1- يبدو ان شاهنشى زعل لما طلبنا منه أن يغير عنوان تدوينته من "لحظة من فضلكم .. أيها المدونون" إلى "أيها المدونين" حفاظا على اللغة العربية، وقال لو كنت أريد نصيحته فكان بامكانى ان اخبره هاتفيا أومباشرة بدلا من نشر الموضوع فى المدونة.
سامحنى يا أخى العزيز شاهنشى، وان شاء الله احاول مش أكررها بعد كده،
وعلشان خاطرك ولأنك عزيز عليا قررت أن أغير لك قواعد اللغة العربية لتصبح "أيها المدونون" .. صحيحة وليست خطأ
يللا يا عم مبروك
"ملحوظة السطر الأخير تم تعديله فى التدوينة بعد تعليق كتبه الدكتور حر على الموضوع، مش لازم تتعبوا نفسكم وتقرأوه، وخاصة شاهنشى"
(-:
ولقد توعدنى شاهنشى بان يتعقب ويتتبع أخطائى الإملائية، مما سيجعلنى فى الفترة المقبلة أكتب تحت ضغط الخوف من السقطات النحوية والتى سيستغلها شاهنشى فيما أعتقد أسوأ استغلال، لذا ساحاول أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر نحويا ولغويا من الىن فصاعدا حتى لا أحقق لشاهنشى نشوة التشفى فى. "مش عارف لماذا تضطهدنى يا شاهنشى !!! حاجة غريبة فعلا"
2- وبمناسبة النحو والإملاء سنتناول فى هذه المرة الجزء الثانى من الجزأين الخاصيين بموضوع الإخلاص والعمل العام هل يلتقيان، ويمكنكم مراجعة الجزء الاول عبر هذا الرابط
بالمناسبة صحيح هى "جزأين" ولا "جزئين" ما رأيكم ؟؟؟
يمكنكم متابعة الرابط التالى لتسهيل قواعد الهمزات
قواعد كتابة الهمزة المتوسطة
3- الجزء الثانى طويل بعض الشيئ حيث أنه مقسم لثلاثة أقسام
القسم الأول: خطوات عملية للشخص الذى يجد تلك المشاكل وكلنا هذا الشخص "مهم جدا قراءته" هيا قراءته مكتوبة صح كده ؟؟!!
القسم الثانى: خاص بدور المجموعة تجاه الشخص الذى يعمل فى العمل العام "يمكن قراءته لاحقا حتى لا يكون الموضوع طويلا"
القسم الثالث: صورة أخيرة .. خلاصة الكلام " مهم جدا جدا حتى لو لم تقرأ اى شيئ فى الموضوع يمكنك ان تكتفى به"
نكتفى بهذا القدر من الاطالة وندخل فى صلب الموضوع
بعد ما استعرضناه فى المرة السابقة من تعيين للمشكلة وأسبابها ونتائجها، نحاول هذه المرة أن نتوقف عند بعض وسائل تجنبنا الوقوع فى هذه المشكلة من البداية أو تساعد في علاجها بشكل عملى فى حال وجودها .
وينقسم العلاج لجزأين.
جزء يقوم على الفرد ذاته، وآخر يقوم على المجموعة
أولا: علاج قائم على الفرد ذاته: "قبل العمل – أثناء – بعد "
1-كل شيئ قابل للعلاج
إن كان بك واحد من تلك الأمراض التى ذكرناها أو كلها فعليك أن توقن بداية أنها ليست صفات جبلية دائمة لا يمكن علاجها أو التغلب عليها، بل العكس هو الصحيح، فمهما كان عندك من تلك المشاكل فيمكنك أن تعالجها وتتخلص منها إن توفرت لك نية صادقة للعلاج وعزم أكيد عليه ، إذا سلكت السبل وجاهدت نفسك وبذلت للتغلب عليها.
2-كن صريحا مع نفسك وحريصا عليها
لا بد إن قررت أو قدر لك أن تخوض ميدانا من ميادين العمل العام، أن تتسم مع نفسك بأعلى درجات الحيطة والحذر والمراقبة والصدق والصراحة.
حتى إذا ما شعرت أن نفسك بدأت تحيد بك عن الطريق أن توقفها عند حدها وأن تراجعها حتى لا تضل طريقك لهدفك الأسمى وهو رضا الله ونول ثوابه وجنته.
احرص أنت على نفسك فمهما بلغ اهتمام الآخرون بك وحرصهم عليك فلن يكونوا أدرى بك منك، كن حريصا على نفسك حتى ولو كان آخر العلاج أن تترك هذا الميدان إن فشلت فى مجاهدة نفسك وضبط أهوائها ونزواتها.
3-لا تطلب العمل
لا تحاول أن تسعى أنت للوصول لمثل تلك الأعمال، وان كان هذا لا يمنع أن يكون للإنسان طموح تجاهها، طموح مرتبط بضوابط النية وضوابط العمل والرغبة فى التقدم بالمشروع الإسلامى لا الرغبة فى نجاح شخصى.
ولكن دون أن يفرض نفسه على تلك الأماكن ويسعى إليها مستحثا الخطى، حتى إذا جاءته وهو أهل لها شعر بأنها نعمة من الله أن هيأ له هذا المكان يقدم فيه لدعوته ما يقربه من ربه خطوات وخطوات.
وإن لم يكن أهلا لها أعذر إلى الله أنه لم يطلبها ولم يتحرك لها، ولكن هكذا قدر الله وسأل الله عونه وتوفيقه على أداء حق مثل تلك الأعمال.
" ... فلا تزكوا أنفسكم، هو اعلم بمن اتقى"
4-تجديد النية .. لا تحول النية لعادة
نقول دوما أنه بالنية تتحول العادات لعبادات، ولكن أيضا ينبغى أن ندرك تماما أنه بمرور الوقت تتحول لدينا - من أسف - النيات للعادات، فيصبح التذكير بالنية فى بداية أى عمل هو من قبيل العادات والفقرات الثابتة التى تسبق الأعمال، دون وقوف حقيقى عند المراد بتجديد النية وهو محاولة استحضار النفس والهمة وتجميع الهدف والغاية من العمل بان تكون خالصة وموجهة لله رب العالمين.
لذا علينا أن نجدد النية دوما قبيل الأعمال ولكن ليس بالشكل الروتينى التى يحولها لعادة، ولكن ان يتم تجديدها حقا باستحضار العقل والقلب والفكر والعاطفة فى محاولة لإدراك وإخلاص النية لله عز وجل.
5-الدعاء
وهو المفتاح السحرى لعلاج هذه المشكلة، فإن كانت المشكلة بالأساس هى مشكلة قلبية، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وهو القادر على أن يعصمها من أن تقع فى ذلك الزلل، ولذا كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم إنا نعوذ بك من ان نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه" فى إشارة للشرك الخفى وهو أن تختلط نية التوجه بالعمل لله عز وجل بنوايا أخرى.
ومنها دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك"
6-تذكر ذنوبك
بعد انتهاءك من العمل وشعورك بالانتشاء والفرح لنجاحه أو ظهوره بشكل طيب وخاصة أننا نتكلم عن عمل عام يشاهده الآخرون ويثنون عليه، فينبغى عليك أن تفطن لنفسك تماما حينما تحاول التبختر بهذا الانجاز وتنتشى به، وعليك أن تذكرها بذنوبها التى طالما قارفتها فى حق الله وفى حق الآخرين وفى حق نفسها، تذكرها بتفريطها وتقصيرها فى جنب الله، تذكرها بما تعلمه أنت عن نفسك ولا يعلمه عنك الآخرون، وتتخيل لو أن الله كشف عنك ستره لذنوبك ورأى الناس حقيقة ما بينك وبين ربك،
ولو أن الله كشف للآخرين خائنة الأعين وحقيقة بعض ما يجول فى خواطرك ويجيش فى صدرك من أفكار نخجل من أن يطلع عليها الآخرون.
كل ذلك يجعل هذه النفس البشرية تثوب لرشدها وتدرك قيمتها ومكانها.
"اللهم اغفر لنا مالايعلمون، واجعلنا خيرا مما يظنون"
7-جسد الأجر والعمل
النية والثواب وإخلاص العمل وإعجاب الناس و... كلها أمور معنوية لا تقاس ولا تمسك باليد، وتجسيد مثل هذه الأمور فى صورة ومثال حسى يساعد على ملك زمامها وإدراك أبعادها.
فكما رأينا الصحابى فى عهد الرسول يترجم ويجسد إيمانه بصورة حسية حينما أخبر الرسول أنه أصبح مؤمنا حقا وحقيقة إيمانه أنه وكأنما يرى عرش ربه بارزا وأصحاب الجنة يتزاورون فيها و أصحاب النار وهم يتعذبون فيها.
فجسد أنت أيضا تلك القيم المعنوية ومن أمثلة ذلك:
1- تخيل لو أنك عملت عملا وعرض عليك أحدهم مائة جنيه نظير هذا العمل، وعرض الآخر عليك مليون جنيه نظير نفس العمل على شرط أن لا تأخذ المائة جنيه من الآخر. بالطبع ستأخذ المليون جنيها.
فما بالنا إذا كان الله عز وجل يعرض علينا جنة عرضها كعرض السماوات والأرض على أعمالنا ومنها العمل العام، على أن لا نقبل من الآخرين أجرا بأن يكون للنفس نصيب من العمل ومن مدح الناس وإعجابهم بالعمل ووصول ذلك للقلب وفساد نيته به.
2- فور انتهائك من العمل تخيل أنك تمسكه بيدك وتغوص به فى بحر عميق لتضعه فى صندوق الكنز الموجود فى عمق هذا البحر، ثم تغلق عليه الصندوق.
وأنت تغو ص فى هذا البحر اعلم واستشعر أن هذا البحر هو ذنوبك وتفريطك وتقصيرك، ويوشك أن يفسد هذا العمل إن أطلت النظر إليه ولم تسارع بوضعه فى الصندوق، كما سيُفسد هذا البحر من الآثام والذنوب هذا العمل إن أعدت فترة بعد فترة فتح الصندوق عليه لتتذكره وتعجب به حتى لو كان هذا بينك وبين نفسك.
3- تخيل أن هناك شخصين فى امتحان، أعطى كل منهما ورقة وقلما ووقتا محددا متساويا، أحدهم استغل كل دقيقة وقام باستخدام القلم ليخط ويكتب على ورقته، أما الآخر فأضاع الوقت وتلاعب بالقلم والورقة وبدلا من الكتابة ظل يضع شخابيطا لا معنى لها.
هذا بالضبط هو حقيقة العمل، فالله عز وجل هو من وهبك الوقت والحياة ووهبك الأدوات الورقة والقلم، وكل دورك كان بتوفيق من الله أن تحسن استغلال ما منحك الله إياه من وقت وورقة وقلم، فلم العُجب والمن على الله وهو من وهبك الموهبة والسمع والبصر واللسان والخطابة والتفكير، فلله الحمد أن وفقك لحسن استخدامها فى حين غفل الآخرون وضاع منهم الوقت والأدوات دون استفادة.
8-اقرأ فى سير السابقين واعرف مكانك
طالع سير الصحابة الأولين والتابعين وسير الصالحين والأئمة والمجاهدين من السابقين والمحدثين، انظر كيف بذلوا وعملوا وأجادوا وغيروا، ثم ابحث عن ذاتك وانجازك قارن نفسك بهم وقس أعمالك مهما عظمت بأعمالهم، لتعلم وتوقن أن الطريق بعد بعيدة وأنه ما يزال ينقصنا الكثير من البذل والعمل والإجادة والتأثير حتى نصل لهم.
فكيف يحيد إخلاصنا وتتبختر نفوسنا ونحن بعد لا زلنا أصفارا فى كتب التاريخ ولا زلنا فى آخر صف طابور العاملين.
9-طاعات السر وفضائل العمل
إن كان العمل العام هو ميدان عام وفيه من الظهور ما فيه، وإن كانت طاعات السر فى حق العباد جميعا أمر مندوب، فهى فى حق من ينشغل فى العمل العام أولى وأولى، فمثل تللك الأعمال التى تتم فى السر بين العبد وربه لا يطلع عليها سواه احد، تجعل بينه وبين الله حال وتضع عائقا بين نفسه وبين الوقوع فى تلك الزلات. فأصحاب طاعات السر هم قد اختلوا بالله فألبسهم من نوره وفاض عليهم من فيوضه، والله وحده يحول بين المرء وقلبه.
ولعل الله بطاعات السر وتلك الفضائل والسنن أن يكمل نقائص الأعمال، ويجبر عيوبها وكسرها.
10-انشغل بالعمل التالى
فور انتهاءك من عمل مهما كان نجاحه والتعب الذى لاقيته فيه، اشغل نفسك فورا بعمل جديد، حتى ولو كانت البداية باستغراق التفكير فيه. حتى لا تترك لنفسك فرصة لتعيد التفكير فيما سبق من أعمال والتغنى بحسنها والعُجب بجودتها.
فإن كانت النية صادقة فما تم انجازه هو خطوة ولا زالت هناك خطوات وخطوات، وميدان السباق لم ولن ينتهى إلا بأن يخرج النفس فلا يعود. حينها فقط يحق للمرء أن يستريح فكره ويهدأ جسده ويعطى أجره.
11-انظر لمن حولك .. هذا فضل الله عليك.... هذا واجب عليك
قلب نظرك فى الخلق من حولك، فهذا سلبه الله العقل، وهذا حرمه الله من نعمة البصر، وذلك قد أصابه حادث وصار مشلولا أو كسيحا، وهذا نشا فى ظروف اقتصادية حتمت عليه أن لا يكمل تعليمه وينصهر فى ميدان العمل منذ نعومة أظفاره، وهذا .. وذاك .. و.. و..
تأمل فى كل هذا واعلم أن كل ما أوتيته من طاقات وإمكانات وقدرات لتمارس هذا العمل العام، هو ليس من عند نفسك، بل هو من فضل الله ونعمته ومنه عليك.
بل والأهم ان حسابك وحساب هؤلاء الآخرين سيكون بقدر ما وفر الله لك ولهم من قدرات وظروف وإمكانات، لذا فما تفعله وتقدمه ليس تفضلا ولا منا منك بل هو فى الحقيقة واجب وفرض عليك، إن قصرت فيه صرت ملاما ومحاسبا عليه.
وربما يجدر الإشارة إلى انك لست بالتأكيد أفضل من تلك النماذج التى سقناها، ففضلا عن أن كل ميسر لما خلق له وان حسابهم أيسر من حسابك، إلا انه أيضا من هؤلاء من يفوق مئات المرات السليم المعافى صاحب الحظوظ الوافر والظروف المناسبة.
وما الشيخ أحمد يس على مرضه وشلله الكامل عنا ببعيد.
12-احذر .. أن يسحب الله ما وهبك إياه
ما تنعم فيه من قدرات ومواهب تستغلها وتستفيد منها فى أن تؤدى فى العمل العام ببراعة هو كما قلنا فضل من الله، وإن لم تؤدى حقه كما يجب وظننت أنك قد اوتيته على علم عندك، فاخش أن يخسف الله بك ويسلب منك ما حباك إياه من نعم ومواهب. وكم رأينا فى حياتنا من أمثلة لذلك، فبعد ان كان ملأ السمع والبصر والفؤاد، أصابه مرض او فاقة فتبدل به الحال وأصبح وحيدا لا يقوى حتى على أن يقضى حاجاته الشخصية بمفرده.
فاللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وأفئدتنا وقوتنا ما أحييتنا.
ثانيا: علاج قائم على المجموعة:
ما سبق خطوات يتخذها الفرد فى ذاته لعلاج تلك المشكل، وما يلى هو واجب الجماعة تجاه هذا الفرد
1- الفرد أولا
الحركة الإسلامية عامة تُعنى أول ما تعنى بالفرد وتأهيله، وهدفها يكون منصبا على أن يحيا الفرد فى ظل أحكام الله وشرعه ليسعد في الدينا ويفوز فى الآخرة، ولذا عليها أن تقدم اعتبارات تأثر الفرد بالعمل العام قبل أن تضع فى حساباتها ما ستجنيه من وجود هذا الشخص فى هذا المكان، حتى لا يكون اختيار الفرد لشغل المكان يؤدى إلى نجاح العمل وخسران الفرد
2-اختيار الشخص المناسب
أن يتم اختيار الشخص المناصب لشغل تلك الأماكن فى ميدان العمل العام. وذلك بأن يكون مناسبا على المستوى التربوى، ومؤهلا على المستوى الفنى، وان تكون ظروفه الحياتية مهيئة لتبعات الانشغال فى العمل العام بما يتطلبه من وقت وجهد وبعض المتطلبات المادية.
3-عدم المبالغة فى القيود
من الطبيعى أن للعمل العام مشاكله كما أوردناها فى الجزء السابق، ولكن لا يكون التعامل معها من قبل المجموع بالحظر على أفرادها من دخول هذا الميدان وعمل حجر صحى عليهم خوفا عليهم من أخطار وعواقب العمل العام، بل عليها أن لا تسرف فى القيود وأن تؤهل أفرادها تأهيلا جيدا لذلك، وتحصنهم ضد هذه الأمراض وتدفع بهم تدريجيا تحت الملاحظة وفى الوقت المناسب والمكان المناسب.
4-التأهيل والاعداد التربوى والمتابعة المستمرة
الاهتمام بالأفراد عامة من ناحية الجوانب التربوية واستكمال النقائص الأساسية فى تكوين شخصية تربوية سليمة، وإن كان هذا الكلام بخصوص جميع الأفراد العاملين فى المجال الدعوى، فإنه فى حق المشتغلين بالعمل العام أولى وأهم.
وأن يتم متابعتهم بشكل دائم ومتجدد لقياس حالهم ومعرفة أين وصلوا وأين توقفوا.
5-لا تكن عونا للشيطان على أخيك
فلا يسرف المجموع فى مدح الشخص إذا أحسن، حتى وان كان ذلك بحسن نية وحب، ولكن دوما يتم الثناء على العمل بالتذكير بأن هذا النجاح كان بتوفيق الله ونعمه التى أنعم بها عليه. فالحمد لله الذى من عليك يا فلان بنعمه وفضله وأجرى هذا النجاح للعمل على يديك، فلله الفضل والمنة
6-هيا بنا نؤمن ساعة
الحرص على عقد لقاءات ايمانية من حين لآخر، بعيدا عن المشاغل والمشاكل الإدارية. ويفضل ان تكون هذه اللقاءات بشكل دورى ثابت. وما أجمل ان تكون موضوعات اللقاءات حول أمراض النفوس وعلاجها والتصدى لها، والتذكير بالله وفضائله ومننه والذنوب والتوبة.
7-فقرات إيمانية فى اللقاءات الادارية
أن تكون هناك فقرة ثابتة ولو لدقائق بسيطة تتناول مثلا خاطرة إيمانية موجهة، تساعد على التذكير بتوجيه البوصلة فى اتجاهها الصحيح والسير بالعمل فى طريق إرضاء الله.
وأن يكون مثلا من ضمن الفقرات الثابتة ، فقرة لورد المحاسبة وربط مستوى الأداء والتميز والنجاح فى العمل بمقدار ارتباطنا بالأعمال التعبدية لله عز وجل وحرصنا عليها.
8-أن لا ننسى الآخرين
فى الغالب يكون الشخص البارز فى العمل العام من ورائه فريق يؤهله ويعده ويسانده لأداء مهمته.
وينبغى على المجموع أن لا ينسى هؤلاء وينسب الفضل لشخص واحد دون الآخرين، فهؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يعملون فى الخفاء لنجاح العمل وبروزه بهذا الشكل والمستوى.
فلا ننسى تكريمهم وتذكير الأشخاص البارزين فى العمل العام بفضل هؤلاء الجنود المجهولين وجهدهم.
هذه الصورة أحب ان اختم بها هذا المقال حول سؤالنا العمل العام وهل يمكن أن يلتقى مع الإخلاص؟ أم انهما فى طريقين متوازيين لا يلتقيان؟؟
ربما فى هذه الصورة التشبيهية خلاصة المشكلة وخلاصة الحل. هى صورة ورسالة مباشرة لذلك الشخص الذى يخوض ميدان العمل العام، عليه ان يتفهمها ويستوعبها وبستحضرها دوما فى مخيلته كلما حاولت نفسه أن تتطلع لما هو ليس مشروعا لها وأن تجرفه بأمانيها ورغباتها لتنال حظا من العمل ينقص الاجر ويبطل العمل.
ترى هل ذهبت يوما إلى محلات الذهب، ورأيت واجهات العرض وهى تعرض الذهب وأنواع الحلى الجميلة والمتنوعة والتى تشد الأبصار وتجذب الانتباه.
هل انتبهت إلى أن الزجاج هو المادة المختارة ليعرض من خلالها هذا الذهب والجواهر النفيسة، ليس لأنه أقوى فبالتأكيد الخشب والحديد أقوى، ولكنه شفاف هذه سمته وخصيصته التى من أجلها اختير ليكون مناسبا لهذه المهمة.
وأنت فى الحقيقة يا من تعمل فى العمل العام لست سوى هذا الزجاج، لست أفضل الموجودين وأقواهم إيمانا وأكثرهم حكمة وموهبة وعملا، بل هناك من هو أفضل وأقوى منك ولكن ربما تكون أنت الأنسب لهذه المهمة. ومهم أن تعرف أيضا أنك واجهة العرض ولست الذهب الذى يعرض من خلالها،
فالجواهر الحقيقية هى حقيقة مشروعك الإسلامى الذى تعرضه..
واللؤلؤ الصافى هو دعوتك وفكرتك بكل ما تحويه من جمال وكمال من رب العالمين.. والذهب اللامع هو قلوب إخوانك الذين اختاروك وساندوك ويدعموك ويكون دعاؤهم لك بالتوفيق دوما سابقا، وفرحتهم بنجاحك فى العمل دوما ملازمة، لا يعبأون بأن يكونوا جنودا مجهولين وتكون أنت فى صدارة العمل وواجهته..
والذهب الأصيل هو قلب إخوانك الذين يرفعونك فوق أكتافهم ويلصقون صورك هنا وهناك وينشرون اسمك بين الناس ويقومون بالدعاية والحشد لك ويرون فى ارتقائك وارتفاعك رفعة لدعوتهم.
ويا طوبى لك إن كنت أنت الزجاج الذى تعرض تلك الذهبيات والجواهر ثم يكون قلبك بإخلاصه وتواضعه وإرجاعه الفضل لأهله لؤلؤة بين تلك الآلئ.
أخيرا أيها الأخ الكريم الذى اشتغل بالعمل العام، أخطر وأكثر ما يتعرض له زجاج العرض هو أن يتسخ أو أن ينكسر، فاحذر أيها الأخ الزجاجى على قلبك من أن يتسخ نقاؤه وطهره وسموه فيصبح أسود مربادا كالكوز مجحيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا.
واحذر ..
ثم احذر ..
على قلبك من أن ينكسر فحين ينكسر الزجاج لن يمكن إصلاحه.
هذا الموضوع يندرج تحت المشروع الإسلامي .. مشروع حياة, حالة حوار حول الإخوان المسلمين
سلاماتي
انا متابع معك الموضوع وجزاك الله خيرا
لكن انا مستغرب انت قايم على الراجل ليه كده في النحو بس زي مانا شايف كده
هو اللي صح مش انت
لأن الصح انها تكون ايها المدونون
واليك الايه " وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون "
لأن في هذه الحاله يكون المنادى المعرف مرفوعا على أنه صفة لأي
ولا يكون منصوبا الا اذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف أ, نكرة منونة
بس يعني .........كده كويس ولا أعكلك بوست
اي نعم انا دكتور بس العربي لعبتي يعني
جزاك الله خيرا وأعاننا الله وإياك على إصلاح أنفسنا وإخواننا
وتقبل الله منك
صلح العبارة دي قبل الراجل ما ييجي
أم انهما فى طريقان متوازيان لا يلتقيان؟؟
ملحوظة هامة جدا جدا:
ياريت ما حدش يقرأ التعليقيين السابقين وخاصة شاهنشى، وكذلك لا يقرأ ردى عليهم
(-:
دكتور حر
--------
جزاكم الله خيرا يا سيدى على المتابعة، وتصدق شكلى غلط فى الراجل وهو هيطلع عنده حق؟!!
يا نهار أبيض دا أنا شكلى هيبقى وحش فى المدونات.. وهاضطر أعمل له اعتذار رسمى فى اول التدوينة القادمة..
مش متخيل ان انا هاقدر اورى وشى للزوار بعد كده تانى وغالبا هاعتزل التدوين
(-:
بالمناسبة يا دكتور هيا اعرابها ايه، وفعلا القرآن فرصة جيدة لتأكيد المراجعة النحوية
"قل يا أيها الكافرون"
عصفور المدينة
------------
يا اخى ابعتها لى ميل لازم يعنى تقولها كده افرض ان فى حد قرأ التعليق بتاعك يقول عليا ايه ؟؟!!
وبعدين فين الغلطة النحوية اللى بتقول عليها دى؟؟ روح اقرأ المقال تانى مش هتلاقى الكلام اللى بتقوله ده خالص هتلاقيها مكتوبة
"فى طريقين متوازيين"
أصل أنها عدلتها بسرعة قبل ما الراجل ييجى يارب ما يخدش باله
(-:
احم احم .. ده بالنسبة للاعراب
بالنسبة للموضوع فهو فعلا طويل ولكن ان شاء الله هاقرااه وابدى رايي فيه
جزاكم الله خيرا مقدما
من أكثر الكتابات التي قرأتها عن الإخلاص واقعية
والأمثلة الحسية أكثر من رائعة
...
"فالحمد لله الذى من عليك يا دكتور بنعمه وفضله، وأجرى هذا العمل على يديك، فلله الفضل والمنة"
ربنا يكرم حضرتك ..فعلا جزاكم الله خيرا
اؤيد ها الراى
من أكثر الكتابات التي قرأتها عن الإخلاص واقعية
والأمثلة الحسية أكثر من رائعة
ـــــــ
بس هل فى مشاكل لونشرنا هذا الكلام فى مناطق اخرى وسيذكر المصدر ؟
الموضوع جميل
بس سامحنى فى الى حقوله
بصراحة الأسلوب الى بدأت به التدوينة والتلقيات على قواعد النحو مش ظريفة خالص حت مفيش ارتباط بين الموضوع الجميل الى انت بتتكلم فيه وبين اسلوب تصيد الأخطاء الى خرجنا من الموضوع
سامحنى ولكن (الدين النصيحه ) شكرأ
سلام
السلام عليكم
الدكتور جعلي .. أنا مش عارف أقول ايه .. لا على التعليقات ولا على الموضوع .. بس في رد كويس يربط بين ما أريد أن اقول وبين الموضوع .. الا وهو .. أنا مش هرد عليك عشان الاخلاص .. أظن واضح .. ومتخفش مش هترصدلك الأخطاء يا عم .. بجد يا أحمد جزاكم الله خير على الموضوع الجميل جدا .. ربنا يبارك فيك .. بالتوفيق
السلام عليكم يا دكترة
كيف الحال
كنت صديقا جميلا فاصبحت صديقا جميلا وكاتبا مفضلا
ايه ياعم الحلاوة دى
بارك الله فيك لان الموضوع ده مهم جدا جدا وخطير جدا جدا جدا وفعلا لابد فيه من التيقظ لتقلبات القلب وتشقلبات السريرة وتحولات النيه لان للاسف الشديد مما يفسد الحياة العامة فى مصر حسبما اظن حب الزعامة والظهور والتعامل مع المشروع الفكري على انه ميراث شخصي
بارك الله فيك
طارق قاسم
جزاك الله خيرا جعلوني
موضوع جميل ومفيد ويطرق أبواب القلوب
بلطف وهدوء
جزاك الله خيرا حبيبي أحمد على مواضيعك
الشيقة
يعنى بعد الا أنت عملته فى شاهين صديقى حول كتابة للكلمه بشكل خطاء ولم تنتظر حتى تقابله وتوضح له وكتبت له على صفحات الشبكه العنكبوتيه فاضحا ولم ترحمه من النقض أمام جاد فى الجيزه وانا شاهد على ده كله تطلع غلطان ياقلبك يا أخى عموما أنا عارف إن شاهين قلبه طيب وهيسامحك وربنا يهديك وتبطل تخنق عليه ياعم الزمخشرى
ونسأل الله الاخلاص
الاخلاص أن تعمل العمل فلا يطلع عليه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده
جزاك الله خيرا يا أحمد على هذه الموضوع المهم ونفع بك الامه وصحح أخطائك اللغويه
أسماء العريان
------------
اختنا الكريمة جزاكم الله خيرا على التعليق، وبالطبع من للجميع الحق فى نقل ما يشاء من الموضوع إلى اى مكان حتى دون الاشارة لمصدره، هذا إن كان بالموضوع من الاساس ما يستحق النقل
غير معروف
--------
جزاكم الله خيرا على الكلمات، وفعلا الحمد الله الذى من علينا بهذا الموضوع إن كان فيه ما يرضيه عنا
ابن الاسكندرية
-------------
مرحبا بكم اخى الكريم فى ومضات، زدنا بكم وبزيارتكم شرفا.
وبخصوص نصحكم حول موضوع النحو والمعركة اللغوية، فجزاكم الله خيرا وفعلا يبدو أنى أطلت فيها زيادة عن اللزوم، ولكن للعلم تجمعنى باخى شاهين روابط اخوة لا يعلم قدرها إلا الله، وكل ما سبق هو من قبيل المداعبات والمناكفات.
وفى بداية كل تدوينة احاول تخصيص جزء باسم "قبل أن نبدأ" لأضع فيه بعض الملحوظات الشخصية حتى لا تصبح المدونة مجرد مقالات.
سعدنا بزيارتكم واسترشدنا بنصيحتكم، جزاكم الله خيرا ونتمنى أن تتكرر زيارتكم لومضات
شاهنشى
------
جبت لى الكلام يا محترم، طبعا انت قاعد مبسوط دلوقتى وفطسان من الضحك.
بس ما تفكرش إنها الحرب ما بقينا وإنه لجهاد نصر او استشهاد
(-:
جزاكم الله خيرا يا شاهين وركز بقى مش ناقصين اخطاء لغوية تانى علشان الفضايحن كفاية كده
(-:
سباعى
-----
أبو السباع يعود من جديد، منذ أيام عاد مدونا وها هو يعود معلقا، يا مرحب بيك يا أبا السباع "بالمناسبة هى هتبقى أبا السباع ولا أبو السباع؟؟؟" ربنا يسترها علينا.
نفسنا نشووووفك مستنيين عودتك واستقرارك لنلتقى على خير ان شاء الله
طارق قاسم
---------
مش مممممممممممممكن، لا طبعا مش هينفع أرد هنا وخلاص ، لا بد للحديث من بقية، فى التدوينة القادمة ان شاء الله
إسلام أبو الفتوح
---------------
منور يا كبير
وبعدين انت شاهد على اللى شاهنشى بيعملوا فيا ، فكان لازم ارد عليه وارد على افعاله النكراء تجاهى، بس للاسف المرادى جت أوت
وبعدين شفت هوا كان مستسلم واتأكد ان النحو بتاعه غلط، لولا الدكتور حر كان زمانه لسه بياخد تريقة للصبح، يللا الحمد لله.
وبعدين يا اخويا بدل ما تتريق عليا افتكر لما كنت بتقول لى انك كنت بتحب النحو واستاذ فيه، ولما سألتك يبقى اعراب أيها المدونون ايه؟؟ قلت لى ان عندك ميزة جامدة جدا وهى انك لما ما بستسخدمش حاجة بتعمل لها شيفت دليت من دماغك زى ما عملت للنحو
(-:
أستاذ اسلام خليك واقف على الحياد كما عهدناك وانا هاظبط امورى مع شاهنشى وانها لحرب لا هوادة فيها
(-:
جزاكم الله خيرا على الاضافة للموضوع ونسأل الله أن يتقبل منا اجمعين
جزاك الله خيرا
تتشرف اسرة "يالانفضحهم "ا
بدعوة سيادتكم لافتتاح مقرها بالاسكندرية
مركز ضحايا
للاستشارات القانونية والتأهيل النفسى
مع مفاجأة الافتتاح
محاضرة يلقيها الناشط الحقوقى
الاستاذ / اسلام لطفى "المحامى "ا
بعنوان (مبادىء واساسيات حقوق الانسان )ا
وذلك يوم الجمعة الموافق 14/12/2007 فى تمام الساعة الواحدة ظهرا
العنوان :- 9ش مسجد الايمان متفرع من شارع اسكندر ابراهيم خلف جزارة الزهيرى - ميامى - الاسكندرية
ت:- 5484897 - 0166885063