قبل ما ندخل فى الموضوع

طبعا مش قادر أعبر عن مشاعرى أمام التعليقات وترحيب الناس بالمدونة، وما اخبيش عليكم هذه التعليقات وهذا الترحيب هو ذاته أحد الأسباب اللى كانت مأخرانى فى عمل المدونة ويبدو أنى فعلا كان عندى حق بتأخير او الغاء فكرة المدونة لأن البعض بينتظر أن تضيف المدونة جديدا ولكن اخشى أن هذا صعب فى وسط عدد المدونات وشخصيات المدونون الرائعة امثال حضرتكم واللى بالتأكيد مدونتى ستكون بجوارهم مجرد رقم اضافى وحسب.
فعلا متأثر لذا سأرد لاحقا على كل التعليقات المرسلة ولكن حتى أثبت لكم أنكم أسرفتم فى الأمل من المدونة اترككم مع أولى ومضات أقصد شخابيط المدونة.

------------------------------------------------------------------

فيلم الخيال العلمى الفرنسى .. وسرو بلادنا

كنت أتابع بشغف أحداث الانتخابات الفرنسية، فضول وشغف فاق شغفى بمتابعة مباراة البرشلونة والأهلى، وانتظرت بلهفة موعد المناظرة المرتقبة بين متنافسى الجولة الأخيرة من الانتخابات، ولم يخب ظنى كما خاب فى مبارة الأهلى، فكانت المناظرة تستحق الانتظار والمتابعة، كانت عيناى تنتقلان من وجه المتنافسين إلى عداد الوقت لكل منهما آملا أن تستمر المباراة أكبر وقت ممكن وأن يزيد المذيع وقتا إضافيا لتلك المباراة حتى ولو كانت على حساب دقائق يأخذها من مباراة احتفالية مئوية الأهلى مع برشلونة.

بالطبع لست فرنسيا ولم أحيا فى فرنسا بل ولم أزرها من قبل ولم أكن حتى يوما من المهتمين بالشأن الفرنسى الداخلى، إلا أن متابعتى للمناظرة لم تكن بالأساس بغرض معرفة رأى كل مرشح فى القضايا الفرنسية الداخلية منها أو الخارجية وإنما كانت متابعتى فقط هى من قبيل الاستمتاع بمشاهدة فيلم خيال علمى يتحدث عن انسان المستقبل وتكنولوجيا الفضاء، كنت أتابع هذا الفيلم أقصد المناظرة وتعلو فى ذهنى فى كل لحظة علامة استفهام كبيرة ترى هل هناك فعلا فى الأرض كائنات غريبة كمثل تلك الكائنات الفرنسية وهل هناك فعلا مثل هذه التكنولوجيا المتطورة المعروفة باسم " ديموقراطية" وهذه الآلات المسماة انتخابات نزيهة وتصويت حر.

استمتعت جدا بهدوء ذاك الكائن الفضائى وزير الداخلية السابق "ساركوزى"، وتساءلت هل من الممكن أن يكون وزير داخلية فى يوم ما مرشحا كغيره من المرشحين ويصوت له البعض بل ويصل للجولة الختامية من الانتخابات؟!!، بالتأكيد هذا محض خيال علمى فعهدنا فى سرو بلادنا أن أى وزير داخلية هو أكثر الشخصيات العامة حبا وجماهيرية لدى الشعوب، فعلى ذمته وحده يكون هناك مئات بل آلاف المعتقلين المساجين السياسين واحسب معهم أبناءهم وآباءهم وزوجاتهم وأقاربهم وذويهم، حسبة تؤكد لك أنه من فرط حب الشعوب لوزراء الداخلية ودعائهم لهم ليلا ونهارا، فهم بالتأكيد جديرون بالرسوب فى أى انتخابات رئاسية حتى فى أدوارها التمهيدية وان كانت فى دورى الدرجة الثانية.

شاهدت أيضا تلك الكائنة الفضائية "رويال" وهى تهاجم وزير الداخلية السابق – يا نهار اسود- والمرشح للرئاسة والأقرب حظا للفوز، وهالنى جدا هذا الابهار فى صناعة الفيلم فعهدنا فى سرو بلدنا أن من يجرؤ على التفكير فى نقد الحكومة أو من يحاول التفكير فى الإصلاح فمكانه الطبيعى هو المحاكم العسكرية والمعتقلات، وليس بالتأكيد شاشات التلفاز والمؤتمرات.

بلغ بى الشغف مداه بعد هذا الشوط من المناظرة، وظللت أتابع الشوط الاضافى وانتخابات المرحلة الثانية، مثيرة كانت بحق حماسية كانت بحق، ولكن المفاجأة أن المخرج يبدو قد أسرف فى جرعة الخيال العلمى فأخرج نتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات بفوز "ساركوزى" بنسبة 53% فى مقابل 46% لصالح" رويال" خيال علمى يخالف تماما سرو بلادنا الذى يقضى بأن تكون نتائج الانتخابات الرئاسية والاستفتاءات هى فوق ال 99% وأعلم تماما أننا بحكم سيرنا نحو المستقبل ودخولنا للقرن الواحد والعشرين فلقد تغيرت النسب إلى 80 و70 % ولكن أن تصل النسبة لهذا الفارق البسيط قرابة 7% فقط بين المرشحين فهو بالتأكيد محض إفراط فى الخيال العملى.

ولكن أجمل ما أمتعنى فى فيلم الخيال العلمى الفرنسى هو أنى تأكدت أن العرب تاريخيا هم أصل العلوم والفنون، فعلى طريقة انتهاء الأفلام العربية بالنهاية السعيدة وبأن يتزوج البطل من البطلة ، انتهى أيضا الفيلم الفرنسى بنهاية سعيدة دراماتيكية مؤثرة، حيث أعلنت "رويال" اعترافها بالهزيمة وأنها ستبقى مع فرنسا الوطن أيا كان رئيسها وكما بدأت طريقا مع كل من صوت لها وناصرها فستكمل هذا الطريق، وختم الكائن الفضائى "ساركوزى" الفيلم بإعلانه أنه سيكون لكل الفرنسيين وطلب من أنصاره احترام مشاعر مؤيدى منافسته، وكتبت كلمة النهاية التى أنهت أحلامى بأن يتحول هذا الفيلم يوما ما إلى واقع، ففى سرو بلادنا، على من يعارض الحكام أن يدفع ثمن تلك المعارضة من سنين عمره معتقلا فى السجون ومحالا للمحاكامات العسكرية، وعليه أن يدفع ثمن تبنيه لفكرة بعدا عن أبنائه وحجزا على أمواله واتهاما له فى كرامته وسمعته.

انتهى الفيلم الفرنسى ولا أخفيكم أننى من البداية كنت متعاطفا مع "ساركوزى" ربما يحكم كونه ينتمى للجنس الذكورى وفى سرو بلادنا لا نتخيل المرأة رئيسا، وأعلم أن كلمتى هذه ستثير الجنس الآخر ومجالس المرأة ولجان حقوق الإنسان والناشطات والباحثات وستعقد الندوات تتحدث عن الظلامية والتخلف والرجعية، وستكتب المقالات حول أحقية المرأة فى ممارسة العمل السياسى والوصول لكرسى الرئاسة ..

ونظل نتصارع هنا وهناك وسينسى الجميع أن هناك مقولة شائعة فى سرو بلادنا تقول "يبقى راجل – عفوا أو ست- من يحلم بتداول السلطة".

وياما فى سرو بلادنا من عجائب !!



ملحوظات سريعة

1- أنا للأسف مش عارف يعنى ايه "سرو" فلو حد عارف ياريت يقول لنا

2- برضه للأسف لم أشاهد مبارات الاهلى وبرشلونة من أساسه لان كان عندى نباطشية ليلى يومها، بس النتيجة بتاعت الماتش 4/0 كافية لأحكم عليه

3- بالتأكيد ليس المقال دعما لساركوزى أو فرحة باختياره بل على العكس أعتقد ان "رويال" كونها مرشحة اليسار هى الأقرب لتفكيرنا وقضايانا، فى عكس ساركوزى اليمينى والذى يطلق عليه حاليا "بوش الصغير"
كنا ناقصين احنا بوش تانى!!

4- أى اسقاطات قد تستنتجها من المقال هى بالتأكيد استنتاجاتك الشخصية ولست مسئولا عنها بأى حال وفى سرو بلادنا بيقولوا خليك ماشى جوا الحيط.



15 التعليقات:

  1. غير معرف يقول...

    الف مبروك على اول تدوينه حقيقيه
    على اساس ان الى فات كان تسخين
    بس بطل تتفرج على افلام خيال علمى
    لاحسن تلاقى نفسك بتلعب دور البطوله بس المره ده فيلم بوليسىو ممكن يقلب تراجيدى

    الا صحيح ايه سرودى
    اسمها سلو
    سلو بلدنا انها بتتقال سلو


    فتحتلك المعجم مخصوص عشان اشوفلك سرو دى
    طلعت

    جنس شجر حرجى للتزيين من فصيلة الصنوبريات الواحدة : سروة

    يا رب تكون افتكرتنى و ما تفرسنيشششششش
    :)

  2. mohamed يقول...

    يا طبيب سينا من افلام الخيال العلمي وخلينا في التراجيدي اللي احنا متعوين علي مشاهدتة من زمان

    مش تقولي مناظرة وانتخبات

    بقي بتسمي دي انتخبات دي مهزلة يا راجل يعني ايه انتخابات ميكنش فيها شطب وتزوير وبلطجة لا وايه المرشح اللي خسر يروح بيتهم ميدخلش السجن

    النوع دا من الافلام يندرج تحت قلئمة الغزو الفكري اللي لازم الدولة الرشيده تحاربة


    ولا ارنا الله مكروه لديكم

  3. Sanaa basha يقول...

    السلام عليكم
    مبروك بداية على المدونة الرائعة
    وان شاء الله اتابعكم عليها
    ***
    المهم إن فى بعد مؤثر جدا فى دلالة الانتخابات دى ونتائجها
    وهو وضع اخواننا المسلمين هناك (العدد ،القوة التصويتية ، التأثيرالاجتماعى )
    وبينى وبينكم
    الحمد لله ان روايال ما كسبتش
    برغم كل شيء
    لكن ربنا يستر
    تحياتى

  4. غير معرف يقول...

    اهنيك يا دكتور على التدوينه الجميله
    انا اختلف معاك شويه ..الواحد بقى حاسس انه هو شخصيا اللي عايش في فيلم خيال علمي أو فيلم هندي مش عارف الأحداث اللي بتحصل دي حقيقة ولا خيال
    والامثلة على كده كتير اخرها رفع الحصانة عن نائبين من مجلس الشعب وقارنة مع اللي حصل مع ممدوح اسماعيل اللي قتل اكتر من الف مصري ومحدش عرف يكلمه بحجة الحصانة وقال ايه رفعوها عنه بعد ما خرج من البلد ..ولا المحاكمات العسكريه ولا..بلدنا اللي بتتباع ولا..ولا ..والمشكلة دلوقتي ان المخرج بقى مش عارف يحبكها فساعات تقلب كوميمدي

    يا رب عدلك ورضاك

    شاهين

  5. خطــاب يقول...

    تدوينة متميزة
    اعجبنى الربط بين متابعة احداث الانتخابات الفرنسية و متابعة مبارة الاهلى و برشلونة
    ربما كانت تحمل ايحائا ما و ربما انا سىء الظن

  6. sharkawoo يقول...

    لماذا تسميها أفلام خيال ... ولا تسمي ما نحن فيه نوع الأفلام الدرجة الهابطة معلومات البداية والنهاية وحتي الممثلين وادوارهم ...

    يا سيدي الفاضل إن ما يحدث في فرنسا يحدث في أي بلد يعيش أهله في جو طبيعي هتلاقي دا في أمريكا وإنجلنرا وحتي إسرائيل ومورتنيا إلي كنت بسأل واحد صحبي عنها قالي إلي مش دي إلي جنوب شرق آسيا ... :(

    علي العموم أعتقد إن إحنا بعد المقالة دي تأكدنا إن إحنا محتاجين نعيد قصة الفيلم إلي إحنا فيها والسيناربو وأكيد طبعاً الممثلين الفاشلين دول ...

    تحياتي إلي عمو الجعلي ...

  7. شذى مولوتوف يقول...

    ما شاء الله تدوينة رائعة

    انا متهيالى لو اتفرجنا على افلام خيالية من النوع ده كتير ممكن يجيلنا كبت ونتخيل فى يوم من الايام ان ده حق طبيعيى لينا
    وبعدها بقى مش هنلاقى غير الضرب على القفا اللى هايفوقنا من احلامنا

  8. اسماء العريــان يقول...

    تدوينه رائعه وعجبتنى نهايه الفيلم

  9. مللت الصمت يقول...

    ما هو احنا لازم نتبع سلو بلدنا,و إلا حياتنا هتتحول لفيلم هندى...

  10. غير معرف يقول...

    اعلان جميل قوي بتاع اتصالات كان طالع فيه ست حامل ومكتوب تحته (هناك اشياء تستحق الانتظار)ا

    اعتقد ان الديمقراطيه والكلام اللي موش عندنا ده اللي انت قلته في فيلم الخيال العلمي بتاعك من الاشياء التي تستحق الانتظار رغم ان الحاله بتاعة البلد توحي با ن الولاده متعثره

    ولكن اطن ان اللي بيحصل في البلد الفتره اللي فاتت (تتضامن القضاه الشرفاء ،دخول88 عضو من الخوان مجلس الشعب ،كم الاعتصامات اللي بتحصل في البلد ....الخ) بيدينا مبشرات ان الولاده ان شاء الله هتم قريبا

    والله يكرمك يا جعلي بلاش افلام الخيال العلمي بتاعتك دي
    انا خايف عليك احسن يحصلك حاجه

  11. ومضات .. أحمد الجعلى يقول...

    شكرا للجميع على التعليق

    *مجهول

    من اولها كده فضايح؟؟ انا طول عمرى بأسمعها وعمرى ما شفتها مكتوبة علشان كده فكرتها سرو مش سلو
    وشكرا يا سيدى على جهدك فى فتح المعجم وأفادكم الله على المعلومة العظيمة بتاعت الشجرة وياريت تشترى لنا منها اتنين نحطهم امام البيت

    وبعدين هوا انت قلت حاجة علشان افتكرك وما افرسكش !!!
    سبحان الله عالم ... ولا بلاش

    بجد بجد تشكر يا سدى على صبرك عليا ولما نشوف فى الىخر هتطلع مين
    -------

    محمد
    فعلا معاك حق المفروض مثل هذه الافالم تمنع من العرض فى مصر وشكر الله سعيكم ولا عزاء للسيدات أقصد للمصريين

    -----------

    سناء

    شكرا اختنا الكريمة على الزيارة وعلى كلماتكم، وفعلا لست متعمقا فى معرفة طرفى الترشيح للرئاسة الفرنسية ولكن من مطالعتى اعتقد ان ساركوزى له موقف تجاه المهاجرين ربما يضر بالعرب والمسلمين ولكن فى ذات الوقت ربما فعلا رويال كانت لتكون أسوأ
    ---------

    شاهين

    سا عم سيبك انت من الافلام الهندى وخليك فى موضوع التصميمات
    ما بقاش إلا المهندسين يتكلموا فى النقد الفنى
    -------------

    خطاب
    احنا اتفقنا من البداية انا لا أرمى لأى شيئ واى فهم تفهمه من الموضوع هو بالتاكي تحليلك الشخصى
    ومبروك للزمالك فوزه امبارح على الحرس بس يبدو انك اهلاوى يا خطاب زى حالاتى
    --------

    شرقاوو
    انت كمان هتعمل لى زى شاهنشى وتتكلم عن النقد الفنى والافلام الهابطة. ماشى يا سيدى

    وبعدين انت المفروض فى امتحانات اليومين دول ومش تتفرج على أفلام من أساسه ولا أفلام مصر الهابطة ولا أفلام الخارج
    -------------

    شذى

    شكرا اختنا الكريمة على تعليقكم، ويالها من نهاية مؤلمة الاستيقاظ على الضرب بالقفا، ويبدو اننا نستقبل قريبا "قفا" جدي يوقظنا من حلم الحكم التاريخى بحق المحالين للمحاكمة العسكرية
    ---------

    أسماء

    شكرا اختنا الكريمة على تعليقكم،

    ونتمنى ان تكون نهاية الأزمات التى نحياها فى بلادنا جميلة كما هى نهاية الأفلام العربية
    ----------

    مللت الصمت

    شكرا اختنا الكريمة على تعليقكم،
    ويبدو ان الجميع يؤكد على أننا فعلا نحيا فى فيلم هندى ولكنه من أسف مطموس المعالم والهوية
    -----------

    وائل

    يارب تكون الولادة قريبا فقد طال امد الحمل، ولو محتاجين مساعدة فى الولادة عندنا دكتور ابراهيم عصام ودكتور ايهاب مصطفى فى راوند نسا حاليا وعندهم خبرات ومهارات

    وفعلا عندك حق يا وائل انا مش هاعرض افلام تانى لاحسن الرقابة تعترض واشوف لى حاجة تانية اكتب فيها

  12. يلا مش مهم يقول...

    جعلي صديقي
    بجد تدوينة في الجون
    بس تصنيفك للفيلم هو من وجهة نظرك انت
    فهذا الفيلم من وجهة نظرك خيال علمي
    ومن وجهة نظر حكامنا فيلم رعب
    ومن وجهة نظر المهمشين من شعوبنا فيلم فلسفي وناس واجعة دماغها وفاضية
    ومن وجهة نظر شعوبهم مسلسل ممل دائم التكرار يتمنون استبداله فيلم اخر اكشن بان ياتي اليهم حاكم مخلد من بلادنا اللي بتركب الافيال الحمرا ويحكمهم ويقمعهم ويقاوموه وكدة لغاية لما يتخلصوا منه
    علي العموم
    انا كنت سعيد جدا بمشاهدتي لفيلمك الخيالي وبجد عوضني عن عدم مشاهدتي للافلام حاليا لضيق وقتي وانشغالي
    ويللا مش مهم

  13. غير معرف يقول...

    وبعدين هوا انت قلت حاجة علشان افتكرك وما افرسكش !!!


    الفرس و المفروسين(الى مفردها مفروس) مبيفكروكش بحاجه كده
    فين differential diagnosis
    يا دوك :)

  14. أبو نضال يقول...

    ايه يا دكتور دا انت متعرفش ان الفيلم دا كان للكبار فقط؟؟؟

    علشان الصغننين اللى زينا مايجيلهومش خزعبلات عن الديموقراطية و حرية التعبير عن الرأى و الانتخابات الحرة النزيهة؟؟

    بداية جميلة ما شاء الله يا دكتور و مبارك - ولا بلاش مبارك دى - مبروك على المدونة

    :)

    سلامات

  15. علاج زرع القضيب في الهند يقول...

    That is great to hear, thank you for reading!


Blogger Template by Blogcrowds


Copyright 2006| Blogger Templates by GeckoandFly modified and converted to Blogger Beta by Blogcrowds.
No part of the content or the blog may be reproduced without prior written permission.