضوح موقفه وثباته إلا انه تم اختيار الكلمات والصيغ التى تتوافق مع المجتمع من حوله.
3- ولعل آخر ما نستشهد به فى هذا الموقف هو ما ذكره الله عز وجل فى قرآنه على لسان نبيه وهو يخاطب قومه وقد كفروا برسالته ودعوته : " ... وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين ، قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون"" فهذا هو لسان الحوار رغم يقين الرسول وصحبه أنهم على الحق من ربهم.
وحتى نسقط ما سبق من كلام على برنامج حزب الإخوان فى قراءته الأولى فقد صيغت الفقرة محل الإشكال كالتالى :
" 1. عدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات علي أساس الدين أو الجنس أو اللون كحق التملك والتنقل والتعلم والعمل وممارسة العمل السياسي والتعبير عن الرأي – في ظل الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع-والترشح للمجالس المحلية والنيابية وتولي كافة الوظائف القضائية والتنفيذية، في كل المجالات وعلى جميع المستويات باستثناء منصب رئاسة الدولة فيشترط فيمن يتولاه أو يترشح له أن يكون مسلماً، ونرى أن للمرأة الحق في كافة الوظائف الإدارية في الدولة ما عدا رئاسة الدولة التي اتفق الفقهاء على عدم جواز توليها لها." (1)
وكان من الممكن أن يتم الكلام بلسان مختلف و اختيار بعض الكلمات الأخرى التى تعبر عن الموقف بوضوح ولكن مع مراعاتها للمجتمع من حولنا، بأن تكون الصياغة والكلمات مثلا مع حرية ترشح للجميع مسلمين كانوا أو أقباطا، على أن الحزب يرى فى برنامجه ومشروعه أنه يدعم الأقباط فى تولى كافة الوظائف ولكنه لا يدعم وصولهم لمنصب الرئاسة"
وحتى عدم دعم الحزب لوصول القبطى إلى الرئاسة يكون انطلاقا من الاختلاف الأيدولوجى وليس الدينى، فمن البديهيات أن حزبا يحمل مثلا فكرة ليبرالية وفى ظل مناخ سياسى مفتوح وجو من الحرية سيختار ويدعو للتصويت لمرشح ليبرالي ليكون رئيسا للبلاد ولن يختار شيوعيا أو إسلاميا، وبالعكس فإن صاحب المشروع الإسلامى "كأيدولوجية سياسية" سيختار المرشح الذى يحمل مشروعه، وحتى إن كان هناك قبطى يتضامن أو يتفق مع المشروع الإسلامى -وهم بالفعل موجودون-، فبالتأكيد لن يكون مؤمنا بهذا المشروع من كل جوانبه كامل الإيمان وإلا لأصبح مسلم العقيدة كما هو إسلامى المشروع، وبالتالى يكون اختيار االمرشح المسلم لتولى رئاسة الدولة هو أمر منطقى لبرنامج حزب يقوم على الأيدلوجية الإسلامية، بل وسيكون التصويت للمسلم الذى يحمل التقدير أو الانتماء للمشروع الإسلامى ولن يكون لليبرالى أو الشيوعى صاحب الأيدلوجية المختلفة حتى وإن كان مسلما.
خلاصة ما أردت الذهاب له أن احتكامنا لاستخدام لغتين فى الحديث وانتقاءنا لألفاظ وكلمات توافق المناخ والبيئة السياسية التى يصنف تحتها برامج الأحزاب، لا تعنى تميعا فى المواقف أو أننا نتكلم بخطابين او نجارى أو نرضخ أو نتزلف أو نخاف. ولكنه محض تنوع فى اللسان والكلمات يعبر عن نفس الفكرة والمضمون.
(1) صفحة 23 من القراءة الأولى لبرنامج حزب الإخوان
هذا الموضوع يندرج تحت المشروع الإسلامي .. مشروع حياة, حالة حوار حول الإخوان المسلمين, مصر التى نحب
الكلام ده فى رأيى صحيح جدا
هوه حضرتك عموما من ساعة مكتبت عن ازمة الثقافة يعتبر ذكرت اصل المرض
وحاجات كتير بنتكلم فيها وهى أعراض
ما اثرته فى التدوينة دى هو واحد من الاعراض ..
احيانا نظن ان اختيار اسلوب انسب لصياغة الكلمات يتنافى مع مبدا الوضوح والمصارحة
مع اننا لو ركزنا هنجد انهم مش متعارضين..مش بس فى موضوع الحزب..لأ أحيانا كثير فى خطابنا فى الجامعات بيكون قابل للتعديل بدون خلل فى المعنى اللى عاوزين نوصله لكن بيفرق كتير مع المتلقى..
تسلم ايدك يا دكتور .. موضوع الخطابين ده كنت بفكر فيه بل كده .. واكا كان حد بيجي قولي احنا عندنا خطابين ..واحد داخلي واخر خارجي .. كنت بقوله أوه احنا عندنا خطابين ومش عيب ومش غلط .. بس فكرة السانين هي أوضح واعمق وفكت الاشتباك .. تاني حاجة يا احمد انا مش عايز أنوع مصادري ومنطلقاتي .. يعني اختياري لالفاظي وكلماتي واختياري لاظهر اختلافي من منطلق ايديولوجيا سياسية .. ده من صميم ديني ودعوتي .. ادعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحنسة .. يعني مش من منطلق ايديولوجيا معينة وفقط .. أرجوا ان اكون وضحت .. تسل ايدك يا أبا الدكتره .. جزاكم الله خير
جزاكم الله خيرا يا دكتور
انا معاك في كل اللي انت قلته
بس خايف من نقطه صغيره ان الناس تفهم اسم التدوينه غلط لان الناس في مجتمعنا بتاخد لفظ ابو لسانين ده علي انه ذم اوسبه للشخص
والله يا دكتور احمد
انا معاك في اللي انت كاتبه
بس فعلا تعبير لسانين دا
لم يجانبك فيه الصواب
ولكن المضمون متفق معاك فيه
بس تقول ايه بقي
الاستعجال
بيعمل
اكتر من كدا
بس الحمد لله اهي تجربة واتعلمنا منها كتير
المهم اللي جاي
ومستني كتاباتك يا احد
ارق الناس واهذبهم في الاخوان
الناس مستنية انك تكمل مشكلة الثقافة وتتناول كل مشكلة فرعية
بالتفصيل .. انت كسلت ولا ايه
ولا المستوصفات وخداك يا حبيب قلبي
شد حيلك انا مستني
ومستني اشوفك لانك وحشتني جدا في الله
ألفجرية
-------
شكرا لمروركم، واضم صوتى لكم فى ان الخطاب الجامعى بشكل خاص يحتاج للاهتمام بمثل هذه الامور واستيعابها جيدا
شاهنشى
------
يا مراحب يا شاهنشى، و كما قلت أنت ان هذا النوع من الخطاب لربما يدخل تحت الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
وائل
----
يا مرحب يا مرحب يا وااائل، فينك من زمان ياعم ؟؟ شغال انت بس فى تعظيم جارة واعلان الحرب على هندسة -معلش يا شاهنشى- وسايبنا
وبخصوص عنوان التدوينة، ربما أتفق معك لأن العرف شيئ مهم ان نراعيه، ولكن ترى هل لديك اقتراح بديل؟؟
مصطفى النجار
------------
مرحبا يا دكتورنا الكريم نورتم المدونة بزيارتكم وتعليقكم الكريم
وأخشى انك دخلت مدونة غلط او كتبت الاوصاف اللى انت قلتها دى فى حق حد تانى ولكنها جت هنا عن طريق الخطأ فنحن أقل من ذلك بكثير
(-:
ولعل الصواب جانبنى فى اختيار الاسم واتمنى ان تقترحوا اسما بديلا
ربما نسميها لغتين بدلا من لسانين؟؟
على اى حال جزاكم الله خيرا يا دكتورنا الفاضل على الحضور والتعليق وجزاكم الله كل خير على تدوينتكم الكريمة التى خاطبت بها المدونين وناديتهم بان جماعتنا أولى بنا لتكمل وضع النقاط على الحروف.
ولست انا اهلا لان أكتب فى الثقافات وتغييرها، ولكنها بعض اجتهادات تعلمناها من إخواننا نحاول ما وفقنا الله لذلك أن نصيغها ونعيد كتابتها، فهى ليس إلا زكاة علم تعلمناه من الىخرين وحق علينا أن نؤديه
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه
والله أنا شايف أن أكبر مشكلة فى البرنامج ، إنه بيستخدم لغة غير مفهمومة سياسياً .... وغير سياسية بالمرة
بمعنى أنه لم يراعى حتى قراءه أيا كانت الأفكار الموجودة فيه ، فسيؤدى هذا الخلل إلى قصور فى فهم المقصود على الأقل ،،
هاخد نفس المثال اللى أنت أخدته :
فى فقرة أخرى عن الرئاسة ص17 : " ... واجبات تتعارض مع عقيدة غير المسلم. مما يجعل غير المسلم معفي من القيام بهذه المهمة .. "
لفظة معفى فى اللغة لا تساوى لفظة محروم
المعفى من حقه أن يقبل الإعفاء أو يرفضه
لكن المحروم ده مغلوب على أمره ...
فى حين البرنامج استخدم لفظة معفى وعنى بها الحرمان
لو حبيت أبحث عن صياغة أفضل من هذه ، فلربما تكفينى الصياغة اللى ذكرتها أنت من ص23 وبالتأكيد تعديلك لها ..
المشكلة أصلاً هى مشكلة الثقافة ...
أحد أساتذتنا ، قال صحيح خسرنا عشرات بس كسبنا ملايين (بخصوص البرنامج)
بينما لا إحنا كسبنا ملايين ولا حاجة ، الملايين ديه عايزة أكل مش ورق ، لكن الحقيقة إننا خسرنا عشرات باللغة اللى أستخدمت ، اللى لربما تخلى الإخوان نفسهم ميقبلوش البرنامج (مع أنهم بيقبلوا أى حاجة :-) )
أنا شخصياً ضد الفكرة بتاعة الحرمان ديه ، ولكن أتمنى أن تصاغ فكرة الحرمان حتى بشكل أفضل :-)
أنا غير معترض على إستخدام لغتى خطاب أصلاً ، بس أنا شايف إننا مش محتاجين غير لغة واحدة فى البرنامج ...
اعذرونى لاقتحامى
سأخبركم رأيى فى البرنامج المعلن للإخوان
إن الذى يقلل من فداحة المصاب فى البرنامج هو فى الغالب لا فرق عنده او مكبر دماغة المهم
إذا كانت هذه هى الصيغة المبدأيه فتعليقاتنا كذلك مبدئية وعندما تصدر الصيغة النهائية سيكون لها تعليقات نهائية ام نطالب بإسكات الناس حتى تنتهى جميع الصيغ
عزيزى هناك عشرات المشاكل بالبرنامج ويمكننى ان اشير اليها على عجل :
1- جبهة العلماء التى ستكون اصلا اشكالية دستورية فهى ستنافس المحكمة الدستورية العليا ثم انها ستكرر نفس عمل الأزهر ومركز البحث الإسلامى ودار الفتوى وعدد من المؤسسات الإسلامية فما الداعى أصلا لها
2- حرمان اكثر من 60 % من الشعب المصرى الترشيح وهم المرأة والأقباط
3- آلية اعداد البرنامج اصلا خطأ فهو لم يحظ بمموافقة أعضاء مكتب الإرشاد انفسهم ناهيك عن مناقشتهم او مشاركتهم ثم ان الأهتمام كان بالتوافق الخارجى قبل الداخلى حيث لم يتجه احد للإخوان انفسهم لأخذرأيهم إلا بعد ان قتل البرنامج بحثا ونقدا وذما من الخارج
4-تضارب التصريحات والآراء بخصوصة فهذا عضو مكتب ارشاد يقول لن نتراجع وسيظل منع المرأة والأقباط وآخر يقول سنسعى لإزالة هذا المنع
5- إلغاء مجانية التعليم الجامعى أى ان حضرتك وحضرتى وحضرة القراء جميعا لو كنا ولدنا تحت ظلال برنامج الإخوان لكنا اليوم عمال باليومية لأن اهلونا لا يملكون ان يعلمونا تعليم جامعى خاص
6- التضاربات الكثيرة بالبرنامج فالبرنامج يتبنى المواطنة وفى ذات الوقت يحرم القبطى والمرأة من الترشيح والبرنامج يحترم الاتفاقيات وفى ذات الوقت يطعن فى كامب ديفيد
7- اتفاقية كامب ديفيد هى التى تحفظ الأوضاع مستقرةبالمنطقة والاتفاقيات القديمة ملزمة لنا كإخوان اذا حكمنا البلد وأقول ما الداعى لإثارة مثل تلك القضية المثيرة وما الذى نكسبه من إلغائها واشعال الأمور ثانية فى الناحية الشرقية لمصر فى الوقت الذى تسعى فيه حماس لعقد هدنة مع اسرائيل طويلة دا لمدة 50 أو 100 سنة وبالطبع ستعترف بها فما تفسير هذه التصرفات الغير مدروسة تماما
8- تم بناء البرنامج كاملا على المادة الثانية من الدستور بحيث لو تغيرت - كما اتوقع انا فى القريب - سيسقط البرنامج صريعا ويصبح كلام انشائى لا معنى له
9- يتبنى البرنامج الإقتصاد الإسلامى ونسى ان يذكر انه لاوجود على ارض الواقع لهذا الاقتصاد اصلا ولم يجرب فى تاريخ البشرية الحديث وهل يقصد الإقتصاد الإسلامى بعدم التسعير لحديث " المسعر هو الله"
10- أشار البرنامج لفوائد البنوك وانها ربا رغم ان هناك اجتهادات وفتاوى تقول عكس ذلك ولكن السادة واضعى البرنامج استلهموا تورا بورا وهم يضعونه لذا يصفون اصحاب الودائع بالبنوك " بالمستغلين " ياااااا الله المستغلين لأنهم وضعوا نقودهم التى كسبوها بجهد جهيد فى مؤسسة مصرية؟؟
11- أشاروا للسياحة بأن على السائح ان يعرف نظام وآداب وأخلاقيات البلد قبل ان يدخلها وانا هنا لا امانع ان نخبره ولكن البرنامج بالطبع يجبره على سلوكنا نحن فكيف هذا واستشهد ببعض المناطق ذات الطبيعة الخاصة المهم ان هذا كلام من شأنة ان يوقف السياحة ويضيع على البلد ثمانية مليارات دولار وأكثر فكيف سيأتى بها الإخوان وما الذى يجبر سائحة ان ترتدى خمارا ثم اذا كان هذا ما يفعلونه بالسياح فماذا سيفعلون بالمرأة المصرية المسلمة بالطبع سيمنعون كشف الرأس والبنطون الجينز وسننقلب طالبان اخرى وكما تعلمون لست مع السفور لكن من حق المرأة ان ارادته ان تفعله ومن حقنا ان ننصحها فقط وتترك كل تلك الأمور للضمير والتربية
12- توجيه الأغنية لآفاق اخلاقيةورحبه اى القضاء على كل الفن المصرى والأغانى والفيديو كليب يعنى طالبان تانى او هيئة الأمر بالمعروف السعودية تانى يا ناس لا يصح هذا هذه الأمور ترجع للضمير والتربية فقط فقط وتترك الحرية للناس لا نفعل مثل ايران حرام بهذه الصورة اصبح العالم كله ينظر للإسلام على انه دين رجعى همجى متطرف دموى بسبب افعالنا نحن وضيق افقنا نحن وحبنا للتحكم فى الغير
13- رفض تجارة الأموال فكيف ستعمل البورصة وكيف ستعمل صناديق التوفير البريدية والبنوك والشركات المالية
14- بالبرنامج ان مشكلة البطالة ستحل بعد 25 سنة وطبعا بعد 25 سنة سيكون العاطلين اليوم ماتوا جوعا والعاطلين الجدد عشرة اضعاف العاطلين الحاليين
15- الدولة المدنية يحكمها القانون والدولة الدينية تحكمها الفتوى لذا فالبرنامج بالفعل يؤسس لدولة دينية لا علاقة لها للاسف بالدولة المدنية حتى ان وظيفة رئيس الدولة حسب البرنامج هى " حراسة الدين " يعنى كلام القرن الثانى الهجرى ولم يقرؤا كتابا فى الحقوق المدنية ولا فى اساليب الدولة الحديثة للأسف
16 - هذا البرنامج هو برنامج جماعة الإخوان فقط وليس برنامج دولة متعددة المشارب والأديان ابدا والبرنامج قد صيغ بهذه الروح وكانه سيحكم به اخوانا مسلمين فقط
17- صيغة والفاظ البرنامج هى صيغة فقهية رجعية تعود بنا لألف سنة للخلف وليست حتى فقهية حديثه لا بل تجد كلمة " الوقف " ذكرت فيه اكثر من 15 مرة وكأن اسلوب الوقف هو احدث اساليب العالم الحديث كما ينتشر بالبرنامج النهج الفقهى السلفى للأسف
18- البرنامج خلط عن عمد بين الشورى والديمقراطية وبالطبع نعرف جميعا ان الشورى تختلف عن الديمقراطية
19- انطلق البرنامج من الخيال الى الواقع بدلا من ان ينطلق أولا من الواقع ويصلحه لا انطلق من " كيف يجب ان نكون " ونسى تماما الواقع الذى نعيشه
20- البرنامج متحيز بشده ضد المسيحيين فحتى فى وصف دور المسجد وصفه بالدور الثقافى الإجتماعى التنموى الإنمائى اما دور الكنيسة فأشار اليه بالدور الروحى فقط
-----------------------------------
تعبت من الكتابة واترك الموضوع كعادتى للأخوة الأفاضل للإضافة او للتعليق مع شكرى للجميع واقول ان هذا البرنامج لا يليق بمنطقة من مناطق الإخوان فكيف بالجماعة كلها يجب ان يحاسبوا جميعا كل من اختطف الجماعة وسطر البرنامج بليل بعيدا حتى عن زملائة بمكتب الإرشاد لأنهم لم يكونوا على مستوى المسئولية وعرضوا الجماعة لحملة ضارية ومحقة ضد الجماعة للأسف ومازالوا للآن يكابرون ويرفضون ان يعترفوا بما فعلوه
ثم يحدثونك عن الشفافية وعدم المناقشة العلانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
محمود سعيد
---------
أخى الكريم مرحبا بكم نورتمونا وشرفتمونا
ربما بالفعل هناك مشاكل ملموسة فى الصياغة بالاضافة لمشكلة ثقافة اللغتين
واعتقد ان الحوار مع دكتور حبيب الاخير الذى نشر على اخوان ويب ومن ثم تم نشره على اخوان اون لاين يوضح بعض اسباب هذه المشاكل
نجم الدين عزام
-------------
مرحبا يكم زائرنا الكريم، وعلى أى حال سعدت باهتمامكم بمتابعة برنامج الإخوان ونقده بهذه الصورة.
ولست هنا بصدد مناقشة النقاط المطروحة منكم كل واحدة منها على حدة، ويمكن ذلك من خلال مراسلتى على ايميلى الشخصى إن أحببتم.
ولكن لى على النقاط التى ذكرتها 3 ملحوظات:
1- أتفق معك فى بعض النقاط، وألتمس لكم العذر فى عدم فهم بعض النقاط على حقيقتها بسبب عدم وضوح الصياغة
2- هناك فى كثير من النقاط المطروجة مبالغة منكم فى تخيل المقصود من النصوص فى برنامج الحزب، وتخيلكم أن صورة الحالة المصرية ستتحول لنموذج طالبانى، وهو لا شك امر مبالغ فيه أيما مبالغة، وبعيد كل البعد عن حقيقة دعوة وفكر جماعة الإخوان المسلمين بل على العكس هو فى طريق عكسى لها
3- أن حكمكم على البرنامج جاء وفقا لوجهة نظركم -وهذا بالطبع حقكم-، ولكن فكرة الأحزاب مبنية بالأساس على اختلاف الأفكار والأيدلوجيات، فليس من المفترض أن يطرح الإخوان المسلمون برنامجا يتفق مع برامج الآخرين ورؤاهم ويرضى الجميع، ففضلا عن كون ارضاء الجميع شيئ مستحيل فإن الاإخوان المسلمون بالأساس لهم مشروع وفكر ومن حقهم أن يطرحوا برنامجهم وفق رؤيتهم وقناعاتهم تلك، ومن حقهم أن يتبنوا من الآراء الفقهية ما يظنونه مناسبا لمشروعهم ويتفق مع فكرهم.
ويبقى ختاما الاختيار للشعب ليختار ما يناسبه من بين مشاريع الأحزاب المختلفة، ويعبر عن اختياره هذا من خلال صناديق الاقتراع فى الانتخابات على اختلاف أشكالها
أقدر لكم مرة اخرى اهتمامكم ونتمنى دوام التواصل والنقاش
ويبقى أن نؤكد ان اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية